القول البارع في صفة مرافقة الزوج لزوجته في الشارع ..

http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/132.jpg







القول البارع في صفة مرافقة الزوج لزوجته في الشارع ..
كتبه الشيخ طارق بن عبد الرحمن الحمودي
http://majles.alukah.net/imgcache/2010/10/13.jpg
الحمد لله أما بعد ..

- فإن من معتادات الناس وأعرافهم مرافقة الزوج زوجته في الطريق. وهو أمر مرغوب فيه مطلوب بدون شك. فإن خروج المرأة وحدها مما يطمع فيها ذوي القلوب المريضة من ذئاب الشوارع ومخرومي المروءات. ولا يخفى أن مرافقة الزوج أو من يقوم مقامه ويسد مسده أوفق وأصلح وأنسب.فإن الزوج كالسياج للحمى.

ومن طريف ذلك ما ذكرته كتب الأدب والمحاضرات كأخبار النساء لابن الجوزي (ص205) أنهم قالوا : (بينا ابن أبي ربيعة في الطّواف، إذ رأى جاريةً من أهل البصرة، فأعجبته، فدنا منها، فكلّمها،فلم تلتفت إليه. فلمّا كان في الليلة الثّانية عاودها، فقالت له: إليك عنّي أيّها الرّجل فإنّك في موضعٍ عظيم الحرمة! وألحّ عليها وشغلها عن الطّواف، فأتت زوجها، فقالت له: تعال معي فأرني المناسك.فأقبلت وهو معها وعمر جالسٌ على طريقها فلمّا رأى الرّجل معها عدل عنها فقالت:

تعدو الذئاب على من لا كلاب له *** وتتّقي مربض المستأسد الحامي

وهو بيت للنابغة الذبياني . ويحكى أن الذي رافقها أخوها وفي بعضها أنه محرم لها وحكاه ابن قتيبة في عيون الأخبار عن المنصور عن أبيه محمد بن عليّ. والله أعلم.

ومن طريف ذلك ما حدثني به بعض إخواننا أنه كان مرة في الطريق فلاحظ هو وزوجه أن بعض الشباب الفاسق المقبلين عليهما من الجهة المقابلة يتغامزون عليهما, وأن أحدهما ظهرت منه بادرة الميل إلى الجانب الذي فيه الزوجة كي يمر من جهتها غيظا لزوجها وأذية لها. فهمس الأخ في أذن زوجته بالتحول إلى الجهة الأخرى عند قرب محاذاتها لذاك الشاب. وأن يمر هو إلى مكانها. فحصل أن وقع الشاب في ورطة كونه وجها لوجه أمام الزوج...وكان أخونا ممن يمارسون الفنون القتالية...وكان يظهر عليه ذلك في وقفته وقوة عضلاته, فلم يقدر ذاك الشاب بلع قطرة من ريقه... ولا النطق بأي حرف... وإن سهل مخرجه!!

- طريفة:

وقد حكي أنه بات أعرابيّ ضيفاً لبعض الحضر فرأى امرأةً فهمّ أن يخالف إليها في أولّ الليل فمنعه الكلب ثم أراد ذلك نصف الليل فمنعه ضوء القمر ثم أراد ذلك في السّحر فإذا عجوزٌ قائمة تصلّي، فقال:

لم يخلق اللّه شيئاً كنت أكرهه غير العجوز وغير الكلب والقمر
هذا نبوحٌ وهذا يستضاء به وهذه شيـــخةٌ قوامة السحر

فلعنة الله على أمثال هؤلاء!!

- ومن الجائز بل الطريف اللطيف أن يأخذ الزوج بيد زوجته في الطريق, ولا يستنكف عن ذلك خشية نظرات الناس الساخرة, أو خوفا من سقط هيبته.فإن شاء وضعت هي يدها تحت إبطه كناية عن احتمائها به. ومن الغريب أنه ذات مرة لقيني أحد أئمة الصلوات الخمس في مدينة تطوان ممن أعرفهم, وكان رجلا كهلا, فاستنكر علي ما يفعله الإخوة وزوجاتهم من مثل ذلك بدعوى أنه من خوارم المروءة, وأنه لم يكن على عهدهم, فاستغربت منه ذلك!

