تعلموا أدب الخلاف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
سمعت بالأمس درسا للشيخ مسعد أنور عن الدروس المستفادة من المحنة وكان مما ذكره بمعناه لا بنصه ، أن العلماء اختلفت مواقفهم بشأن المظاهرات التي اجتاحت مصر في الآونة الأخيرة كالتالي :
1- قسم أيدها ودعا إلى إليها .
2- قسم أفتى بعدم جوازها .
3- قسم لزم الصمت .
ثم ذكر أن هؤلاء علماء كبار صدرت مواقفهم استنادا لفهمهم لأدلة شرعية ، ومن ثم فمن الأدب أن نحسن الظن فيهم جميعا ، ولا نتهمهم
وذكر أيضا موقف الصحابة حين اختلفوا في أحداث الفتنة التي دارت بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، فقال أن الصحابة اختلفوا ولم يقدح أحدهم في إيمان أحد
ثم ختم حديثه أنه يجب علينا أن نتعلم أدب الخلاف ، فلا نطعن أو نقدح في إخلاص وصدق عالم شهدنا له من قبل بالعلم .هذا ملخص ما سمعته بأذني
وجزيتم خيرا

جزاكم الله خيرا و إن مما آسفني هو التطاول على مفتي عام المملكة بسبب موقفه الأخير من المظاهرت , فقل بالله عليك أرأيتم أمة لا يُقدّر أصاغرها أكابرها !

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل أحمدموسى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
سمعت بالأمس درسا للشيخ مسعد أنور عن الدروس المستفادة من المحنة وكان مما ذكره بمعناه لا بنصه ، أن العلماء اختلفت مواقفهم بشأن المظاهرات التي اجتاحت مصر في الآونة الأخيرة كالتالي :
1- قسم أيدها ودعا إلى إليها .
2- قسم أفتى بعدم جوازها .
3- قسم لزم الصمت .
ثم ذكر أن هؤلاء علماء كبار صدرت مواقفهم استنادا لفهمهم لأدلة شرعية ، ومن ثم فمن الأدب أن نحسن الظن فيهم جميعا ، ولا نتهمهم
وذكر أيضا موقف الصحابة حين اختلفوا في أحداث الفتنة التي دارت بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، فقال أن الصحابة اختلفوا ولم يقدح أحدهم في إيمان أحد
ثم ختم حديثه أنه يجب علينا أن نتعلم أدب الخلاف ، فلا نطعن أو نقدح في إخلاص وصدق عالم شهدنا له من قبل بالعلم .هذا ملخص ما سمعته بأذني
وجزيتم خيرا

---

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم عادل بارك الله فيك, سؤال يطرح هل القياس صحيح أي قياس أفعال وأقوال المتأخرين على أقوال وأفعال المتقدمين (الصحابة), ومعلوم أن الصحابة عدول باجماع أهل العلم, وهذا ليس لغيرهم من المتأخرين الا بعرض أقوالهم وأفعالهم على الكتاب والسنة فما وفق منها كتاب الله وسنة نبيه (ص) فعلى العين والرأس, كما جاء عن أبي حنيفة رحمه الله أنه قال (اذا جاء الحديث عن رسول الله فعلى العين والرأس واذا جاء عن الصحابة فعلى العين والرأس واذا جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال), نعم نعرض كلام أهل العلم على الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح فما وافق منها الكتاب والسنة وهدي سلفنا الصالح فعلى العين والرأس وما خالف نطرحه مع توقيرنا لأهل العلم ومعرفة حقهم كما قال النبي (ص) (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويعطف على صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه), وليس اختلافهم أن معناه أن الحق متعدد بل الحق واحد لايتعدد, والله أعلم.

اقتباس:

---

نعم نعرض كلام أهل العلم على الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح فما وافق منها الكتاب والسنة وهدي سلفنا الصالح فعلى العين والرأس وما خالف نطرحه مع توقيرنا لأهل العلم ومعرفة حقهم كما قال النبي (ص) (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويعطف على صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه), وليس اختلافهم أن معناه أن الحق متعدد بل الحق واحد لايتعدد, والله أعلم.

