أرجـو من الأخوة جميعاً مساعدتي في إعراب الجملة الآتية مفردات وجملاً :
ـ ( كان فلان هو السارق ) .
ـ وأيضاً متى نقول : ابقَوا معنا ، بفتح القاف
أو ابقُوا معنا ، بضم القاف ؟.
ـ ما حالات إعراب :ثمة
أفيدونا يا أهل المعرفة
عرض للطباعة
أرجـو من الأخوة جميعاً مساعدتي في إعراب الجملة الآتية مفردات وجملاً :
ـ ( كان فلان هو السارق ) .
ـ وأيضاً متى نقول : ابقَوا معنا ، بفتح القاف
أو ابقُوا معنا ، بضم القاف ؟.
ـ ما حالات إعراب :ثمة
أفيدونا يا أهل المعرفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فأفيدك ـ يا أخي، إن شاء الله ـ وإن لم أكن من أهل المعرفة ، فأقول :
فأما إعرابُ : كان فلانٌ هو السارق فإنَّ (كان) كما هو معلوم فعلٌ ماضٍ ناقصٌ أو ناسخٌ مبنيٌّ على الفتح ، وفلانٌ اسم كان مرفوع ، وعلامة الرفع الضمة الظاهرة ، ولك في( هو ) إعرابان : أولهما : أنَّ :( هو) ضمير فصل مبنيٌّ على الفتح لا محلَّ له من الإعراب ، وعليه يكون السارقُ خبرًا لكان منصوبًا وعلامة النصب الفتحة الظاهرة ، وثانيهما : أن : ( هو ) ضمير مبنيٌّ على الفتح في محل رفع مبتدأ والسارق خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة ، وجملة : (هو السارق ) في محل نصب خبركانَ
وأما عن ضبط ما قبل واو الجماعة في جملة :( ابقوا معنا ) فاعلم ـ يا أخي ـ أن فعل الأمر كمضارعه عند إسناده إلى الضمائر ، والفعل( يبقى ) آخره ألفٌ ؛ لذا تحذف الألفُ عند إسناده إلى واو الجماعة ، ويبقى ما قبل الواو مفتوحًا ؛ للإشارة إلى الألف المحذوفة ؛ فنقول : (يبقَوْن ) وهكذا نقول في الأمر : ابقَوْا معنا؛ فهي ـ يا أخي ـ بفتح ما قبل الواو .
وأما عن ثَمَّةَ ـ يا أخي ـ فاعلم أن أصلها ثَمَّ ثم لحقتها تاءُ التأنيث كما بالرسم ، وهي اسم إشارة للبعيد ، وهي في نفس الوقت ظرف مكان ، ولا تتصرف ؛ فهي مبنية على الفتح في محل نصب على الظرفية دائمًا ، ولا تترك النصب على الظرفية إلا إلى شبهها وهو الجر بحرف الجر من أو إلى ، فإذا سُبقتْ بحرف الجر من أو إلى تكونُ في محل جرِّ
هذا والله أعلم ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نظم ذلكَ أحدُ العلماءِ -رحمهم الله-، فقال:اقتباس:
وأما عن ضبط ما قبل واو الجماعة في جملة :( ابقوا معنا ) فاعلم ـ يا أخي ـ أن فعل الأمر كمضارعه عند إسناده إلى الضمائر ، والفعل( يبقى ) آخره ألفٌ ؛ لذا تحذف الألفُ عند إسناده إلى واو الجماعة ، ويبقى ما قبل الواو مفتوحًا ؛ للإشارة إلى الألف المحذوفة ؛ فنقول : (يبقَوْن ) وهكذا نقول في الأمر : ابقَوْا معنا؛ فهي ـ يا أخي ـ بفتح ما قبل الواو .
واوُ الضميرِ إنْ بفعلٍ تتصلْ ** معتلَّ لامٍ فيه تفصيلٌ قُبِلْ
فإنْ يَكُنْ ما قبلَها قدْ فُتِحا ** أوْ ضُمَّ فابْقِهِ كما قد وضَحا
واضْمُمْه حتى إن يَكنْ ذا كسرِ ** كقولِنا: رضُوا بكلِّ يسرِ
بارك الله فيك ياأخانا أبا بكر ؛
فقد أتحفتنا بهذه الأبيات الرائعة التي لمت شعث الموضوع ، ولا حرمنا الله منك .