- ولا ينبغي سبق الزوجة في الطريق, فيدعها خلفه, كأنه يشير إلى تبعيتها له. فإنه غير لائق بأصحاب المروءات.وقد رأيت من يفعل ذلك من العوام.فتظهر زوجته بمظهر كلبه يسعى خلفه.بل يجعلها عن يمينه أو تجعله عن يمينها!!فليتق الله من يفعل ذلك لغير حاجة.

- ويجوز لهما أن يتسابقا إن أمنا نظر الناس لما رواه أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفره وهي جارية قالت : لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال لأصحابه : تقدموا فتقدموا ثم قال : تعالي أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه : تقدموا ثم قال : تعالي أسابقك ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم وبدنت فقلت : كيف أسابقك يا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا على هذه الحال ؟ فقال : لتفعلن فسابقته فسبقني فجعل يضحك و قال : هذه بتلك السبقة.

- ويجوز له محادثتها في الطريق بصوت منخفض لا يثير به انتباه أحد.خلافا لمن رأيته إن خرج مع أهله نذر لله صوما فلا يكلم يومها إنسيا.

- وليحذر الزوجان أن يوبخ أحدهما الآخر في الطريق وليدعا ذلك إلى البيت, ولا يظهرا شيئا من ذلك أو ما يدل عليه كاستدبار أحدهما للآخر أو إظهار الغضب على الوجه فإن للناس أعينا .!!

ولتحرص الزوجة إن رغبت في البكاء لسبب طرأ أن لتمسك عنه تدافعه فإن غلبت فلا تبالغ ,فإن تمادت حق لزوجها أن يزجرها وينهرها, فإن النبي صلى الله عليه وسلم حج بنسائه ، فلما كان في بعض الطريق ؛ نزل رجل فساق بهن فأسرع ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ... فذكره ، فبينما هم يسيرون ؛ برك بصفية بنت حيي جمله، وكانت من أحسنهن ظهرا ، فبكت ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده ، وجعلت تزداد بكاءً وهو ينهاها ، فلما أكثرت زبرها وانتهرها).

ولست أنسى الزوج وحظه من الحديث فأقول له: إقرأ قوله: (فجعل يمسح دموعها بيده...!).

- ويجوز للمنقبة – ممن ترى وجوبه - أن ترفع نقابها مع زوجها في الأماكن الخالية عن الناس لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم محرمات فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه) .

- ومن الأدب وحسن العشرة ورفيع المروءة وكمال القوامة أن يتولى الزوج حمل ما ثقل من الأغراض, وليحاول ما أمكنه أن يجنبها ذلك إلا للحاجة.

- فإن تعبت أثناء مرافقته توقفا لترتاح, أو ركبا معا سيارة أجرة أو حافلة ..!!

- وليتعمد إظهار إكرامه الخالص لها أمام الناس, فإنها من فنون الدعوة إلى الله تعالى في حسن معاشرة النساء, كأن يشتري لها شيئا تحبه,أو يظهر احترامه لها أو عطفه عليها ليمحو آثارا من غبار جهل عن عقول الناس!!

فإن طلبت منه شيئا مما تشتهيه النساء غالبا فليبادر إن كان ذلك في وسعه وإلا فليبين لها سبب امتناعه بما يقنعها. وقد قال تعالى : (ولينفق ذو سعة من سعته). وقال عليه السلام : (دينار تنفقه على أهلك ودينار تنفقه في سبيل الله أفضلهما الذي تنفقه على أهلك) وهذا أمر مشهور لا يحتاج فيه إلا تطويل هنا.

هذا ما استحضرته وأنا أكتب هذه السطور لخاطرة خطرت لي فأحببت أن لا أفوتها ولعلني أضيف عليها ما يحسنها إن شاء الله, والله الموافق.

جزاكي الله خيرا وجعل ذالك في ميزان حسناتك

نقل حسن أحسن الله إليك
وبارك الله في كل ولي يسارع إلى حفظ نسائه, ويغار عليهن ويجنبهن فتن الخروج وقضاء حوائج البيت.

الحق استمتعت جدا بقراءة تلك الأسطر الرائقة جزاك الله خيرا وبارك فيك أختنا الكريمة

اقتباس:

---

- ومن الجائز بل الطريف اللطيف أن يأخذ الزوج بيد زوجته في الطريق, ولا يستنكف عن ذلك خشية نظرات الناس الساخرة, أو خوفا من سقط هيبته.فإن شاء وضعت هي يدها تحت إبطه كناية عن احتمائها به. ومن الغريب أنه ذات مرة لقيني أحد أئمة الصلوات الخمس في مدينة تطوان ممن أعرفهم, وكان رجلا كهلا, فاستنكر علي ما يفعله الإخوة وزوجاتهم من مثل ذلك بدعوى أنه من خوارم المروءة, وأنه لم يكن على عهدهم, فاستغربت منه ذلك!

