هل طلب الزوجة متاع الدنيا..؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، لقد ترددت كثيراً في سؤالي الذي أنا بصدده الآن ولكن توكلت على الله وأقبلت ، لعلي أجد لديكم من الإجابة مايخفف الصراع الذي بداخلي.
إني متزوجة بفضل الله منذ سبعة وعشرين عاماً ، ولي ستة أبناء، داعية إلى الله ، حفظت كتاب الله ، وعندي الإجازة بفضل الله عز وجل ، وماذكرت ذلك إلا لتعلموا حالي فإن خلفت بحالى كتاب الله فقوموني ،
زوجي مستواه المادي متوسط ، ولكني أخلاقه طيبة للغاية ورغم ذلك لم أراه يهتم بشؤن البيت لامن حيث الطعام أو الشراب ، ولكن من حيث الصيانة أذا ما حدث تلف في شئ ما في البيت لم يهتم حتى تحدث أضرار أخرى ، ولم يأبه ، بالتغيير في المنزل من حيث الأثاث أو المتاع ، رغم أني رأيت أناس أقل من مستواه المعيشي ، عنايتهم بمنازلهم اللهم بارك لهم حسنة للغاية، أنا لم أطلب شيء فوق طاقته ، ولكني أشعر بأنني في بيت لايطاق من الإهمال وعدم الإهتمام ، أتصدر بنفسي لأصلاح ماتلف في المنزل ، فأتعامل مع أشخاص في المجالات المختلفة حسب ماتتطلبه الظروف، نجار، سباك، كهربائي...إلى غير ذلك ، واجهته كثيراً لتغير أحواله التي عليها بشتى الطرق والوسائل ، يأست في إصلاح حاله ، وإذا أصلحت شيء دبرت مال الإصلاح بطريقتي الخاصة ، ولم يتوجه إلى بالمساعدة ، ومنذ أن تزوجته إذا ماطلبت منه أثاث أو متاع للبيت ، يشكو من الديون المتراكمة ، وإذا مافتح الله عليه بمبلغ كبير من المال ، أنفقه في الطعام والشراب ، رغم أن المبلغ من الممكن أن يسدد به بعض ديونه ويقيم مشروعاً لإصلاح أحوال بيته ، الكلام كثير ، ...ولكنه يضعه وينفقه كله حتى ينفد ولم يصلح به أي وضع ما ، هل إذا طلبته ، شئ من هذه الأشياء ، أكون قد نطرت لمتاع الدنيا خالفت بذلك طريقي الذي أسير فيه طريق القرآن والدعوة . هل علي أن أزهد في هذه الدنيا ولا يعكر ذلك صفو حياتي ، لأنني إذا ناقشته أشتد الخلاف بيننا . أرجوكم أنصحوني فأنا في ضيق وحيرة .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,

أختي الداعية, بارك الله فيكِ وجعلكِ هادية مهدية..

صدقيني لو لم يكن لزوجكِ إلا هذا العيب لأعددناه من خير الأزواج وأفضلهم..
قلّ, أو ندر أن يكمل الزوج دينيا وأخلاقيا وفكريا وماديا... وكلما بعد النقص عن دينه كانت المصيبة أهون, ولعلك لا تجهلين ذلك..

لم تذكري شيئا عن الطرق التي اتبعتيها لعلاج هذه المشكلة وتقويمها على مدار سبعة وعشرين عاما.. أم أنكِ انتظرت أن يطرأ عليها تحسنا من تلقاء نفسه, ثم طفح الكيل, ونفد الصبر؟؟

لا تتوقعي تحسنا ملحوظا بعد انقضاء هذه الأعوام, وإنما بالحكمة والتريث والتصبر قد يتحسن الحال - بإذن الله.

وعند مواجهة مثل هذه المشكلات, أنصحكِ بالآتي:

1- تذكري ميزاته وإحسانه إليك؛ فإن ذلك من شأنه أن يهون الأمر على نفسك, ويجعلك أكثر حكمة في التعامل مع المشكلة وأبعد عن سوء التصرف, وأهدأ عند محاورته.

