زوجة زاهدة وزوج متحضر .. كيف تتعامل معه ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو أن أجد لديكم الجواب الكافي والواقعي ، فلقد بحثت كثيرا عن موقع مناسب لطرح هذه المسألة ولكن أكثر المواقع لا أجدها تتفهم الوضع والحلول التي يقدمونها نظرية وسطحية ..

إذا كان الزوج رجل متحضر ويسافر كثيرا في شرق العالم وغربه ، و يحب أن يرى كل شيء ، ويبحث عن كل شيء ، ويتساهل في النظر إلى النساء والتحدث معهن .. وزوجته امرأة متمسكة بالحجاب الشرعي وحريصة على العبادة وزاهدة في الدنيا وكل همها الآخرة .. ماذا تفعل مع هذا الزوج ؟ وكيف تعيش معه ؟
هل تزهد به هو أيضا ؟ أو ماذا تفعل ؟ وجزاكم الله خيرا .

اقتباس:

---

وحريصة على العبادة وزاهدة في الدنيا وكل همها الآخرة .. ماذا تفعل مع هذا الزوج ؟ وكيف تعيش معه ؟
هل تزهد به هو أيضا ؟ أو ماذا تفعل ؟ وجزاكم الله خيرا .

---

لست بمفتي ولست اهلا للافتاء
ولكن ساذكر مايخطر ببالي وارجو ان يكون منضبطا بشريعة الله عز وجل
اما الزوج فلادخل لي بنظراته للنساء فهذا يحتاج لتربية واخلاق ونظام عقائدي متكامل وصعب على مثله وهو ينتقل من بلد لاخر ان يأخذ قسطا يعينه من ذلك ومن الصعب ان يجلس ليستمع للشيوخ كما يجلس طلبة العلم وليس هذا مبررا للنظر ولكن يجب البحث عن طريقة ليقلل من هذا الى ان يكف عنه
وبما اني اعيش في الغرب منذ عقدين ونيف وحولي نساء اكثر من الرجال اولا لطبيعة عملي وثانيا لاني في مجتمع مفتوح وخطير جدا
فاقول للمراة المسلمة التي تعاني ماتعانيه السائلة ان تحاول ان تعرف ماذا يحب زوجها ان تفعله وان تسأله ان يشتري لها مايحب وان تعيش معه دنياها التي دعا الاسلام اصلا ان تعيشها المرأة مع زوجها فليكن همها زوجها وهو من الآخرة ايضا لانها ان لبت رغباته تكون لبت الآخرة واقصد برغباته مايرغب فيه ولايخرج عن حدود الشرع من الملابس والامور الآخرى حتى التي تكلم عنها القرآن واباحها وربما تكون هناك مجتمعات ترفضها لكنها مما اباحة القرآن ويريده الرجل او يرغب فيه حلال
فعلى المرأة ان تتماشي مع رغبات زوجها ان كانت تلك الرغبات غير مخالفة للشرع فليس عندنا رهبانية النصارى ولا توهمات اليهود في العملية الجنسية او غيرها
فلايعني هم الآخرة ان نترك التمتع بالدنيا وجعل رغبات الرجل وتلبيتها خارجة عن هم الآخرة بل هي منها لو كانت في حدود دنيا وآخرة الاسلام
اتذكر الآن موقف ام الدرداء اظن من زوجها وقد يكون زوج تاجر يجوب العالم مثل هذه الصحابية يريد سعة في التعامل مع زوجته فان كان الامر متاحا في الاسلام فلتلبيه المرأة والا فلا
ولكن ماهو فقه المتاح او غير المتاح
اظن ان كتاب تحفة العروس للاسلامبولي-محمود يفيد في هذا المجال واظن انه اخذ من مرجع هولندي مترجم بعض الامور التي ليس فيها حرج
لتشترك المرأة مع زوجها في التحضر ولكن داخل الشريعة ولتُشرك الرجل معها بذكاء في امور الآخرة الأخرى التي تهتم هي بها
لكن ان يخرج الرجل فيرى العالم ولما يرجع الى بيته يجد عابدة بالمعنى التقليدي لو صح التعبير فهذا يتعبه لان الرجل يريد زوجة يلاعبها وتلاعبه كما في الحديث
هكذا هي الحياة
ولكن للاسلام شروطه فيها طبعا
ارجو ان لااكون اخطأت فان كان ذلك فمني ومن الشيطان واسأل الله ان يغفر لي وان كان ماقلته صوابا معينا فأسأل الله ان يغفر لي ذنوبي

قلت هذا مع علمي بموضوع التشبه بنساء الغرب ولباسهن وحرمة ذلك
لكن الامر يحتاج للاخوة هنا ليدلوا برايهم ان كان الموضوع يسمح!

