عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
في زمننا هذا يعلن الفلكيون عن موعد الكسوف سواء الجزئي أو الكلي
فإذا كانت صلاة الكسوف تشرع إذا رأيناه
فهل الرؤية بناء على الحسابات الفلكية أم بناء على المعاينة
فإذا لم نخبر من قبل الفلكيين أن هناك كسوف فهل كنا سننتبه لهذا الكسوف الجزئي الذي حدث في بعض البلاد؟؟
فأطرح سؤالا بارك الله فيكم
لماذا صلى البعض أمس صلاة الكسوف؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختنا الكريمة على هذا الطرح الهام
ونسأل الله النفع والهدى للرشاد
الحق أنني حرصت وبشدة على رصد الكسوف
ولما لم أرَ إلا غيم بسيط لم يلبث إلا قليلا
لم أجد الحاجة داعية لإقامة تلك الصلاة ، ولا توافر المقتضى الشرعي - من منظوري القاصر - لأدائها .
والعجيب :
أننا سمعنا وعلمنا بإقامة صلاة الكسوف فيما دنى وقصى من المساجد !!!
* وأخشى أن حقيقة أمرنا هي :
- أننا كنا قبلُ :لا ننتبه لإقامة مثل تلك الصلاة عند توافر الداعي
لإقامتها جهلا بالسنة المطهرة .
- ثم أصبحنا - بعدما رُزقنا العلم الشرعي و من شديد حرصنا على إقامة تلك السنة -
نؤدي تلك الصلاة حتى وإن لم بتوفر الداعي الشرعي الصحيح لإقامتها .
يا قومنا : ما لكم كيف تحكمون !!!
والسؤال الذي يطرح نفسه وبشدة :
لو لم نعلم مسبقا عن طريق وسائل الإعلام بموعد ذلك الكسوف
هل كنا لنقيم مثل تلك الصلاة كما رأينا أمس ؟!
** وأعيد نقل كلام أهل العلم من باب أن الذكرى تنفع المؤمنين :
صلاة الكسوف لا تشرع إلا لمن شاهد الكسوف أو وقع في بلده
سؤال
هل نصلي الكسوف بناء على خبر أهل الحساب المنشور في الجريدة ؟
وهل إذا وقع الكسوف في بلد آخر نصلي صلاة الكسوف أم يجب رؤيته بالعين المجردة ؟.
الحمد لله
قد صحت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بصلاة الكسوف والذكر والدعاء عندما
يرى المسلمون كسوف الشمس أو القمر فقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الشمس والقمر آيتان من
آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده ، فإذا رأيتم ذلك
فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم ) وفي لفظ آخر : ( فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه
واستغفاره )
فعلق صلى الله عليه وسلم الأمر بالصلاة والدعاء والذكر والاستغفار برؤية الكسوف لا بخبر
الحسابين .
فالواجب على المسلمين جميعاً التمسك بالسنة والعمل بها والحذر من كل ما يخالفها .
وبذلك يعلم أن الذين صلوا صلاة الكسوف اعتماداً على خبر الحسابين قد أخطأوا وخالفوا السنة .
ويُعلم أيضاً أنه لا يشرع لأهل بلد لم يقع عندهم الكسوف أن يصلوا ، لأن الرسول صلى الله عليه
وسلم علق الأمربالصلاة وما ذكر معها برؤية الكسوف لا بالخبر من أهل الحساب بأنه سيقع ، ولا
بوقوعه في بلد آخر ، وقد قال الله عز وجل :
( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر /7
، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول لله أسوة حسنة ) الأحزاب /21 ،
وهو صلى الله عليه وسلم إنما صلى صلاة الكسوف لما وقع ذلك في المدينة وشاهده الناس ، وقال
عز وجل :
( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور /63 .
ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم هو أعلم الناس وأنصح الناس ، وأنه هو المبلغ عن الله أحكامه .
فلو كانت صلاة الكسوف تشرع بأخبار الحسابين ، أو بوقوع الكسوف في مناطق أو أقاليم لا يشاهدها
إلا أهلها ، لبين ذلك وأرشد الأمة إليه . فلما لم يبين ذلك ، بل بين خلافه ، وأرشد الأمة إلى أن
يعتمدوا على الرؤية للكسوف ، علم بذلك أن الصلاة لا تشرع إلا لمن شاهد الكسوف أو وقع في بلده
. والله ولي التوفيق .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله
http://www.islam-qa.com/ar/ref/20368...B3%D9%88%D9%81
نسأل الله الهدى للرشاد آمين .
بسم الله الرحمن الرحيم
أختنا أم هانئ بارك الله فيك, اتماما للفائدة هل الذي يأمر بصلاة الكسوف ولي الأمر كما فعل النبي (ص), أم هو لعموم الناس, وكذلك بعض البلدان كبيرة قد يحدث الكسوف في مكان دون مكان فهل يشرع لولي الأمر ان يأمر ماتحت ولايته بالصلاة وان لم يرو الكسوف لأنه لاقدر الله اذا وقع شئ فسيعم البلاد؟؟؟
جزاك الله خيرا ...اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالعزيزالت ميمي
أظن أنكم أحسن الله إليكم تقصدون أن يبحث الجميع عن
إجابة ما تفضلتم بطرحه تماما للفائدة
وإن شاء الله نفعل كل حسب طوقه وما تيسر له
نسأل الله أن يتفضل علينا بالعمل النافع والعمل الصالح .
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- في :الشرح الممتع على زاد المستقنع
/ ج5 / كتاب : الصلاة / باب : صلاة الكسوف
( مسألة: هل من الأفضل أن يخبر الناس به قبل أن يقع؟
الجواب:
لا شك أن إتيانه بغتة أشد وقعاً في النفوس، وإذا تحدث الناس عنه قبل وقوعه، وتروضت النفوس له، واستعدت له صار كأنه أمر طبيعي، كأنها صلاة عيد يجتمع الناس لها.
ولهذا لا تجد في الإخبار به فائدة إطلاقاً بل هو إلى المضرة أقرب منه إلى الفائدة.
ولو قال قائل: ألا نخبر الناس ليستعدوا لهذا الشيء؟
فالجواب: نقول: لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا،
بل إذا وقع ورأيناه بأعيننا فحينئذٍ نفعل ما أمرنا به.
مسألة: إذا قال الفلكيون: إنه سيقع كسوف أو خسوف فلا نصلي حتى نراه
رؤية عادية؛ لأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا رأيتم ذلك فصلوا»
أخرجه البخاري (1058)؛ ومسلم (901) عن عائشة رضي الله عنها.
أما إذا منّ الله علينا بأن صار لا يرى في بلدنا إلا بمكبر أو نظارات فلا نصلي. ) انتهى .
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن الله اليك أختنا أم هانئ وجزاك الله خيرا على نقل كلام الشيخ العثيمين رحمه الله, نسأل الله العلم النافع والعمل الصالح.
جزاك الله خيرا أختنا أم هانئ وبارك الله فيك
بارك الله فيكم على الرابط