2- تذكري قبل الشروع في محادثته حول حدوث خلل حق الزوج العظيم وأنه لا يخاطب بما يخاطب غيره من الناس, فحقه عليكِ مقدم على الجميع, فلا ترفعي صوتك, ولا تصفيه بالنقص, ولا تذكري له عيبا ولا تقارنيه بغيره, ولو بالتلميح..

3- ابدئي الحوار بمدح سريع وشكر لطيف له على حسن تصرفه وحسن خلقه ومساندته لك في تربية الأبناء وتلبية حاجاتهم, وتجنبي المغالاة.

4- قبل الشروع في مثل هذه الطلبات, توجهي إلى الله بالدعاء أن يفتح عليكِ ويعينكِ على أمرك, ويهدي زوجك, فلا حول ولا قوة لبشر إلا بالله.

5- لا تحادثيه وكأن الأمر خاص بك, أو بأبنائك, وإنما تحدثي بصيغة (نحن) عوضا عن (أنا) او (أنت).

6- إن بدا لكِ أن الحوار سيخفق أو أنه غير مستعد له؟, دعي كل ما كنت ستقولينه وأشغلي نفسك بأمور أخرى, ثم عاودي الكرة في وقت آخر.

7- إن أبدى تعاونا في إصلاح خلل أو أظهر اهتماما, فلا تترددي في إظهار الفرح والسرور بما فعل, والثناء عليه أمام الأبناء والأفضل أن يشاركك الأبناء ذلك.

8- أظهري له ضعفك وحاجتكِ إليه وإلى معاونته دون خجل؛ فالزوج يفرح باستشعار حاجة أهله إليه.

9- تجنبي الإلحاح؛ فالرجال يكرهون الإلحاح, ولا يزيدهم إلا نفورا!!

10- كل إنسان يكون له مفايتح قلبية, لكن يصعب التعرف عليها ولو بعد سنين, فتأملي حاله, وما يسعده, وما يجعله أكثر تقبلا للأمور وأكثر تفهما وحاولي الدخول له من تلك المداخل.

11- تذكري أن مشكلة تراكمت لسنوات لن تُحل في يوم أو شهر.. هذه سنة الحياة, وتصبري وأشغلي نفسك بحياتك الدعوية؛ حتى لا تصابين بالحزن أو الاكتئاب, لا قدر الله.

12- لا تحاولي الضغط عليه, بالعبوس في وجهه إن رفض أو تكاسل ولكن, استمري في حياتك بشكل مرح وتبسمي في وجهه مهما حدث؛ متذكرة فضائله وحسن خلقه,

13- جربي أن تطلبي منه تولي مهمة الإنفاق على البيت وتدبير شؤون الطعام والشراب, وتقسيم ميزانية المنزل على حسب احتياجات البيت, فتولي تلك المهمة سيجعل الأمر في يدكِ أنت, على شرط أن تكوني قادرة على ذلك, ولا تقصري في جانب.

14- إن رفض توليك مهمة الإنفاق, فاجعلي الإنفاق على البيت مشتكرًا بينكما؛ فاطلبي منه مثلا أن تكون لكما جلسة في مطلع كل شهر تتناقشان فيها حول احتياجات البيت هذا الشهر وكيف يجب تقسيم المال على الشهر ووضع بنود لكل جانب, ولا داعي لذكر أمور الإصلاح في هذه الجلسة, وإنما يوضع بند تحت عنوان (طواريء) مثلا أو (احتياجات أخرى) ويتم فصل قدر من المال له وحجزه عن مصروفات الطعام وغيرها.

وفقكِ الله وأعانكِ وأقر عينك بحياتك الزوجية ورزقكِ من كل ما تحبين من خيري الدنيا والآخرة.