كلمة التحضر لا مكان لها هنا !
ثم ما المقصود بها ؟؟
وهل كان الالتزام بالشرع -أصوله وفروعه- تخلف ؟؟

بسم الله أستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من منظور اسلامي نعاني من بعض الثقافات الغيرصحيحية"عدم التجمل"
فلا تنافي بين الزهد والتجمل للزوج إذا ضبط بحدوده
بل لابد للمرأة أن تغض طرف بصر زوجها ويكون بعدة طرق مهما استوجب منها من بذل وأخذ وهي مأجورة
مثال :
لماذا لا تخرم المرأة أنفها وتضع زمام يجمل منظرها ويعيد أنوثتها مع ضرورة حدود لاتعتدوها,,,

أرى أن تقترب من زوجها أكثر وتشاركه فيما يهواه - فيما لامعصية فيه - وتنصحه وتعينه .
ويجب التقليل من الفجوة الموجودة إثر اختلاف الأهداف والميول ، ولابد أن يتفهم كل منكما شخصية الآخر .

اقتباس:

---

أرى أن تقترب من زوجها أكثر وتشاركه فيما يهواه - فيما لامعصية فيه - وتنصحه وتعينه .

---

بارك الله فيكم

التحضر تعني معان مختلفة فمنها الغربي ومنها الاسلامي كما نقول الحضارة الاسلامية بمافيها من سعة في المباحات او الافعال فليس الحضر كالبدو مثلا وليست عادات البدو في امور معينة هي عادات الحضر او المدن الحضرية ومافيها من عادات مختلفة
والحكم هو الاسلام
واعلم انك اخي اسامة بن الزهراء تفهم هذا وانتم اساتذتنا في معنى ومفهوم الحضارة او الحضر
وطبعا الاخت تُسأل عن معنى التحضر عندها واظنه هو المرجع هنا في المفهوم لانها تقصد معنى معين
واذا كان التحضر معناه انفتاح على تقاليد واخلاق معينة فيجب ميزانها بميزان الشرع
ولكن ماهو الشرع في موضوع اختنا فهي زاهدة واخبرت بلفظها ان كل همها الآخرة وهذه ايضا تحتاج توضيح منها لانه ممكن يكون رجل كسعد بن ابي وقاص معه الدنيا في يده لكن في قلبه الآخرة وفي اعماله او رجل متزوج من اربع ويكون همه ايضا الآخرة وقد تكون امرأة تقية عفيفة مؤمنة زاهدة تلبس احسن اللباس وتتعطر لزوجها فقط احسن العطر وووزلكنها خارج بيتها زاهدة في كل شيء يخالف العمل للآخرة
وبعض النساء في الحضر والمدر يزهدون حتى في امور دنيوية اباحها الاسلام ولكنهم قد يرفضونها ايضا لغرابتها بينما الزوج يريدها ويحبها فلو وافقته فلربما وجدت حياتها احسن كثيرا وعف زوجها او عفت زوجها وقد تكون امور لايرفضها الشرع لكن ترفضها بعض التقاليد

1-إذا كان الزوج رجل متحضر ( أنيق، منفتح، على آخر الموضات العالميّة التي لا تتعارض مع ديننا الإسلامي- لا يَضرُّ الزّوجة هذا، فهذا شيء جميل).
2-ويسافر كثيرا في شرق العالم وغربه ، و يحب أن يرى كل شيء ، ويبحث عن كل شيء (يرى الأشياء الجميلة ويبحث عن الأشياء الجميلة التي لا تتعارض مع ديننا الإسلامي- لا يَضرُّ الزّوجة هذا، فهذا شيء جميل).
3-ويتساهل في النظر إلى النساء والتحدث معهن .. (معصية وذنب ينبغي عليكِ أنْ تبعديه عن هذا الأمر بالتّدرّج وبالحكمة وبالموعظة الحسنة وبطرق مختلفة منها النّصيحة المُتدرّجة وغير ذلك من الأمور وقد ذكر صاحب "تحفة العروس" بعض الأمور فراجعيها

