رد: خطبة الجمعة للحرم المكي
بارك الله فيكم شيخنا / عبدالرحمن السديس
برزت مطامع سياسية وأخرى مادية وصنعت ثارات عرقية عنصرية واندس موتورون بهذا الدين، شانئون له مبغضون لأهله يهدمون أساسه ويبغون اندراسه، حتى غيرت معالم الدين وشوهت الشريعة وبدلت العقيدة ، ونبتت الفرقة وثار غبار النزاع والشقاق .
طالوا أهم ما فيه وهو التوحيد ثم كرّوا على أهم مسائل العقيدة فحرفوها ثم أخذوا يعيثون فسادًا في بقية شرائع الدين وأطاعوا شيوخهم في التحليل والتحريم بلا هدى حتى ساروا كمن قال الله فيهم : " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله " .
عظموا المشاهد وعطلوا المساجد ناهيك عن أكل أموال الناس بالباطل واستحلال فروج الحرائر .
وتكفير عموم الأمة وكنِّ العداوة والبغضاء للعرب الذين هم مادة الإسلام وأصل الإسلام كل هذا يحدث ويكون تحت لافتات النصرة لآل البيت ، ومحصلة الأمر كله تمكن مندسين في تغيير عقائد الإسلام الراسخة وشرائعه الثابتة وشعائره الظاهرة لدى جماعة من المسلمين باسم آل البيت ومحبة آل البيت .
وقبل الختم فهنا أمران يستدعيان الوقوف ويلحان في الطرح :
أولهما : أن آل البيت الثابتة أنسابهم هنا أو بمن انتشر في الحجاز منهم في البلاد أو حكم جزءًا من بلادنا الإسلامية اليوم ، هم أبعد الناس عن تلك المذاهب المستحدثة ، تشهد بذلك عقائدهم ومؤلفات العلماء وطلبة العلم منهم ومواقفهم على شبكة الاتصال العالمية ، وكذا مواقف الساسة منهم والحكام فيهم ؛ فهل بعد هذا بصيرة لمستبصر وذكرى لمستذكر ؟!.
الأمر الثاني : أنه في الوقت الذي ينكر فيه المعروفون من آل البيت تلك العقائد الدخيلة ، تنشط في الوقت نفسه عناصر ليسوا عربًا ولا من نسل العرب ، ينشطون في الحديث باسم آل البيت وتكوين دين يزعمون أنه مستقىً من آل البيت ، دين لا يعرفه صاحب البيت ولم يأت به جد آل البيت ؛ بل ويخالف شريعة مؤسسه صلى الله عليه وسلم .
بل إن أولئك العجم هم الرعاة لهذه العقائد المستحدثة الناشرين لها منذ نشأت إلى يومنا هذا .
ألم يتساءل العقلاء منهم أو من تأثر بهم لماذا لم تلق هذه العقائد قبولاً في منازل آل البيت ومهبط الوحي وموطن الرسالة ؟ ويقودنا هذا إلى تأكيد على دور العلماء وطلبة العلم خاصة من النسل الشريف وآل البيت المنيف ممن جرت في عروقهم الدماء الزكية أن يملكوا زمام المبادرة في الحفاظ على عقيدة جدهم صلى الله عليه وسلم، وألا يتركوا الصوت العالي يذهب لغيرهم ممن يتاجر باسمهم وينتفع بالحديث عنهم ، مفسدًا أديان الناس وعقائدهم .
إن عليهم وعلى عموم الأمة مسؤولية عظمى لهداية الناس وتبصيرهم بالدين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم واكتمل بوفاته، وتنقية فطر المسلمين من لوثات الغلو والجفاء لئلا تحيد بهم الأهواء عن صراط الله الذي قال فيه سبحانه : " وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " .
