هل هذا الحديث في الجامع لابن وهب ؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في المدونة (1/192) : " ( بن وهب ) عن معاوية بن صالح عن عبد القاهر عن خالد بن أبي عمران قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على مضر إذ جاءه جبريل فأومأ إليه أن أسكت فسكت فقال يا محمد إن الله لم يبعثك سبابا ولا لعانا وإنما بعثك رحمة ولم يبعثك عذابا ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون قال ثم علمه القنوت اللهم أنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونخنع لك ونخلع ونترك من يكفرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد ان عذابك الجد بالكافرين ملحق "
لكن الظاهر أن هذا الحديث ليس في الجامع لابن وهب ؟!

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أخي الكريم يجاب على استشكالك بالآتي :
أولا : كتاب الجامع لابن وهب ، لم يصلنا كله ، بل وصلتنا أجزاء منه ، انظر هذا الرابط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...6&postcount=10

ثانيا : أن لابن وهب كتب غير الجامع ، و هي "الموطأ" ، و "البيعة" و "المناسك" و "المغازي" و "الردة" و "تفسير غريب الموطأ" ، و " أهوال يوم القيامة" و غيرها كما في سير أعلام النبلاء ، و غالبها أيضا لم يصلنا ، فلما الجزم بأنه روي في جامع ابن وهب تحديدا ؟!!!!

ثالثا : أن معنى أجزاء من جامع ابن وهب أو شيئا من كتبه قد فقدت ، ليست معناه أنها ضاعت للأبد ، فأنها محفوظة في كتب السنة الأخرى ، سواء التي روت من طريقه ، أو من طرق أخرى .
مثلا : هذا الحديث الذي أوردته ،
أخرجه أبو داود في المراسيل (89) ، و البيهقي في السنن الكبرى (2/298) ، و في الدعوات الكبير (433) كلهم من طريق ابن وهب به .
قال البيهقي : هَذَا مُرْسَلٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صَحِيحًا مَوْصُولًا .

و الله المستعان ........