*وزوجته امرأة متمسكة بالحجاب الشرعي وحريصة على العبادة وزاهدة في الدنيا وكل همها الآخرة .. ماذا تفعل مع هذا الزوج ؟ وكيف تعيش معه ؟ هل تزهد به هو أيضا ؟ أو ماذا تفعل ؟ وجزاكم الله خيرا

-إذا كانَ الزّوج يُسافر لسنين أو لشهور عديدة ويتركك؛ فلن تستطيعين العيش معه، أمّا إذا كان يخرج أسبوعا أو شهرا لكي يعمل أو يخدمكِ فهذا يمكن العيش معه؛ من جهتي لو كنتُ محلّك وكانَ هذا الزّوج:
1- يخرج لشهور.
2-للتّرفيه لا للعمل.
3-ولم أخف على أولادي
فسأتركه، وسأطلب الخلع.

أرى أن يراعي الإخوة الكرام ـ حفظهم الله ـ أثناء طرح الحلول : مشاعر الزوجة ، فهو كما قالت الأخت يحدّث النساء وينظر إليهنّ ويتساهل في ذلك ، وهذه لوحدها معضلة ليست بالهيّنة ، تدمّر نفسية الزوجة وتُزهدها في كلّ أعمال التقرّب لزوجها ، فضلا عما سواها ..
وليس من الحكمة سرد الأوامر للزوجة ، وأهمال هذا الأمر ، والله أعلم ..

اقتباس:

---

و يحب أن يرى كل شيء ، ويبحث عن كل شيء ،

---

ما معنى أنه يحبّ أن يبحث عن كل شيء ؟!

اقتباس:

---

و يحب أن يرى كل شيء ، ويبحث عن كل شيء ،

---

ولذلك "ربوع الاسلام" قلت ان المعنى عند الاخت يحتاج لتفصيل منها ماذا تقصد تحديدا وقد يتعسر بيان هذا للحياء الخاص بالمرأة المسلمة او ان : في الايحاء السلامة وقدكُتبت كلماتها المتقدمة بهذه الطريقة-لااقول الغامضة ولكن الايحائية-اعتمادا على اننا نفهم الايحاء والمقصد والافصل طبعا التفصيل حتى لاتتعدد الاجابات او التعليقات
وان كان تعدد التعليقات يثير الحوار حول مسألة حساسة وشائكة

اما القول بان بعض ماعرضناه يعتبر وكأنه اوامر لها فلااظن ان هذا وارد عندنا واقرب التفسيرات اننا طلبنا منها ان تعامله كأنه طفل طائش يحتاج لحكمة في التعامل فقد يتراجع عن بعض مايبحث عنه لانه يجده طاهرا نظيفا في بيته وقد يكف عن الرؤية الطائشة اذا وجد ماعنده متجددا داعيا له بمزيج من الطهارة والجاذبية والحيلة الجميلة والذكاء
وقلنا ان المرأة قد تجد في ذلك متعة جميلة نظيفة حلوة طاهرة ومرفرفة تدور في دائرة السكينة والتجديد الذي غفلت عنه اسر كثيرة لظروف ثقافية-الغريب ان سببها المسلسلات والافلام التي صنعها اهل العقد من الماركسيين المنهزمين وغيرهم من القوميين- واجتماعية
فيجتمع لها رفرفة الروح المتجددة مع زهد جميل وعبادة رائقة سابحة
واظن ان تكلم عن الكيان الانساني بامتزاج الروح مع الجسد وان الروح المتجددة المترقية المؤمنة ترفع من غلظة الجسد وتعلو به مما يزيد الكيان الانساني فرحا وسكينة وفقد اعمال فاعلية احدهما يقلل من رفرفة الروح وحلاوة الجسد
والحاصل ان زمام الخطة هو في يد المرأة لجذب هذا الطائش او الباحث عن سراب في غير عشه وقد يكون تائه يبحث عن معنى!، او لذة غامضة او يريد اكتشاف العالم الغريب وقد يضيع فيه وقد يرجع سالما وقد يتعلق سلامته بخطة زوجته فهي سيدة من هذه الناحية!
هذا طبعا لو مشينا مع الايحاء الذي نظن اننا فهمناه من النص
اما ان كان تاجرا مثلا فقد تقدم صورة التعامل معه.
ان ماقلناه خاطرة رجل عامي يدلي بدلوه من خلال خبرة مع اهل الشرق والغرب قد تكون خاطئة وقد تكون صائبة والامر مازال يحتاج لاهل العلم الفاهمين