[/quote]
رد: خطبة الجمعة للحرم المكي
خطبة الجمعة في الحرم المكي
جمال سلطان : بتاريخ 29 - 8 - 2007
كنت في الحرم المكي يوم الجمعة الماضي ، ومنذ الدقائق الأولى من الخطبة وقد أدركت أن الخطيب يمهد لحديث مهم ، لأنه ليس من عادة أهل السنة أن يؤكدوا على حبهم لآل بيت النبي الكريم وأن حبهم دين ندين الله به ونتقرب إليه بودهم ، فهذا تحصيل حاصل لديهم ومن المعلوم بالضرورة في دين الله ، لذلك كان مفاجئا أن يبدأ إمام الحرم خطبته بالتأكيد على هذه المعاني ، والإشارة إلى الكثير من نصوص السنة النبوية التي حملتها مراجع أهل السنة الكبرى مثل صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم وغيرهما ، والروايات التي نقلت عن النبي الكريم دعوته إلى إكرام أهل بيته وعترته الطاهرة ، وهي الروايات التي روى أكثرها الصحابي الجليل أبو هريرة ، والذي يتهمه غلاة الشيعة بكراهية أهل البيت ومعاداتهم ، رغم أنه راوي أحاديث النبي التي تحض على محبتهم وتجعله دينا للمسلمين ، المهم أن الشيخ بدأ خطبته بهذا التمهيد ، ثم انتقل بعد ذلك إلى انتقاد الدعاوى المذهبية التي تتخذ من دعوى محبة آل بيت النبي مدخلا لتخريب عقيدة أهل الإسلام واستباحة ما حرم الله وتكفير أهل الإسلام بما في ذلك الصحابة الكرام ، وأشار الشيخ في خطبته إلى أن كبر هذه الدعاوى تبنتها جهات "أعجمية" غير عربية ، في إشارة إلى إيران دون أن يسميها ، في حين أن الأشراف الموصولين نسبا بالنبي الكريم ، وأهل بيته ، وهم يسكنون بلاد العرب في الحجاز ومصر وغيرها من حواضر العرب لا يعرفون مثل هذه المذاهب المنحرفة ، وكانوا أولى الناس بذلك ، لأنهم نسب النبي وذريته وبقية أهل بيته ، فكيف انحصرت مثل هذه الدعوات في بلاد الأعاجم نشأة ومسارا وتاريخا وتأثيرا في بعض "الجيوب" العربية ، كان هذا هو مدار الخطبة ، والحقيقة أن مثل تلك الخطبة لا يعرف مقدماتها ولا خلفياتها إلا من عايش وتابع ما سبقها من أحداث ووقائع ، لعل أخطرها ما أعلنه نائب شيعي بحريني موالي لإيران تحت قبة البرلمان قبل أسابيع من تكفيره لأئمة وخطباء الحرمين الشريفين في السعودية ، بدعوى أنهم "نواصب" ، أي يناصبون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بالعداوة والبغضاء ، وأنهم لا يحبون العترة الطاهرة ، وهو لون من ألوان التكفير الديني المتطرف ، ورفض النائب الاعتذار عما قاله ، رغم أنه ـ فوق أنه تطرف تكفيري ـ محض كذب واختلاق ، يعرف هو نفسه قبل غيره أنه كذب ، لأن كتب أهل السنة في أرجاء الأرض تحمل الحب والولاء لآل بيت النبي ، وهو أمر لا يتصور أحد خلافه أصلا عند أحد من المسلمين ، لا من أهل السنة ولا من غيرهم ، ممن ينتسبون إلى الإسلام ابتداءا ، ولكنه نوع من تكفير المختلف معه في المذهب ، يغلفه بحكاية عداوة أهل بيت النبي ، ولعل هذا ما عناه فضيلة الشيخ بالمتاجرة بحب آل البيت ، كما أنني عشت قرابة عشرة أيام الفترة الماضية بين الحرم النبوي في المدينة والحرم المكي ، وكنت في غاية الضيق من سلوك المجموعات الإيرانية في الصلاة وفي المسجد ، من تعمد لمخالفة جموع المسلمين في الصلاة ، حيث يمثلون وضع الصلاة في جماعة خلف الإمام بينما هم يتهامسون ويتحدثون ويتعمدون مخالفة الإمام ، فيسجدون حين يقوم ويركعون حين يسجد وغير ذلك من سلوكيات عجيبة لاحظتها ، ثم يصلون بعده ، خلاف السلوكيات غير المقبولة التي تتم عند قبري الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما ، وبدون شك فإن هذه السلوكيات الجمعية لا يمكن أن تصدر إلا عن توجيهات دينية رسمية تعبر عن منتهى التطرف الإيراني في التعامل مع الخلاف المذهبي .
رد: خطبة الجمعة للحرم المكي
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
رد: خطبة الجمعة للحرم المكي
جزى الله الشيخ عبد الرحمن السديس الذي أطال الغياب عنا
و قد كنت ممن حضر تلك الجمعة بالمسجد الحرام
كان هؤلاء الصفويون كثيرين جداً في ذلك الوقت و لا أدري هل هو أحد مواسمهم؟ ؛ لأنني لم أحضر عمرة في شعبان من قبل -فيما أذكر-.
و كان من غرائب ما حدث أننا كنا في صلاة العصر فوجدنا رافضيين يتعمدان المخالفة للإمام فيقومان عند التشهد و يركعان و يسجدان عند القيام و هما في صحن الطواف، و لم أعرف ما بهما و لم أميزهما (لضعف النظر) إلا أن أحد الإخوة أوضح لي بأنهما رافضيين (إيرانيين) قبحهما الله و أخزاهما.
و كأنهما فعلا ذلك نكاية بالشيخ الخطيب لما قاله في خطبة الجمعة.