اسم الفاعل من الفعل (ختم)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسم الفاعل من الفعل الثلاثي يأتي على وزن ( فاعل ) بكسر عينه
مثل: عَلِمَ - عالِم.
ولكن جاء اسم الفاعل من الفعل (ختم) على وزن (فاعل) بفتح عينه
مثل: خَتَم - خاتَم.
ومنه قوله تعالى:( ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله
وخاتم النبيين)
وأنا أعلل هذا بـ :
أن اسم الفاعل يدل على من فعل الفعل، وفي الآية الكريمة الرسول
لم يختم الرسول بنفسه الأنبياء، ولكن الله ختم به ، أي وقع عليه الفعل فهو هنا اسم فاعل بمعنى اسم المفعول.
هذا تخريجي لهذه الصيغة ... أتحفوني بآرائكم ...
اسم فاعل بمعنى اسم المفعول

أنا أرى أن (خاتم) يجوز فيها الوجهان : فتح التاء وخفضها : جاء في مختصر الصحاح: الخاتم: بفتح التاء وكسرها،،،
والله تعالى أعلم،،،

ألا يجوز أن تكون خاتَم فعل ماضي ( مزيد ثلاثي بحرف على وزن فاعَلَ) ونصب النبيين بعدها على المفعولية ...

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين المصري

ألا يجوز أن تكون خاتَم فعل ماضي ( مزيد ثلاثي بحرف على وزن فاعَلَ) ونصب النبيين بعدها على المفعولية ...

---

لا أرى هذا لأن خاتم في هذه الآية معطوفة على خبر كان منصوبة مثله وهو (أبا)
والنبيين مضافة إلى خاتم

الصيغة التي فيها فتح تاء خاتم ليست اسم فاعل قياسيا ولكنها بمعناه ، وهي في رأيي ليست مما اختصت به العربية ولعلها سريانية .
لا يغيب عن البال بالطبع الخاتم الذي هو علامة ختام المكتوب ، والحلقة المعدنية التي توضع في الإصبع حلية ؛ فالأول يتضح منه معنى اسم الفاعل الذي يختم الكتاب .
أما معنى اسم المفعول فهو بعيد في كل استعمالات الصيغة المفتوحة التاء والمكسورتها .
وأبعد من ذلك أن تكون المفتوحة التاء فعلا ماضيا فليس فيها معنى المفاعلة ولا غيره من معاني فاعَلَ .

يا أخي محمد يوجد كثير من الكلمات في اللغة العربية على وزن فاعَل ولا نحكم على هذه الصيغة بأنها سريانية بمجرد قلتها
ومن أمثلة هذه الكلمات (قالَب و طابَع وخاتَم) هذا مايحضرني من الأمثلة.
وإذا تفكرت في معاني هذه الصيغ ودلالاتها وجدتها تدل من على الفعل وعلى من قام به.
نشرح هذا الكلام على المثال خاتَم لأنه أوضح هذه الأمثلة
الخاتم المعدني من صنعه وقام بختمه هوالصائغ وهو أيضاً خاتم بذاته.
وأوضح من هذا (خاتم) في الآية الكريمة فالله سبحانه ختم برسوله عليه الصلاة والسلام الأنياء ،فالفعل واقع عليه.


وهو أيضاً ختم الأنبياء بذاته وبزمانه وببعثته وبمعجزته ودينه ... فهو ليس اسم مفعول محض نحو: مختوم ..ولا اسم فاعل محض أيضاً نحو: خاتِم -بكسر عينه-
ولكي تتضح المسألة أكثر نقول لمن يختم القرآن: خاتِم -بكسر عينه-
لأنه هو من ختم القرآن بإرادته وعزيمته بعد توفيق الله.
وطبق هذا على جميع الأمثلة.
فاللغة العربية اجتهادات واستنباطات وإلا كيف وضعت هذه القواعد
إلا بالبحث ..وليس كل وزن غريب نحكم بأنه دخيل أول معرب...
وأساس قواعد النحو المعنى، فهو الذي يوصلك إلى مرادك ويذهب عنك
غيوم الشك، وإلا لماذا حكمنا في قولنا: ذهب زيد؛ أن زيد هو الفاعل؟
فهذا بدهي لأن زيد هو من قام بالذهاب وليس عمر...
ماكان من صواب فمن الله ،،،
وما كان من خطأ فمني والشيطان،،،*

قال القرطبيّ-رحمه اللهُ-: "قرأ عاصم وحده بفتح التاء ، بمعنى أنهم به ختموا، فهو كالخاتم والطابع لهم، وقرأ الجمهور بكسر التاء بمعنى أنه ختمهم، أي: جاء آخرهم، وقيل: الخاتم والخاتم لغتان، مثل: طابع وطابع، ودانق ودانق، وطابق من اللحم وطابق."
والحاصلُ أنّ الخاتَم بالفتح اسمٌ جامدٌ، وهو الخاتم المعروف الذي يختم به الكتاب ونحوه، وأما بالكسرِ، فمحتمِلٌ لذلك على أنّه لغةٌ في الخاتَم، أو أنّه اسمُ فاعلٍ بمعنى أنه ختمهم، واللهُ أعلمُ.

اقتباس:

---

لأن خاتم في هذه الآية معطوفة على خبر كان منصوبة مثله وهو (أبا)

---

بارك الله فيك.
الصواب أنها معطوفةٌ على (رسولَ)، واللهُ أعلمُ.

بارك الله فيك/ نعم يحتمل أن يكون خاتَم اسم جامد.