اقتباس:

---

لكن أكثر المواقع لا أجدها تتفهم الوضع والحلول التي يقدمونها نظرية وسطحية ..

---

حفظكِ الله أيتها الفاضلة الشريفة ، أرى والله أعلم إن أردتِ حلولاً عملية جذرية فيجب أن يكون طرحُ المشكلة طرحًا وافيًا شاملاً مُفصّلاً بعضَ الشيء ..
فمثلاً لم أفهم :

اقتباس:

---

و يحب أن يرى كل شيء ، ويبحث عن كل شيء

---

كل شيء مثل ماذا ؟! ..
هل له مثلاً اهتماماتٌ خاصة في ناحية من نواحي الحياة يحب الاطلاع على تطوراتها باستمرار ؟ أم أنه مجرد لاهٍ في فضول الأمور ؟
وما مستواه العلمي ؟ وعلاقته بوظيفته ومدى حيزها من نفسه ؟

هذه الأسئلة وغيرها تحتاج بيانًا وإيضاحًا ، لتشخيص المشكلة تشخيصًا جيدًا يُفضي إلى حلّ مناسبٌ ..

وبإمكانكِ أخية طرح استشارتكِ في قسم الاستشارات هنا بالألوكة ، أسأل الله أن يفرّج عن كل مبتلى مسلم ..

أما الأخ النبيل / ابن الشاطيء ـ حفظك الله ـ ، لم يكن كلامي موجهًا لمعين ، إنما قصدتُ لفت الانتباه إلى هذه النقطة لعموم من يقرأ ويجيب ، لأهميتها وعظم شأنها من نفس المرأة ، فإنت إن أردت هدم البيت بأركانه ، وانتفاض أصل المودة والعشرة الطيبة بين الزوجين اقذف سيرة امرأة أخرى باستمرار على لسان الزوج ولو تهكّمًا أو مُجرد مزاحٍ ..

مهما وصلت الزوجة إلى مراتب من حسن الخلق والدين ، تظلّ فيها تلك الفطرة المرتكزة في أصلها من الغيرة ولو حال المزاح ..

فمثلاً يظن بعض الأزواج ـ هداهم الله ـ أنّ التخويف المرأة بالحديث عن النساء أو زواج آخر عليها والذكر الدائم لذلك = يزيدُ مودّتها وتقربها وحسن تبعلها له ، وقد أخطأ ـ ايمُ الله ـ ، بل هو بذلك يكون قد أشعل جذوة نارٍ في بيته ، مهما بلغت درجة المرأة مِنَ الدّين والخلق ؛ لأنها فقدت الأمان معه والسكينة ..

والله تعالى أعلم ..

يا أختي نصيحة مني ولن تندمي عليها إن شاء الله
أرسلي مشكلتك إلى موقع الشيخ أبو اسحاق الحويني حفظه الله ففي موقعه قسم خاص لهذه المسائل
وإذا استطعتي ان تكلميه فهذا حسن
فالشيخ يا أختي جيد في حل المشاكل الزوجية وله خبرة جيدة في ذلك
فأنصحك بعرض مشكلتك عليه

الاخت ربوع الاسلام-قد كنت اظن الاسم لاخ وبمشاهدة الملف الشخصي علمت انه لاخت - كلامك صحيح ويجب ان يؤخذ بعين الاعتبار
جزاكم الله خيرا
وقد يكون فعله او طريقته في البحث والخروج وماشابه مثبط لها عن الاقبال عليه وقد يكون مزهد فيه وفي الارتباط به، نعم
واتمني ان يدخل على الخط احد الاخوة الاختصاصيين في الموضوع من الالوكة او غيره كما ورد في كلام اخي محمد ابو عبد الرحمن

