الشيخ صالح الفوزان: بل فرعون لعنه الله مات كافراً!
تصحيحاً لما ورد في مقال نجيب يماني .. الفوزان:
بل فرعون لعنه الله مات كافراً.
نشرت صحيفة عكاظ في يوم الثلاثاء 15/1/1431هـ مقالا للكاتب نجيب عصام يماني عنوانه: (هل فرعون مات كافرا) قال: فإنه نطق بالشهادة على وجهها وأعلن إيمانه بالله وتوحيده له عندما أدركه الموت كما جاء في قوله تعالى (حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) يونس: 90، وهذه شهادة واضحة وصريحة ولقد قال الله سبحانه في الآية الأخرى (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار) النساء: 18، وفرعون إنما مات بعد النطق بالشهادة فهو على الأصل لم يمت كافرا إلى آخر ما قال.
وإنك لتعجب أيها العاقل من هذا التناقض العجيب من نجيب حيث ساق الآية التي تدل على بطلان قوله ليستدل بها على إيمان فرعون والله يقول فيها (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن) النساء: 18، وفرعون إنما قال ما قال لما حضره الموت وقد نفى الله قبول التوبة عمن هو في مثل حال فرعون فإن فرعون إنما قال (آمنت) يونس: 90، لما أدركه الغرق وحضره الموت فليس له توبة بنص الآية الكريمة. وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) أي تبلغ روحه الغرغرة، وفرعون قال ما قال لما بلغت روحه الغرغرة بإدراك الغرق له لما رأى أنه ميت لا محالة. وقد قال الله في حقه «آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين » يونس: 91، وقال الله عنه «وما أمر فرعون برشيد (97) يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود (98) وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود (99)» هود: 97 ـ 99.
وقال عنه «واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون (39) فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين (40) وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون (41) وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين (42)» القصص :39 ــــ 42.
وقد بينت كل الآيات التي جاءت في سياق قصته أنه استمر على الكفر والاستكبار إلى أن مات وقال تعالى في حقه «فأخذه الله نكال الآخرة والأولى» النازعات: 25، أي نكال الدار الآخرة والدنيا ولم ينكر أحد كفر فرعون وموته على الكفر إلا أهل وحدة الوجود من جماعة ابن عربي وأمثالهم. والأحاديث التي استدل بها الكاتب فيمن قال لا إله إلا الله ثم قتل في سبيل الله فدخل الجنة، والذي قالها ثم قتله أسامة ظنا منه أنه قالها يتقي بها السيف وأنكر عليه النبي قتله بعد ما قالها، وأمثال ذلك من الأحاديث إنما هي في حق من قالها موقنا بها قبل الغرغرة وقبل أن تبلغ روحه الحلقوم بخلاف فرعون فإنه إنما قالها لما أدركه الغرق وعاين ملك الموت، فالواجب على الكاتب نجيب يماني التراجع عن هذا الرأي الذي لا يوافقه عليه أحد من أهل الحق وأن يكتب تراجعه في كلمة ينشرها في الصحيفة التي نشرت مقالته المشار إليها وأن لا يورط نفسه في شيء لا يحسنه.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1227391079.htm
رد: بل فرعون لعنه الله مات كافراً.
جزاك الله خيراً
وقد تسلط جهلة الصحفيين على القول على الله بغير علم ...
رد: بل فرعون لعنه الله مات كافراً.
قرأت مقالة اليماني بالأمس فعجبت، وحُق لي العجب!
عموماً: عجائب نجيب لا تنقضي ولا تنتهي، وأعاننا الله وإياكم عليها..
شيخنا صالح الفَوزان تعقيبًا على مقال نجيب يماني : «بل فرعون لعنه اللَّـه مات كافرًا»
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
« بل فرعون لعنه اللَّـه مات كافرًا »،
لصَاحِبِ الفَضِيْلَةِ شَيْخِنَا المُبَارَك العَلاَّمَةِ صَالِحِ بنِ فَوْزَانَ الفَوْزَانِ
ـ سَلَّمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ
نشرت جريدة عكاظ في يوم الثلاثاء 15/1/1432هـ مقالًا للكاتب نجيب عصام يماني عنوانه: (هل فرعون مات كافرا) قال: فإنه نطق بالشهادة على وجهها وأعلن إيمانه بالله وتوحيده له عندما أدركه الموت كما جاء في قوله تعالى: فففحَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ققق [ سورة يونس، الآية : 90] وهذه شهادة واضحة وصريحة ولقد قال الله سبحانه في الآية الأخرى: ففف وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ققق[ سورة النساء، الآية : 18] وفرعون إنما مات بعد النطق بالشهادة فهو على الأصل لم يمت كافرا- إلى آخر ما قال.
.
