سؤال للشيوخ

أشكل علي هذا الأمر فأحببت منكم الإيضاح وفقكم الله
الكوفيون يرون أن الكلام مصدر ويستدلون بالأبيات التالية
فإن تمس ابنة السهمي منا *** بعيدا ما تكلمنا كلاما
ألا هل إلى ريا سبيل وساعة ***تكلمني فيها من الدهر خاليا
فأشفي نفسي من تباريح ما بها***فإن كلاميها شفاء لما بيا
والبصريون يقولون هو اسم مصدركالعطاء
وقال ناظر الجيش:الفعل المستعمل من هذه المادة مرادا به الحديث
كلم وتكلم وكالم ومصادرها الجارية:التكليم والتكلم والمكالمة
والكلام ليس جاريا على واحد منها.
فسؤالي :إن كان الكلام مصدرا فهل هو مصدر تكلم أم ماذا؟
والشيخ يقول ليس جاريا عليها

طالما أن الكوفيون استدلوا على كونه مصدرا بأبيات جاء فيها الفعل تكلم، فالكلام عندهم مصدر لهذا الفعل، ويكون عندهم مصدرا جاء على غير فعله، كما في قوله تعالى "وتبتل إليه تبتيلا". والله أعلم.