الإخوة والأخوات الأفاضل :
بصراحة لا أعرف كيف أشكركم على الإهتمام بمساعدتي فلأول مرة أشعر بأن أحدا يتفهم مشكلتي وكان لذلك أثرا كبيرا في انشراح صدري وتخفيف الهم عني ..فأسأل الله باسمه الأعظم أن يفرج همومكم ويشرح صدوركم ويجزيكم خير الجزاء .
أما تساؤلاتكم وطلب التفصيل في بعض الأمور ففي وقتها لم أعرف كيف أطرح مشكلتي وسأحاول ان شاء الله أن أوضح بعضها :
بالنسبة لأسفاره ، هو موظف في شركة ويقول أنه يسافر للعمل ، ولكني أتفاجأ به عندما يقول ذهبت في رحلة إلى مكان كذا وكذا ( يقصد أثناء السفر ) ..... و الذي قصدته بقولي أنه يحب أن يبحث عن كل شيء ، فهو كما يذكر لي بنفسه أنه كلما سمع عن شيء يسأل عنه ويحاول أن يصل إليه مهما كان ( حتى في بلاد الكفر الأماكن المعروفة بالفساد الأخلاقي وتعرض فيها البغايا يذهب إليها يقول مجرد فضول أريد أن أراها وأعرف ماهي !)
أعتذر إن آذيت أسماعكم النقية بمثل هذا الكلام ولكني أحببت أن أوضح لكم ما سألتم عنه .. وقيسوا على ذلك بحثه في النت ، ففي السابق كنت أجلس بجانبه وأشاركه البحث والتصفح وأحاول أن أشغله بالمواقع المفيدة ولكني انتبهت أني أهملت أبنائي بسسب الإنشغال به وهو لا يغير من أمره شيء .
وكما قالت أختي ربوع الإسلام ( وكلامها كله صحيح ) بالنسبة لأثر تهاونه في النظر إلى النساء والتحدث معهن فقد كنت في السابق أغار وأحاول أن أنبهه بأسلوب لين وهو لا ينكر ويقول كلامك صحيح ولكنه مع الأسف لا ينتهِ عن ذلك ، ومع تكرر الأمر صرت لا أهتم ولا أغار عليه بعد تعرضي لصدمات نفسية قاسية ومتكررة منه ..وصار وجودي معه الآن مجرد حياة سطحية خالية من العواطف وأداء واجبات فقط من أجل الأطفال ...
وأما اختياري لكلمة ( متحضر ) فإني لم أعرف كلمة أخرى أصفه بها وقصدت بها المعنى العام الذي يتداوله الناس ..
وأما مسألة التقرب منه مرة أخرى فأشعر أني يجب أن أضغط على نفسي كثيرا من أجل أن أفعل ذلك لذا أردت مساندتكم ودعمكم النفسي لي إن كنتم ترون أنه قد يكون له أثر عليه لأني أهملت أطفالي كثيرا وأريد أن أعود للإهتمام بهم ..

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الشاطيء الحقيقي

الاخت ربوع الاسلام-قد كنت اظن الاسم لاخ وبمشاهدة الملف الشخصي علمت انه لاخت - كلامك صحيح ويجب ان يؤخذ بعين الاعتبار
جزاكم الله خيرا
وقد يكون فعله او طريقته في البحث والخروج وماشابه مثبط لها عن الاقبال عليه وقد يكون مزهد فيه وفي الارتباط به، نعم
واتمني ان يدخل على الخط احد الاخوة الاختصاصيين في الموضوع من الالوكة او غيره كما ورد في كلام اخي محمد ابو عبد الرحمن

---

أشكرك اخي الفاضل كثيرا على متابعة المشكلة وأتمنى من أهل الإختصاص ابداء رأيهم جزاهم الله خيرا .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو عبد الرحمن

يا أختي نصيحة مني ولن تندمي عليها إن شاء الله

أرسلي مشكلتك إلى موقع الشيخ أبو اسحاق الحويني حفظه الله ففي موقعه قسم خاص لهذه المسائل
وإذا استطعتي ان تكلميه فهذا حسن
فالشيخ يا أختي جيد في حل المشاكل الزوجية وله خبرة جيدة في ذلك
فأنصحك بعرض مشكلتك عليه

---

جزاك الله خير أخي الفاضل على الدلالة . وسأبحث عن موقع الشيخ وأحاول طرح مشكلتي عليه .