وإنك لتعجب أيها العاقل من هذا التناقض العجيب من نجيب حيث ساق الآية التي تدل على بطلان قوله ليستدل بها على إيمان فرعون والله يقول فيها ففف وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ ققق [ سورة النساء، الآية : 18] وفرعون إنما قال ما قال لما حضره الموت وقد نفى الله قبول التوبة عمن هو في مثل حال فرعون فإن فرعون إنما قال: ففف آمَنْتُ ققق [ سورة يونس، الآية : 90] لما أدركه الغرق وحضره الموت فليس له توبة بنص الآية الكريمة.
وقد قال النبي (ص) : "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" أي تبلغ روحه الغرغرة، وفرعون قال ما قال لما بلغت روحه الغرغرة بإدراك الغرق له لما رأى أنه ميت لا محالة. وقد قال الله في حقه: ففف أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ ققق [ سورة يونس، الآية :91] وقال الله عنه: ففف وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ* يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمْ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ* وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ققق [ سورة هود: 97-99] وقال عنه: ففف وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ* فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ* وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ* وَأَتْبَعْنَاهُ مْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنْ الْمَقْبُوحِينَ ققق [ سورة القصص: 39-42].
وقد بينت كل الآيات التي جاءت في سياق قصته أنه استمر على الكفر والاستكبار إلى أن مات. وقال تعالى في حقه: ففف فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى ققق [ سورة النازعات، الآية : 25] أي نكال الدار الآخرة والدنيا ولم ينكر أحد كفر فرعون وموته على الكفر إلا أهل وحدة الوجود من جماعة ابن عربي وأمثالهم والأحاديث التي استدل بها الكاتب فيمن قال لا إله إلا الله ثم قتل في سبيل الله فدخل الجنة والذي قالها ثم قتله أسامة رضي الله عنه ظنًا منه أنه قالها يتقي بها السيف وأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم قتله بعد ما قالها وأمثال ذلك من الأحاديث إنما هي في حق من قالها موقنًا بها قبل الغرغرة وقبل أن تبلغ روحه الحلقوم بخلاف فرعون فإنه إنما قالها لما أدركه الغرق وعاين ملك الموت فالواجب على الكاتب نجيب يماني التراجع عن هذا الرأي الذي لا يوافقه عليه أحد من أهل الحق وأن يكتب تراجعه في كلمة ينشرها في الصحيفة التي نشرت مقالته المشار إليها وأن لا يورط نفسه في شيء لا يحسنه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في جامع الرسائل: وهذا القول كفر معلوم فساده بالاضطرار من دين الإسلام لم يسبق ابن عربي إليه فيما أعلم أحد من أهل القبلة ولا من اليهود ولا من النصارى.
بل جميع أهل الملل مطبقون على كفر فرعون فهذا عند الخاصة والعامة أبين من أن يستدل عليه بدليل. فإنه لم يكفر أحد بالله ويدعي لنفسه الربوبية والألوهية مثل فرعون. انتهى من الجزء الأول (ص 277) والله أعلم.
وفّق اللَّـهُ الجميعَ لقولِ الحقّ والعمل به وصلى اللَّـهُ وسلّم على نبيِّنا مُحمَّد وصحبه.
كَتَبَهُ:
صالِحُ بنُ فَوزانَ الفَوْزانُ
عضو هيئة كِبار العُلماءِ
رد: شيخنا صالح الفَوزان تعقيبًا على مقال نجيب يماني : «بل فرعون لعنه اللَّـه مات كافر
رد: شيخنا صالح الفَوزان تعقيبًا على مقال نجيب يماني : «بل فرعون لعنه اللَّـه مات كافر
بورك في جهدك
نعاني من المتعالمين
من يقولون مالا يعلمون
رد: شيخنا صالح الفَوزان تعقيبًا على مقال نجيب يماني : «بل فرعون لعنه اللَّـه مات كافر
بارك الله فيكم
يجب تأديب جهلة الصحفيين الذين يفتون بغير علم
رد: الشيخ صالح الفوزان: بل فرعون لعنه الله مات كافراً!
السلام عليكم ...
بارك الله في الجميع وحفظ الله الشيخ الجليل صالح الفوزان
الموضوع قديم ، واليكم هذه الرسائل من رفع أخينا الشيخ أبي يعلى البيضاوي
الرسالة الاولى في الرد على ابن عربي في دعوى ايمان فرعون لابن تيمية
الرسالة الثالثة نتيجة التوفيق والعون في الرد على القائلين بصحة ايمان فرعون للخليلي
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28801
رد: الشيخ صالح الفوزان: بل فرعون لعنه الله مات كافراً!
لا حول ولا قوة إلا بالله .. هل وصل الحال ببعض الصحفيين أن يكتبوا في مثل هذه الأمور ..! إنني لأعجب ما هو الهدف من طرح هذه القضية في صحيفة يقرأها الصغير والكبير والذكر والأنثى والعاقل والسفيه ؟؟؟
هل سيأتي غير هذا غدا ويقول إن إبليس مؤمن لأنه قال ( رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ) ..!!