كيف وصل هذا المتسابق إلى القمة؟؟
أقيمت مسابقة تسلُّقٍ لأحد المرتفعات اجتمع لها عدد
من المتسابقين،وبدأ السابق بينهم وحمي وطيسه...
وقد أخبر المتسابقون سلفاً أن الفائز الذي سيصل إلى
قمة المرتفع يستحق الحصول على الجائزة الثمينة
المعدة لهذه المسابقة؟؟؟
بدأ المتسابقون والحماس يدفعهم دفعا... وعند كل
ارتفاع للمتسابقين يسقط عدد منهم ...
وهكذا بدأ عدد المتسابقين يقل شيئا فشيئا ...
لم يبقّ إلا مئة متسابق؟؟
لم يبقّ إلا النصف؟؟
لم يبقّ إلا عشرة متسابقين؟؟؟
لم يبقَ إلا خمسة متسابقين...
فإذا بهم أربعة فثلاثة فاثنان....
وأخيرا
وفي اللحظة الحاسمة...
وصل المتسابق المحظوظ إلى القمة ولوح بيده مشيرا إلى
وصوله وفوزه في هذا المضمار الصعب والشاق؟؟؟
شــــــــــــــ ــــيء رائــــــــــــ ـــــــع
لم يكن الفوز سهلا بالفعل....
هاهو يسترجع أنفاسه...
توافد عليه بعد ذلك جمع ممن يريد اكتشاف السر
وراء الصمود طيلة مدة المسابقة حتى الفوز؟؟؟
فبادروه بالسؤال متعمدين رفع أصواتهم ليسمع؟؟؟
ولكنه لم يكترث ولم يعبأ بكلامهم ولم يرفع به
رأسا؟؟
فظنوه زهو النصر وغروره؟؟؟
لا بأس؟؟
فوقفوا في طريقه ملتمسين منه الجواب؟؟
فأشار بيديه إلى أذنيه؟؟؟
أي لا أسمع...
أعرفت بعد هذا ما هو سر النجاح...
هكذا نحن عندما نصمُّ آذاننا عن الإنتقاد الموجه إلينا
حين يكون دافعه الهدم لا البناء التجريح لا
التصحيح...
لكننا حين نتأثر بكل نقد جارح هادم فإننا لا محالة
ساقطون ...
سواء قصد المنتقدون إسقاطنا أم لم يقصدوا
فاختر لنفسك ما تريد
أبو البراء
