عرض للطباعة
حكم الاستثناء فى قوله (خالدين فيها الا ما شاء ربك) والايه التى تليها ايضا
تفسير قوله تعالى (قل تعالوا اتلوا ماحرم ربكم عليكم) قيل ان معناها عند بعض من اختلط عليهم الفهم ان الله يحرم عدم الشرك ويحرم الاحسان الى الوالدين الى اخره فكيف نرد عليهم افيدونا بارك الله فيكم
قول الله عزوجل (خالدين فيها إلا ماشاء ربك) أي في بقاؤهم في الدنيا حتى يدخلوا الجنة
قول الله عزوجل (خالدين فيها إلا ماشاء ربك) أي في بقاؤهم في الدنيا حتى يدخلوا الجنة
وق سألت أحد أساتذة التفسير فقال إنه مهنى ركيك وإجراء الآية على ظاهرها أولى كقوله عزوجل (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) وطبعا اتخاذ الرحمن سبحانه ولد ممتنع
وما قولكم فى القسم الثانى من السوال بارك الله فى علمكم
بالنسبة للآية الثانية فقد قال شيخ المفسرين الطبري رحمه الله في تفسيره (656/9-657):"وَأَمَّا (أَنْ) فِي قَوْلِهِ: {أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [الأنعام: 151] فَرُفِعَ، لِأَنَّ مَعْنَى الْكَلَامِ: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ هُوَ أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا. وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ مَعْنَاهُ، كَانَ فِي قَوْلِهِ: {تُشْرِكُوا} [النساء: 36] وَجْهَانِ: الْجَزْمُ بِالنَّهْيِ، وَتَوْجِيهُهُ (لَا) إِلَى مَعْنَى النَّهْيِ. وَالنَّصْبُ عَلَى تَوْجِيهِ الْكَلَامِ إِلَى الْخَبَرِ، وَنَصْبِ (تُشْرِكُوا) بِـ (أَلَّا) كَمَا يُقَالُ: أَمَرْتُكَ أَنْ لَا تَقُومَ,وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ (أَنْ) فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ رَدًّا عَلَى (مَا) وَبَيَانًا عَنْهَا، وَيَكُونُ فِي قَوْلِهِ: {تُشْرِكُوا} [النساء: 36] أَيْضًا مِنْ وَجْهَيِ الْإِعْرَابِ نَحْوُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْهُ، وَ (أَنْ) فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، وَيَكُونُ تَأْوِيلُ الْكَلَامِ حِينَئِذٍ: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ، أَتْلُ أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا. فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: وَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: {تُشْرِكُوا} [النساء: 36] نَصْبًا بِـ (أَنْ لَا) ، أَمْ كَيْفَ يَجُوزُ تَوْجِيهُ قَوْلِهِ: (أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ) عَلَى مَعْنَى الْخَبَرِ وَقَدْ عَطَفَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ} [الأنعام: 151] وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ جَزْمِ النَّهْيِ؟ قِيلَ: جَازَ ذَلِكَ كَمَا قَالَ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ} [الأنعام: 14] فَجَعَلَ (أَنْ أَكُونَ) خَبَرًا وَ (أَنْ) اسْمًا، ثُمَّ عَطَفَ عَلَيْهِ (وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ، وَكَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:[البحر الرجز]
حَجَّ وَأَوْصَى بِسُلَيْمَى الْأَعْبُدَا ... أَنْ لَا تَرَى وَلَا تُكَلِّمْ أَحَدَا
وَلَا يَزَلْ شَرَابُهَا مُبَرَّدَا
فَجَعَلَ قَوْلَهُ: (أَنْ لَا تَرَى) خَبَرًا، ثُمَّ عَطَفَ بِالنَّهْيِ فَقَالَ: (وَلَا تُكَلِّمْ) ، (وَلَا يَزَلْ)) ا.ه كلامه بنصه رحمه الله
قال ابن عاشور رحمه الله
وقوله وبالوالدين احسانا عطف على جملة ان لاتشركوا اى واحسنوا بالوالدين احسانا وهو امر بالاحسان اليهما فيفيد النهى عن ضده وهو الاساءة للوالدين وبذلك الاعتبار وقع هنا فى عداد ماحرم الله لان المحرم هنا هو الاساءة للوالدين وانما عدل عن النهى عن الاساءة الى الامر بالاحسان اعتناء بالوالدين لان الله اراد برهما والبر احسان والأمر به يتضمن النهى عن الاساءة اليهما (بطريق فحوى الخطاب ) وقد كان كثير من العرب اهل جلافة فى جاهليتهم فكان الاولاد لايوقرون اباءهم اذا اضعفهم الكبر فلذلك كثرت وصايا القرآن بالاحسان بالوالدين
انظر التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور
قوله تعالى خالدين فيها الا ماشاء ربك
وقد تكرر هذا الاستثناء مرتين
فاما الاول منهما فالمقصود ان اهل النار مراتب فى طول المدة فمنهم من يعذب ثم يعفى عنه مثل اهل المعاصى من الموحدين ومنهم الكفار المخلدون
واما الاستثناء الثانى الواقع فى جانب الذين سعدوا فيحتمل معنيين
احدهما
ان يراد الا ماشاء ربك فى اول ازمنة القيامة وهى المدة التى يدخل فيها عصاة المؤمنين غير التائبين فى العذاب الى ان يعفو عنهم بفضله بدون شفاعة او بشفاعة
والثانى
يقصد منه التحذير من توهم استحقاق احد ذلك النعيم حقا على الله بل هو مظهر من مظاهر الفضل والرحمه وليس يلزم من الاستثناء المعلق على مشيئة وقوع المشيئة بل يقتضى انها لو تعلقت المشيئة لوقع المستثنى وقد دلت الوعود الالهية على ان الله لايشاء اخراج اهل الجنة منها
التحرير والتنوير لابن عاشور بتصرف بسيط
السلام عليكم
اختف المفسرون في الاستثناء و اشهرها قولين
ان الاشتثناء خاص باهل الاسلام اي انهم يبقون فيها مدة معينةو شاء الله ان يخرهم منها اي النار و القول الثاني و هو الاصح المقصود ما دامت سماء الجنة و النار ومعلوم انهما دائمتين فهذا كناية عن الخلود الابدي لاهل و الجنة و اهل النار
والسلام عليكم