كلام الإخوان هاهنا مفيد وجميل جداً وخصوصاً كلام الفاضل (ابن الشاطيء الحقيقي)، ولكني أود أضيف بعض الأمور:

1- فكرة الزهد في الإسلام: فكرة سامية إذا ما فُهِمت بشكلها الصحيح، سامة إذا استخدمت في غير وجهها!! والزهد بشكل عام هو عدم المبالاة بالشيء إن جاء أو ذهب، ولا يعني ذلك رفض الخير أو المرح البريء أو الاستمتاع بالأمور المباحة، وكثيراً ما يأتي الخطأ عند الزهّاد من هذا الباب وهو الرفض! فلذا لا ترفضي المباح من زوجك بحجة الزهد، فإن ذلك كفيل بابتعاده عنك.

2- احذري من الزهد بزوجك خصوصاً وأنكِ أم لأطفال، وزهدك به قد يعني شتاتهم ومعاناتهم في المستقبل لا سمح الله. وأنا ممن عمل سابقاً بالتعليم ولفت نظري أن أكثر الطلاب تردياً في المستوى الأخلاقي والتعليمي هم ضحايا المشاكل الأسرية وخصوصاً الطلاق, فاحذري يا رعاك الله.

3- حاولي التقرب أكثر من الزوج، وشاركيه بعض ما يحب هو كالسفر المباح، والمشاهدة المباحة، وأبعدي عن مخيلتك أن ذلك مخالف للزهد، فالزهد مستحب، وحفظ رابط الزواج ضرورة، والضرورة مقدمة على غيرها.

4- أكثري من القراءة والإطلاع في بعض الأمور المباحة التي يحبها الزوج وتفوقي عليه فيها، بحيث يحسُ بأنك مميزة فيها، مما يجعله كثيراً ما يتردد عليك ويسألك ويناقشك فيها؛ مما يوجد بينكم قواسم مشتركة واهتمامات موحدة، وهذا هو الباب الحقيقي للدخول لقلبه وقلب الطاولة لصالحك، ولكن احذري من أن تحسسيه بالتفوق عليه أو انتقاصه.

5- إن قمتِ بفعل ما ذكرتُه لك من قبل ولم ينجح، فجربي أن تجلسي معه جلسة مصارحة تبثين له فيها همومك وما تجدينه في نفسك من تصرفاته تلك، وإسأليه: هل يرضى هو على نفسه أن يكون في مكانك؟ أو يرضاه لأخته؟ أو لابنته؟ وحاولي أن تحسسيه بما تجدين في نفسك بكل صدق وعاطفة، ولكن احذري كل الحذر من الشدّ ورفع الصوت في هذا الجلسة، بل ينبغي أن يكون الكلام عاطفياً مؤثراً ولو مع شيء من الدموع.
واحرصي على إظهار تأثرك من تعامله معك وإهماله لك وعدم مبالاته في استعراض الصور الخادشة أمامك، وأتمنى أن لا تعترضي على مباح حتى ولو كنتِ ترينه لهواً، واجعلي هذه الجلسة خاصة بما ترينه محرماً أو يضركُ في نفسيتك أو مشاعرك.

وفقكِ الله وشرح صدرك ويسر أمرك وأصلح زوجك.

جزاك الله خيرا أخي الفاضل على هذه النصائح القيمة التي استفدت منها كثيرا وسأحاول جهدي أن أطبق منها ما استطعت وخاصة الأخيرة . بارك الله بك .وكذلك أشكرك على الدعاء وأسأل الله أن يتقبله ويتقبل منا ومنكم ..

أن تجتهتد في الدعاء لزوجها وتصبر على ما تلقاه ، فإن الله تعالى سيجعل لها مخرجاً بإذنه وحوله.
قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.

نصيحتي لهذه المرأة ....

كثير من النساء يتمنين رجل كهذا الرجل ..

عموماً كوني معه حتى لاتأتي أخرى وتأخذ مكانك

ولماذا لايكون هذا السفر للتأمل والتفكر والدعوة إلى الله ... فلتحول العادة عبادة بذكائها ...

أسأل الله أن يبارك لهما ويجمع بينهما في خير