أخوك محمود
أقول- مستعينا بالله عز وجل، هذا النظم المكون من ثلاثة أبيات لي عليه ثلاث ملاحظات، على كل بيت ملاحظة:
الأولى: قول الناظم رحمني الله وإياه وسائر المسلمين - في البيت الأول: (فعلٍ معتل لام)ٍ، لا يجوز لا على فتح لام (معتل)، ولا على كسرها، أما الأول فظاهر، وأما الثاني فلأن (لام) إذا نكرت لم يعد لها تعلق بما قبلها على أي وجه، والصواب: فعلٍ معتلِّ اللامِ، وإذا أردنا تنكير كلمة (اللام) فلابد من تنوين كلمة (معتل) فيكون هكذا: فعلٍ معتلٍ لاماً، فتكون لاما تمييزا محولا عن الفاعل كما في قوله عز وجل "وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً".
الثانية: قوله في البيت الثاني (فابقه)، ولا أدري أبقيه ماذا؟ أأبقيه مفتوحا أم مضموما أم ماذا؟، وما (فابقه) هذه هل يقصد فأبقه؟ مع العلم أن الفعل الأول لازم والثاني متعد.
الثالثة: قوله في البيت الثالث: (فاضممه حتى)، ولا أدري ما موقع حتى هذه وما معناها وما غايتها، أم أنها زائدة؟
ملحوظة: عددت ملاحظاتي فوجدتها أربعا لا ثلاثة، هذا والله الموفق.
ناظم هذه الأبيات الثلاثة هو العلامة السِّجاعيُّ-رحمه الله-، ولعلي أجيب عن بعض ما أورد أخي الحبيب، فأقول:
أما (معتلَ) بالنصب فعلى القطع، كما تقول: مررتُ برجل كريمًا، وأما (فابْقِهِ) فلأجل الوزن، وأصلها: (فأبقه) من أبقى الرباعي، وقد قال الناظم-حفظه الله-:
وجازَ في التغيير قطعُ ما وُصِلْ *** من همزةٍ وعكْسُه عندي ابْتذِل
وقولك في (حتى) التي في البيت الثالث-وجيهٌ، لكن حكى ابن هشام عنِ ابن السِّيد جواز أن تعطف حتى الجمل، وجعل من ذلك قول امرئ القيس:
سريتُ بهم حتى تكِلُّ مطيهم *** .............
فيمن رفع (تكل)، على أن ابن هشام لم يرتضِ قوله هذا، والله أعلم.
ويبقى الإشكال الآخر قائما، وهو عدم تنوين (معتل) مع استحقاقه للتنوين، حيث لم يأت مضافا، ومع ذلك يمكن أن يجاب عن ذلك بأنه ضرورة شعرية، كما قال ناظمنا بارك الله فيه:اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
وجازَ في الشعر لهم ثلاثةُ ****** الحذفُ والتغييرُ والزيادةُ
فالحذفُ كالتنوين حين ينحذفْ ***** من مُتمكن الأسامي المنصرِفْ
بارك الله في الأخوة جمعيًا
عند إسناد فعل الأمر ابقَ إلى واو الجماعة ، لا يجوز لنا ضم القاف ؛ لأننا عند إسناد الفعل إلى واو الجماعة نبي آخر الفعل ( لام الفعل ) على الضم ؛ لمناسبة واو الجماعة ، ولام الفعل هي الألف المحذوفة .
جزاكم الله خيرا على ما تقومون به من أجل هذه اللغة الشريفة
شكرا
جزاكم الله خيراً جميعاً ووفقكم الله في أعمالكم .
بارك اللهُ فيكم.
قد رأيتُ الأبياتَ مرويَّةً بغير (حتى) هكذا:
واضممْه حتمًا إن يكن ... ** ...................
وأمّا قولُ النَّاظمِ: (معتل لام...)، فلك أن تجعلَه على مثال: أنت أمير جيش، وصاحب علم، أي: أمير جيش المسلمين ونحو ذلك مما يفهم منَ السياق، والمعنى هنا معتل لام الفعل، والله أعلم.
وهذه نسيت الجواب عنها، وهي قول أخي كمال-أكرمنا الله وإياه في الدنيا والآخرة-:
فإنْ يَكُنْ ما قبلَها قدْ فُتِحا ** أوْ ضُمَّ فابْقِهِ كما قد وضَحااقتباس:
ولا أدري أبقيه ماذا؟ أأبقيه مفتوحا أم مضموما أم ماذا؟،
أي: وإن يكن ما قبلَ اللامِ مفتوحًا، فـأبقِ ما قبل الواو مفتوحًا، وإن يكن مضمومًا، فـأبقِ ما قبل الواو مضمومًا، والله الموفق بفضله.