رد: موعد المباهلة المرتقبة
روى البخاري في صحيحه عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قوله : جاء العاقب و السيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يريدان أن يُلاعناه ، فقال أحدُهُما لصاحبه : لا تفعل فو الله لئن كان نبياً فلاعنا لا تفلح نحن و لا عقبنا من بعدنا.
قالا: إنا نعطيك ما سألتنا و ابعث معنا رجلاً أميناً، و لا تبعث معنا إلا أميناً ، فقال: ( لأبعثن معكم رجلاً أميناً حق أمين ) فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: ( قم يا أبا عُبيدة بن الجراح ) فلما قام قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( هذا أمين هذه الأمة ) .
وقد ذكر الحافظ ابن حجر [ في فتح الباري :8 / 95 ] بعض ما يُستفاد من هذا الحديث ، و من ذلك قوله :
"وفيها مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة، و قد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي، و وقع ذلك لجماعة من العلماء.
ومما عُرفَ بالتجربة أن من باهَل وكان مبطلاً لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة، ووَقَعَ لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة ؛ فلم يقُم بعدها غير شهرين. اهـ .
إن غرض المباهلة هو إعلاء الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق، والمباهلة ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل هي له ولأمته من بعده.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
" إن السنة في مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حجة الله، و لم يرجعوا، بل أصروا على العناد، أن يدعوهم إلى المباهلة، و قد أمر الله سبحانه، بذلك رسوله صلى الله عليه و سلم، و لم يقُل: إن ذلك ليس لأمتك من بعدك.
ودعا إليها ابنُ عمه عبد الله بن عباس، من أنكر عليه بعض مسائل الفروع، و لم يُنكر عليه الصحابة، ودعا إليه الأوزاعي سفيان الثوري في مسألة رفع اليدين، ولم يُنكَر عليه ذلك، و هذا من تمام الحجة ) [ زاد المعاد : 3 /643 ] .
فالمباهلة لا تجوز إلا في أمر مهم شرعاً وقَع فيه اشتباه و عناد لا يتيسر دفعه إلا بالمباهلة، ويشترط في المباهل أن يكون جازماً بصحة ما عليه وصادقاً في المسألة، وأن تكون لمصلحة شرعية كإحقاق الحق وإقامة الحجة، لا انتصاراً للنفس، أو للرياء، أو لأمر من أمور الدنيا.
وقد يتجرأ الكاذب فيبادر هو بطلب المباهلة وذلك ليرعب الخصم الصادق، كما حصل مع ( غلام أحمد القادياني ) الذي أفلس وهزم في مناقشات ومناظرات مع الشيخ الجليل ثناء الله الأمرتسـري، فطلب غلام أحمد المباهلة قائلاً: " من كان على الباطل أماته الله قبل الصادق منهما " وكانت نتيجة تلك المباهلة أن الكاذب منهما ( وهو غلام أحمد القادياني) مات في الخلاء جراء مرض الكوليرا أصيب به ونفر عنه الناس لبشاعته، وعاش خصمه العالم الفاضل ثناء الله بعده بأربعين سنة يهدم بنيان القاديانية ويجتث جذورها.
رد: موعد المباهلة المرتقبة
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد ..
على أن في النفس شيئا مما يروى عن الأئمة في المباهلة لأسباب فقهية !؟
رد: موعد المباهلة المرتقبة
رد: موعد المباهلة المرتقبة
هل شاهدتم المباهلة أمس.
وما رأيكم فيها؟
رد: موعد المباهلة المرتقبة
ننتظر بعون الله ما يصيب الخبيث
كما اصاب حسن شحاته الشلل