عرض للطباعة
قال الله تعالى (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام)
وعلق أحد الزملاء وقال :
طيب لماذا قال الله (( وينزل )) أي فعل مضارع مستمر // وأن معركة بدر من الماضي . لو كان قولك صحيح لقال الله (( و أنزل )) .. لكي يشير الى الزمن الماضي .... اليس كذلك
ثم لاحظ قوله (( عليكم )) .. أي أنه يشير لكل البشر .... ولم يقول (( عليهم )) لكي يشير لفئة معينة ـ يااخوي اضبط القواعد .
ارجوا الرد والتكرم من الاخوان
لعلك تذكر السياق كاملا
هذا يااخوي في المشاركة : رقم : 37 :
http://www.ahldiyala.net/showthread.php?t=1388&page=4
وجزاك الله كل خير وبارك فيك
قوله: (إن "ينزل" بصيغة المضارع ليفيد الاستمرار)، هذا محتمل ولكنه ليس بلازم، والقرينة التي تدل على خطئه هي قوله تعالى: "يغشيكم النعاس"، فليس ذلك لجميع البشر اتفاقا، مع أنه بصيغة المضارع أيضا، فإن أفاد المضارع الاستمرار فليفده في الجميع، وإن لم يفده سقط قوله.
وقوله: (إن "عليكم" يشير لكل البشر، و"عليهم" لفئة معينة)؛ كلام واضح الفساد بلا نزاع بين علماء العربية، بل (عليكم) للمخاطب و(عليهم) للغائب، وقد يكون في الجميع عاما وقد يكون خاصا، فلا فرق بينهما من هذه الجهة.
والأصل في الخطاب أن يكون موجها للحاضرين في وقت الخطاب، فإن ادعي فيه العموم أو الخصوص، كان محتاجا إلى دليل.
وقوله: (إن "عليكم" عام لكل البشر)، كلام واضح الفساد أيضا؛ لأنه لا نزاع أن في بعض البشر من لم يربط على قلبه ولم يذهب عنه رجز الشيطان ولم يثبت قلبه.
والله تعالى أعلم.