جمعت اختنا التوحيد شمل الإحابة ، فعليك بها ، اختاه ، اذكري الله كثيرا ، وأكثري منا لدعاء الخالص ، وتوجهي له بصدق نية ، أسعدك الله وأبعد عنك كل مكروه وهم وغم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أختي الفاضلة لكي شكري وتقديري على الإهتمام من قبلك ، فما جعلني أكتب عن مشكلتي إلا وأنني أردت أخ صالح أو أخت صالحة تأخذ بيدي إلى درب الأمان خشية من أن تغرق السفينة بعد سيرها طوال هذه المدة ، رغم العواصف ، والأمواج خاصة وأنا في درب الدعوة وتعلمين جيداً مانعانيه في مثل هذا المجال من الشيطان وأعوانه، ولعلك تعقلين أيضاً أن طوال هذه المدة من المستحيل أن تكون تلك هي المشكلة الوحيدة في حياتي ، نعم أنا لاأنكر صفاته الطيبة لأن الله سائلني عما أقول لكن هذه المشكلة صار يعاني منها أبنائي أيضاً مثلي ، لما يرونه من أهمال واضح بين على المنزل مقارنة بغيرينا ، وكما قلت أنا لم أطلب منه شيء فوق طاقته ،ولكن الأمر يحتاج تريس وتدبير ، وقد عملت ببعض النقاط التي ذكرتيها ، وأعدك أنني سأعود الكرة مرة أخرى ، وأعمل بباقي نصائحك ، ولكن أرجو منكم الدعوات لأن الدعوة للمسلم في ظهر الغيب مستجابة ، وما توفيقي إلا بالله ، أختي الفاضلة أرجو أن توضحي لي هذه العبارة ، وأكون لكي شاكرة ،[جمعت اختنا التوحيد شمل الإحابة] . جزاك الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........

جزاك الله خيرا أخيتي الحبيبة ، و أسأله سبحانه أن يصلحك ويصلح زوجك ويصلح بينكما ويديم بينكما المودة والرحمة والعافية.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الهدى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


أختي الفاضلة لكي شكري وتقديري على الإهتمام من قبلك ، فما جعلني أكتب عن مشكلتي إلا وأنني أردت أخ صالح أو أخت صالحة تأخذ بيدي إلى درب الأمان خشية من أن تغرق السفينة بعد سيرها طوال هذه المدة ، رغم العواصف ، والأمواج خاصة وأنا في درب الدعوة وتعلمين جيداً مانعانيه في مثل هذا المجال من الشيطان وأعوانه، ولعلك تعقلين أيضاً أن طوال هذه المدة من المستحيل أن تكون تلك هي المشكلة الوحيدة في حياتي ، نعم أنا لاأنكر صفاته الطيبة لأن الله سائلني عما أقول لكن هذه المشكلة صار يعاني منها أبنائي أيضاً مثلي ، لما يرونه من أهمال واضح بين على المنزل مقارنة بغيرينا ، وكما قلت أنا لم أطلب منه شيء فوق طاقته ،ولكن الأمر يحتاج تريس وتدبير ، وقد عملت ببعض النقاط التي ذكرتيها ، وأعدك أنني سأعود الكرة مرة أخرى ، وأعمل بباقي نصائحك ، ولكن أرجو منكم الدعوات لأن الدعوة للمسلم في ظهر الغيب مستجابة ، وما توفيقي إلا بالله ، أختي الفاضلة أرجو أن توضحي لي هذه العبارة ، وأكون لكي شاكرة ،[جمعت اختنا التوحيد شمل الإحابة] . جزاك الله خيراً.

---

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,

مشكلات الحياة الزوجية كثيرة ومتنوعة وبعضها دون بعض في الشدة وصعوبة التحمل.. وماذكرت عن زوجك يوجد للأسف لدى بعض الأزواج والمشكلة ليست نادرة في الحياة الزوجية..

ومادام أبناؤك يعانون معك, فبإمكانك الاستعانة بهم في التأثير عليه, لكن ذكريهم بحق الوالد وعدم تجاوز الحدود معه في الحديث والتحلي بالأخلاق الحسنة.

ونحن لن ننساكِ - بإذن الله - من دعواتنا

وأما عن قصد أختنا الفاضلة "أمة الوهاب" فهو:
"جمعت شمل الإجابة" أي فصّلت الحديث واستوفت جوانبه, وهذا من كرم أخلاقها..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أختي الفاضلة ،أعتذر عن تأخير الرد وذلك لما نعانيه من ضعف الشبكة أحياناً
وجزاك الله خير على ردك عن سؤالي وبارك الله فيك وفي أمة الوهاب ، والشكر إلى مشرفين المنتدى ، ولاتنسونا بالدعاء وبإفادتي في تطوير دار التحفيظ لدي بما هو جديد ، من برامج دعوية أو وسائل تعليمية ألى غير ذلك ............