رد: زواج من مذهبين مختلفين
الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على الرسول الأمين, وآله أجمعين من القرابة والصحابة وأتباعهم إلى يوم الدين..
--
مرحباً بك بادي ذي بدء لكونك تسأل متأدباً عن شيء شرعي ,وإن كان سؤالك غير مفهوم الغرض إلا أن يكون من جهة كونك واثقا أن الإخوة سيبجيبون بتأييد مثل هذا الزواج فيكون لك حجة معتبرة عند أهل هذه الفتاة السنية
أما بعد..
1-قلت في سؤالك "و أحترم عقائد ناس و لا أمس أو أشتم أو أضر بمذهب أحد"
فهذا يحتمل أمرين ,إما أنك لا تسب لاعتقاد كون الصحابة فضلاء وعلى رأسهم الخلفاء ,وحينئذ لا تكون شيعياً اثني عشرياً
وإما أنك تضمر في قلبك مقتضى الشتم لكنك لا تتفوه به من باب حفظ مشاعر الآخرين,وفي هذه الحالة يكون مثل هذا الزواج هشاً مضعضع الأركان ولا قاعدة له يمكن أن يبنى عليها حب صادق ولا دون ذلك
فكيف لها مثلا أن تحبك وأن تضمر في قلبك كراهية أمها وأم كل مؤمن :عائشة الصديقة عليها السلام
وغيرها من أهل البيت ومن الصحابة ,وكيف لك أن تحبها وهي تعتقد أفضلية أبي بكر الصديق على علي أبي تراب رضي الله عنهما وأنت ترى في الأول مغتصبا لحق الثاني ..إلخ (وهذا بصرف النظر عن جواز هذا الزواج من عدمه من جهة الشرع)
2-ثم إن كنت تعتقد في جماهير الصحابة الفسق أو الكفر إلا بضعة أشخاص كما هي عقيدة عامة علماء الدين الشيعي
وتجمع إلى هذا ,استغاثتك بالأئمة كعلي والحسين في النوائب كأن تقول :يا علي افعل لي كذا, وغير ذلك من المعتقدات الفاسدة كالغلو في الأئمة واعتقاد علم الغيب والولاية التكوينية ..إلخ فهذه ظلمات من الشرك والكفر بعضها فوق بعض
ولا يجوز حينئذ لولي هذه البنت المسلمة أن يزوجك إياها ولا يحل لها هي أن تقبل= أعني أنه محرم باطل
أخيرا:أدعوك بدعاية الإسلام الحق الذي أنزله الله على نبيه قبل أن تظهر فرقة الشيعة ,وأن تتأمل في أدلة كل فريق بصدق
وتجرد فسيهديك الله لا محالة إن فعلت,وستعلم أن دين الشيعة الاثني عشرية ليس مذهباً بل هو دين مستقل باعتراف الفريقين
ولو لم يكن في هذا الدين إلا تواتر علمائه على الإيمان بتحريف القران لكفى برهانا ظاهرا على بطلانه جملة
والله الموفق