- ولا ينبغي سبق الزوجة في الطريق, فيدعها خلفه, كأنه يشير إلى تبعيتها له. فإنه غير لائق بأصحاب المروءات.وقد رأيت من يفعل ذلك من العوام.فتظهر زوجته بمظهر كلبه يسعى خلفه.بل يجعلها عن يمينه أو تجعله عن يمينها!!فليتق الله من يفعل ذلك لغير حاجة.

---

أما هذه فأضحكتني كثيرا لأنها ذكرتني بشكوى قريبة لي كانت تسكن في المدينة قبل الزواج ثم انتقلت لقرية بعد الزواج قالت شاكية :

بعد مدة قصيرة من زواجي خرجت مع زوجي لسبب ما وكانت الطريق غير ممهدة فأردت الإمساك
بمرفقه لأستطيع السير بسهولة أكثر ، فما كان منه إلا أن زجرني بعد أن انتفض وأبعد يده عني بسرعة
ناظرا حوله كأنه تلبس بالجرم المشهود فتعجبت من فعلته بشدة !!!
فقال لي : هذا الفعل لا يليق في بلدتنا هذه فلا تفعليه ثانية فضلا ...
فسلمت أمري لله وسكت ............
وبعد عدة أشهر ذهبت مع زوجي إلى بلدة مجاورة لحاجة ما ، فأردت في الطريق
أن أتمسك بمرفقه لأستطيع ملاحقة خطواته ... فزجرني أيضا مغضبا وأبعد يده عن متناولي
ناظرا حوله فغضبت وقلت له : ماذا الآن ؟! لسنا في قريتنا ؟!
فقال متصبرا : لعل أحد من أهل قريتنا هنا لحاجة ... فارعوي رجاء !!!!!!!!!!!!!!!!!

فضحكتُ باكية .......... انتهى

أختي حفيدة المتولي ... أختي التوحيد
جزاكما الله خيرا وبارك الله فيكما .
سررت بمروركما العطر ، لا حرمني الله منكما

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ

بعد مدة قصيرة من زواجي خرجت مع زوجي لسبب ما وكانت الطريق غير ممهدة فأردت الإمساك
بمرفقه لأستطيع السير بسهولة أكثر ، فما كان منه إلا أن زجرني بعد أن انتفض وأبعد يده عني بسرعة
ناظرا حوله كأنه تلبس بالجرم المشهود فتعجبت من فعلته بشدة !!!
فقال لي : هذا الفعل لا يليق في بلدتنا هذه فلا تفعليه ثانية فضلا ...
فسلمت أمري لله وسكت ............
وبعد عدة أشهر ذهبت مع زوجي إلى بلدة مجاورة لحاجة ما ، فأردت في الطريق
أن أتمسك بمرفقه لأستطيع ملاحقة خطواته ... فزجرني أيضا مغضبا وأبعد يده عن متناولي
ناظرا حوله فغضبت وقلت له : ماذا الآن ؟! لسنا في قريتنا ؟!
فقال متصبرا : لعل أحد من أهل قريتنا هنا لحاجة ... فارعوي رجاء !!!!!!!!!!!!!!!!!

فضحكتُ باكية .......... انتهى

---

يا الله يا أختي ... الله المستعان
بارك الله فيك اخيتي أم هانئ .
أما انا فتذكرت بعض المظاهر - رغم قلتها عندنا في المدينة ، إلا انها موجودة في القرى وما إلى ذلك ...
تجدين الزوج يبتعد كيلومتر عن زوجته وكأنه يسابقها والمسكينة تلحق به :)
رغم أنهما انطلقا من البيت معا
وكأنه يخجل من مرافقة حلاله في الشارع
سبحان الله
بينما تجدين الفتيات قليلات الحياء مع أصدقائهن في الشارع ولا يهمهن شيء
كيف انقلبت الموازين يا ربي !!!!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي أمة الوهاب على هذا النقل الطيب، وإن كنت أعترض على هذا الوصف من الكاتب

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الوهاب شميسة

http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/132.jpg

فتظهر زوجته بمظهر كلبه يسعى خلفه.بل يجعلها عن يمينه أو تجعله عن يمينها!!فليتق الله من يفعل ذلك لغير حاجة.