---

أخي الكريم أبوعبدالعزيزالت ميمي ، بارك الله فيك وزادك علما ،
نحن حين نعرض كلام أهل العلم على الكتاب والسنة فنحن نعرض كلامهم وفق رؤيتنا نحن وفهمنا نحن للكتاب والسنة ، وأذكرك بحديث " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر " متفق عليه .
والذي فهمته من كلام الشيخ ( مسعد انور ) ان كل عالم من العلماء نظر في الدليل الشرعي وفق مقتضيات العلم ، ومن ثم بنى موقفه ، فلا يصح لنا نحن العامة أو طلاب العلم أن نتهم العلماء ، وكل يؤخذ من كلامه ويرد ، أريد أن أقول أن النصوص ثابتة ، وفهم العلماء لها يختلف ، وهذا منشأ الخلاف الحادث في كثير من القضايا الفقهية ، ولقد درسنا مثلا في قضية النقاب استدلال الموجبين له والمجيزين له بحديث واحد ( لا تنتقب المحرمة ....)
ما أردت أن أوضحه ، أن عامة الناس وطلاب العلم لا يجوز لهم التطاول على علماء أهل السنة والجماعة ، فهناك علماء لزموا الصمت في تلك المحنة فمن غير المقبول أن يتهموا بالتخاذل والجبن ، وهناك علماء كبار من أهل السنة والجماعة ساندوا المظاهرات ، فلا يجوز تبديعهم
وخلاصة القول
يجب على طلاب العلم التأدب في تناول مسائل الخلاف،

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل أحمدموسى

أخي الكريم أبوعبدالعزيزالت ميمي ، بارك الله فيك وزادك علما ،

جزاك الله خيرا أخي المكرم.

نحن حين نعرض كلام أهل العلم على الكتاب والسنة فنحن نعرض كلامهم وفق رؤيتنا نحن وفهمنا نحن للكتاب والسنة ، وأذكرك بحديث " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر " متفق عليه .

أنا لم أقصد وفق رؤيتنا بل وفق رؤية أهل العلم الربانيين وفهم للكتاب والسنة وهدي السلف الصالح, أمثال ابن باز والعثيمين والفوزان والألباني والعباد وغيرهم بارك الله فيك, ولله الحمد أهل العلم الربانيين لايخلوا منهم زمان,

والذي فهمته من كلام الشيخ ( مسعد انور ) ان كل عالم من العلماء نظر في الدليل الشرعي وفق مقتضيات العلم ، ومن ثم بنى موقفه ، فلا يصح لنا نحن العامة أو طلاب العلم أن نتهم العلماء ، وكل يؤخذ من كلامه ويرد ، أريد أن أقول أن النصوص ثابتة ، وفهم العلماء لها يختلف ، وهذا منشأ الخلاف الحادث في كثير من القضايا الفقهية ، ولقد درسنا مثلا في قضية النقاب استدلال الموجبين له والمجيزين له بحديث واحد ( لا تنتقب المحرمة ....)

بارك الله فيك أخي الكريم, أين الدليل الشرعي على جواز المظاهرات بحسب المشاركة المذكورة حتى نستطيع أن نقول أنهم اختلفوا في الفهم, أما مسألة النقاب فهذه فيها أدلة للطرفين من خلالها اختلف فهم أهل العلم من جهة الوجوب والجواز, لكن أعود وأقول أين الدليل الشرعي لجواز أو وجوب الخروج بمظاهرات على الحاكم, لم يذكر الشيخ مسعد أنور أدلة الطرف المبيح للخروج على الأقل وأنا أعرف أنه يدعو الى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.

ما أردت أن أوضحه ، أن عامة الناس وطلاب العلم لا يجوز لهم التطاول على علماء أهل السنة والجماعة ، فهناك علماء لزموا الصمت في تلك المحنة فمن غير المقبول أن يتهموا بالتخاذل والجبن ، وهناك علماء كبار من أهل السنة والجماعة ساندوا المظاهرات ، فلا يجوز تبديعهم
وخلاصة القول
يجب على طلاب العلم التأدب في تناول مسائل الخلاف

بارك الله فيك أخي الكريم, نعم لأهل العلم مكانتهم ولكن كما ذكرت أخي الكريم كل يؤخذ منه ويرد عليه, فمن لم يستند على دليل شرعي واضح لالبس فيه, وانما يذهب الى المتشابه من القول وكما تعلم هذه مسائل عظيمة فيها ازهاق الأنفس وضياع الأموال والأمن والحرمات فليس قوله بصحيح, أخيرا أخي الكريم المسألة ليست خلافية فكلام السلف فيها واضح, وهو عدم جواز الخروج على الحاكم المسلم وان كان ظالما والدليل حديث النبي (ص) ،
[ خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم . قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال : لا ؛ ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه ؛ فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة ], ذكره الألباني في الصحيحة
والله أعلم وجزيت خيرا أخي الكريم

---

وبارك الله فيك.

