رد: إنما الأدب .. أدب السجون
إنما الأدب ..... عاطفة؛ أحاسيس ومشاعر، ومن المعلوم أن المشاعر تجيش في الصدر وتفور في الدماغ وتسيل من اللسان والقلم إذا تعرض الإنسان لحدث غير عادي في حياته، والغالب أن يكون الحدث إما شدة فرح أو شدة حزن، والسجن معاناة حزن؛ لذلك ذهب أخونا الدرعمي إلى القول إنما الأدب أدب السجون على طريقة أهل الأدب في الحصر غير الحقيقي المقصود منه الاهتمام بشأن المقصود بالحصر والقصر وليس نفه عن غيره نفيا حقيقيا.
وقد شاء الأخ الدرعمي أن يخص أدب السجون في مشاركته، ولن أعكر عليه، وله ذلك، وحق له، ومن جرب السجن عرف.
رد: إنما الأدب .. أدب السجون
غير خافٍ أن أجمل المعاني والتأملات إنما تصدر في حال الخلوة بعيدا عن صخب الحياة وضجيجها كالسجن والمستشفى فمثال الأول كتاب لا تحزن ومثال الثاني كتاب هكذا علمتني الحياة لمصطفى السباعي وفيهما من عمق المعاني وبديع التأمل ودقة العبارة مالو كانا خارج الخلوة الاضطرارية لما رأيناه منهما .
رد: إنما الأدب .. أدب السجون
/// أعوذ بالله من السَّجن، فلا والله ليس دخوله بمنَّة ولا نعمة، بل هو في التحقيق بليَّة ونقمة، في أمور الدين والدنيا، ولا يتمنَّاه عاقل، وقد قال الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم: (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن).
/// إلاَّ إن أريد معناه الأدبي بالتجوّز، من حيث إنَّ المنح تأتي أحيانًا من بطون المحن، كما قال علي بن الجهم:
والحبس ما لم تغشه لدنيَّةٍ /// /// /// شنعاء نعم المنزل المتورد
رد: إنما الأدب .. أدب السجون
قيّد الأخ صاحب الموضوع السجن في سبيل الله، ولا شك أن المحنة في سبيل الله منحة عظيمة لصاحبها أجر عظيم عند الله تعالى.