---

فلا أعتقد أن هذا قصد الزوج أو شعور كل زوجة تمر بهذا الموقف، فلو يستغنى عن مثل هذه الأوصاف التي بإمكانها إثارة بعض القلاقل بين الأزواج لكان أفضل هذا من وجهة نظري طبعا، بالإضافة إلى أن كلاب اليوم هي من تتقدم أصحابها وليس العكس !
بارك الله في الجميع .

بارك الله فيك اخيه وأحسن اليك
الذي يظهر أن هذه من العادات القديمة المتوارثه في الجزيرة عموما والله أعلم
فلو تترك مثل هذه العادة القديمة تحصل بها منافع أكثر في هذا الزمان مع كثرة الفتن :
- احساس الزوجة بخوف الزوج عليها وهذا سيزيد من تعلقها به .
- يصون الرجل محارمه من تربص الذئاب هنا وهناك .
- يعطي للمرأة إحساس الكرامة والرفعة في الوقت الذي تسلب منه تدريجيا وقد أعزها الله وكرمها
فصـــبر جميــل والله المستعان

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمية

فلو تترك مثل هذه العادة القديمة تحصل بها منافع أكثر في هذا الزمان مع كثرة الفتن :
- احساس الزوجة بخوف الزوج عليها وهذا سيزيد من تعلقها به .
- يصون الرجل محارمه من تربص الذئاب هنا وهناك .
- يعطي للمرأة إحساس الكرامة والرفعة في الوقت الذي تسلب منه تدريجيا وقد أعزها الله وكرمها

---

تمام أخية تمام .
بارك الله فيك
**************
وضميمة للموضوع أن التي تخرج من البيت للدراسة أو للعمل يوميا من دون زوجها طبعا عليها أن تتقي الله في نفسها فلا تبدي زينتها ولا تتعطر ولا تعمل فنون جميلة على وجهها ... لتكون سببا في جلب النظرات لها .
ثم تتحسر وتتأسف وتقول لست السبب !!!

والله المستعان .

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسانتك يارب
ابشري يا اختاه ان شاء الله المزيد من الرقي ووفقكي الله الى ما يحب ويرضى
شكرا على الموضوع الرائع جدا
ادعي لي بزوج صالح يعينني على ذكر وشكر الله

بوركتـــي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلبـ مملكه ـي وربي يملكه

بوركتـــي

---

وفيك بارك الله اختي الغالية ، عود محمود :)

بارك الله فيكِ ..

موضوع جميل يستحق الأشادة به
فجزاك الله خيرا .. وجزى الله الأخوات أيضا مثل ذلك على مداخلاتهن الجميلة
بوركتم

أحسن الله اليكِ .. ونفع بكِ .. وزادك علما

أضحك الله سنك ياأم هانيء وجزى الله الجميع الجنة بغير حساب

( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَ*ٰجِنَا وَذُرِّيَّـٰتِن� �ا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) الفرقان 74

مقال طيب ونافع سعدت بقراءته
نفع الله بك أختنا الكريمة وجزاك خير الجزاء على هذا النقل الموفق
و جزى الله شيخنا طارق الحمودي على هذه الإفادات
حبذا لو ذكرتي لنا رواة الأحاديث

^_^!
أوّلًا: نادرًا ما أقرأُ المواضيعَ كهذه : )
ثانيًا: لم آكُل فاكهة الجوّافة من قبل، لكنّ أخي الصّغيرَ تركَ ثمرةً قطفها عن الشّجرةِ في غُرفتِي،
وكانت أمامِي، فالأغربُ من قراءَتِي الموضوعَ أنّني أكلتُها!
تراهُ ما السّرّ؟ لمَ فعلتُ أمرينِ لم أفعلهُما من قبلُ في آن؟! : )
http://www.hayah.cc/forum/imgcache/44777.png
جزاكِ اللهُ خيرًا د. شُميسة ()

جزاكى الله خيرا واضحك الله سنك اضحكتنا

عافانا الله وإياكن من مثل هؤلاء الأزواج
وانصحهم بسماع شريط بحر الحب للشيخ ابراهيم الدويش
جزاكِ الله خيراً اختي الحبيبة شميسة