لنكن واضحين ........... لذلك نضرب مثال :
لو أخذت برأي في مسألة فكرية أو سياسية لشيخ محنك في هذا المجال
.. وكان مخالفا لرأي بعض كبار العلماء
تجد كثيرا من طلاب العلم .. يثور عليك ويتهمك في عقيدتك وينتقص من
العالم الذي أخذت عنه .. بحجة أن مخالفية علماء ربانيين .........؟!
نعم هم علماء ربانيين .. لكن لاتلزمني برأيهم ولاتنتقصني إذا لم أقتنع به
ولاتنسى القاعدة .. كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ..



تحياااااااااتي وتقديري لكم .


...............

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواز أبوخالد

لنكن واضحين ........... لذلك نضرب مثال :

لو أخذت برأي في مسألة فكرية أو سياسية لشيخ محنك في هذا المجال
وكان مخالفا لرأي بعض كبار العلماء
تجد كثيرا من طلاب العلم .. يثور عليك ويتهمك في عقيدتك وينتقص من
العالم الذي أخذت عنه .. بحجة أن مخالفية علماء ربانيين .........؟!

أخي فواز جعلني الله واياك من الفائزين بجنات النعيم,نعم بارك الله فيك لاينبغي أن يثور على الانسان بل يناصح حتى يتبين الحق قال الله تعالى (أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن),فنحن بارك الله فيك كما بين أهل العلم (نتعاون على ما اتفقنا عليه ونتناصح فيما اختلفنا فيه), وكذلك قال أهل العلم (فان الحق لايعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق).

نعم هم علماء ربانيين .. لكن لاتلزمني برأيهم ولاتنتقصني إذا لم أقتنع به
ولاتنسى القاعدة .. كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ..

حسنا أخي فواز مادمت أنك متفق معي أن المخالفين هم علماء ربانيين فلنرجع أنا وأنت الى ماأدبنا به الله سبحانه وتعالى في كتابه اذا نابتنا نائبة عصيبة بارك الله فيك, قال الله تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَ هُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا) .
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَ هُ مِنْهُمْ } أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة.
وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لافيحجم عنه؟
ثم قال تعالى: { وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } أي: في توفيقكم وتأديبكم، وتعليمكم ما لم تكونوا تعلمون، { لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا } لأن الإنسان بطبعه ظالم جاهل، فلا تأمره نفسه إلا بالشر. فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك، لطف به ربه ووفقه لكل خير، وعصمه من الشيطان الرجيم. والله أعلم وبارك الله فيك أخي الكريم فواز.

تحياااااااااتي وتقديري لكم .

...............

---

والسلام عليكم ورحمة الله.

قال ابن القيم رحمه الله : قال تعالى:[وما كان لمؤمن ولا مؤمنة........]الآية الأحزاب:36
((( فدل هذا على أنه إذا ثبت لله ولرسوله في كل مسألة من المسائل حكم طلبي أو خبري فإنه ليس لأحد أن يتخير لنفسه غير ذلك الحكم فيذهب إليه،وأن ذلك ليس لمؤمن ولا مؤمنة أصلا،فدل على أن ذلك منافٍ للإيمان.
وقد حكى الشافعي رضى الله عنه إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم،على أن :[من استبانت له سنة رسول
الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد] ولم يسترب أحد من أئمة الإسلام في صحة ما قاله الشافعى.
فإن الحجة الواجب اتباعها على الخلق كافة إنما هو قول المعصوم الذى لا ينطق عن الهوى،وأما أقوال غيره
فغايتها أن تكون سائغة الاتباع فضلا عن أن يُعَارض بها النصوص وتُقَدم عليها،عياذا بالله من الخذلان.)))
انتهى/كتاب (بدائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن قيم الجوزية )ليسري السيد محمد/المجلد( 3)
/سورة الأحزاب/ص(427).
وقال ابن القيم في كتابه الماتع(اعلام الموقعين عن رب العالمين):تحت عنوان: الفرق بين المفتي والقاضي:
[......وقال غيره المفتي أقرب إلى السلامة من القاضي؛ لأنه لا يُلْزِم بفتواه،وإنما يخبر بها من استفتاه، فإن شاء قبل قوله، وإن شاء تركه، وأما القاضي فإنه يُلْزم بقوله......]
انتهى/ المجلد الأول/ص :(36 )