عرض للطباعة
اخواني الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ محمدبن عبدالوهاب رحمه الله
في الأصول الثالث...
الأصل الثاني: معرفة دين الإسلام بالأدلة
ماالمراد من قوله ذلك
هل المراد أنه يجب على كل شخص أن يعرف كل مايقوم به اصل دينه بالدليل من الكتاب والسنة...وإذا كان كذلك فما حكم من لايعرف دينه بالدليل وانما بالتقليد كالعوام من الناس وكبار السن واهل البوداي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، من فضلك يا أخي إذا أردت الإجابة على أسئلتك فانظر في شرح الشيخ صالح آل الشيخ ستجد فيه الفائدة إن شاء الله ، ويوجد معنا في المنتدى الأخ ( أبو عبد العزيز التميمي ) جزاه الله خيرا يقوم برفع تفريغ المادة جزءا جزءا فجزاه الله خيرا ، وإليك الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=76201
أسألكم الدعاء لي ولشيخي بالشفاء ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
للرفع
بسم الله الرحمن الرحيم..
أخي الحبيب أبو عبد الرحمن...
اعلم غفر الله لنا ولك أن معرفة دين الإسلام بالأدلة من أهم الأمور لأن الدليل يرُدُّ الشُّبهة ويقوي الإيمان فهذا الأصل واجب في حق العلماء ومن يتصدرون للدفاع عن الدين، أما في العوام فإنه يكفي منهم الاعتقاد الجازم وإن كان ليس ثَمَّة اعتقاد صحيح بغير دليل لأن الدليل إثبات، وليس المقصود بمعرفة الأدلة هنا حفظها وقولها وإنما مجرد المعرفة التي تفضي إلى اليقين، فلو أنَّك قرأت قول الله تعالى {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: 10]، فأثبت علوَّ الله ولم تحفظ الآية تكون قد عرفت هذا الأمر بالدليل، ومعرفة العوام بدين الله لا تخلو من الأدلة العقلية والنقلية حفظت أو لم تحفظ، والأدلة موجودة محفوظة وانما يستذكرها أهل العلم لتبيين الخطأ للمخالفين، أما الذي على يقين من أمره فلا يحتاج إلى دليل يحفظه ليؤمن، ولعلك تعرف قصة الإمام الرازي لما قدم بغداد فمر ومن معه على عجوز تذكر الله أمام بيتها فلما رأت الجمع سألت: مـا الخطـب ؟، فقالـوا لهـا : إنـه الـرازي ألا تعرفيـنـه ؟، فقـالـت : ومــن يـكـون؟، قالـوا : إنـه مـن أذكيـاء العالـم، قالت : وماذا صنع هذا الذكي؟، قالوا: انه اوجد الف دليـل علـى وجــود الله، فقالت : لو لم يكن في قلبـه ألـف شـك لمـا احتـاج إلى ألف دليل، فسمعها الرازي فذهل من إجابتها وقال : "اللهم ارزقني إيمانـا كإيمـان العجائـز".