أخياتي إليكن المجموعة الثانية من( فوائد من أقوال أهل العلم):
الفائدة السادسة عشرة :
القاعدة في بر الوالدين " أنها واجبة فيما فيه نفع لهما ولا ضرر على الابن فيه "
ش 23/ ب شرح كتاب التوحيد من البخاري . ابن عثيمين
الفائدة السابعة عشرة :
هل القرآن يتفاضل ؟
الجواب ، أما باعتبار المتكلم به فإنه لا يتفاضل لأنه كلام الله سبحانه تعالى ، وأما باعتبار ما يدل عليه أو موضوع الآية أو السورة فلا شك أنه يتفاضل، فأعظم سورة في كتاب الله الفاتحة وأعظم آية في كتاب الله آية الكرسي و " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن ، فهو يتفاضل, لكن باعتبار المتكلم به لا يتفاضل لأنه كلام الله عزوجل .
ش24/أ التعليق على كتاب التوحيد من صحيح البخاري . ابن عثيمين .
الفائدة الثامنة عشرة :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يخبر بالواقع وليس بيانه للواقع إقرار فقد أخبر أن هذه الأمة تتبع سنن من كان قبلها اليهود والنصارى ، وأخبر أن الرجل لا تمر الساعة حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول يا ليتني كنت مكانك ، ومع ذلك فقد نهى عن تمني الموت فالاخبار بالواقع لايقتضي أن يكون الواقع جائزا ، وكما أخبر بأن الضعينة وحدها تسير من كذا إلى كذا وقد منع من سفر المرأة بلا محرم وهذه فائدة ينبغي للإنسان أن يتنبه لها ليست كل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيكون يعني إقراره عليه .
ش 10/ ب .من كتاب الإمارة من صحيح مسلم لفضيلة الشيخ ابن عثيمين .
الفائدة التاسعة عشرة :
س / " الدال على الخير كفاعله " هل هذه تحتاج إلى نية يعني الدلالة ؟
ج / لا ، مطلقا ًلأن الأعمال المتعدية يقع أجرها وإن لم ينوها الإنسان بدليل قول الله تعالى : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) فقوله : ( ومن يفعل ذلك ابتغاء ) يدل على أن الأول له أجر لكن إذا نوى صار أكثر ويدل لهذا أيضا أن المتعدي يحصل به الأجر وإن لم يقصده الإنسان أن من زرع زرعا ً أو غرس غرسا فأصابه طير أو نحو ذلك فله أجره مع أنه حينما غرسه لا يريد هذا ولا طرأ على باله بل لو رأى الطير ربما طرده .
ش 10/ أ + ب . من كتاب الإمارة من صحيح مسلم لفضيلة الشيخ ابن عثيمين .
الفائدة العشرون :
هناك من العلماء من قال ينبغي لمن قصد المسجد أن ينوي الاعتكاف مدة لبثه فيه أن هذا قول خطأ وهو إلى البدعة أقرب منه إلى السنة وجه ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ندب الناس أن يتقدموا يوم الجمعة قال : من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة وسيبقى الإنسان خمس ساعات أو أكثر في المسجد ولم يقل ومن تقدم فلينوي الاعتكاف ولو كان هذا مشروعا ً ما أخفاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمته لبينه لهم, فما يوجد في بعض كتب الفقهاء أو كتب العباد من أنه ينبغي لمن قصد المسجد أن ينوي الاعتكاف فيه فهو خطأ بل هو كما قلت لكم إلى البدعة أقرب منه إلى السنة لأن هذا الأمر وجد سببه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان الصحابة يبكرون في الجمعة ويأتون قبل أن تقام الصلاة ولم ينقل عن واحد منهم أنه كان يقول نويت الاعتكاف مدة لبثي في المسجد ولا أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إليه .
ش11/ أ . التعليق على كتاب الطهارة شرح عمدة الأحكام لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .
الفائدة الحادية والعشرون :
( أولئك يسارعون في الخيرات ) أي يسارعون إليها وفي تنفيذها إذا دخلوا فيها ولهذا جاءت " في " في مكان يظن أن اللائق " إلى " وليس كذلك " في " أليق من " إلى " لأن المسارعة إلى الشيء تنتهي بوصوله لكن المسارعة فيه تكون في السعي إليه حتى يصل إليه الإنسان وبالسعي فيه في أثناء العمل فصار يسارعون في الخيرات أبلغ من يسارعون إلى الخيرات .
ش2/ ب . التعليق على كتاب الرقاق من صحيح البخاري لابن عثيمين .
الفائدة الثانية والعشرون :
( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ) الفرق بين الخوف والخشية :ـ الخشية خوف مبني على العلم بخلاف الخوف ، ولأن الخشية سبب قوة المخشي والخوف سبب ضعف الخائف ولهذا كانت الخشية أعلى مرتبة من الخوف ، إذا ً الخشية هي الخوف مع العلم ، والخوف بلا علم خوف مجرد ، هذا فرق . والفرق الآخر ، أن الخشية تكون من عظم المخشي وإن كان الخاشي عظيما أيضا والخوف يكون من ضعف الخائف وإن كان المخوف ضعيفا .
ش2/ ب . التعليق على كتاب الرقاق من صحيح البخاري لابن عثيمين .
الفائدة الثالثة والعشرون :
فائدة من حديث معاذ ( هل تدري ما حق الله على عباده قلت : الله ورسوله أعلم ... ) الحديث . من فوائد الحديث ، فيه إسناد العلم إلى الله ورسوله بدون الإتيان بثم حيث قال معاذ : الله ورسوله أعلم وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، ووجهه أن مسائل الشرع علم الرسول فيها صلى الله عليه وسلم من علم الله فيصح أن تنسب العلم فيها إلى الله ورسوله بواو العطف الدال على الاشتراك
لأن ما قاله الرسول فهو شرع الله أما المسائل القدرية الكونية فلا يجوز أن تقول الرسول صلى الله عليه وسلم بواو العطف بل لابد من واو يدل على التأخر والتراخي في حق الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة لحق الله فالأمور الكونية لا يمكن أن تشرك الرسول مع الله بواو مثل ما أنكر الرسول صلى الله عليه وسلم على الرجل الذي قال له ما شاء الله وشئت فقال : أجعلتني لله ندا ً قل : ما شاء الله وحده . لكن لما قال معاذ الله ورسوله أعلم ولما قال الصحابة في غزوة الحديبية لما أصبحوا وقد أمطرت السماء قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا الله ورسوله أعلم لم ينكر عليهم لأن المسائل الشرعية كما قلت لكم علم الرسول فيها من علم الله وما قاله الرسول فيها تشريعا فهو شرع الله ومن ذلك قوله تعالى ( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله ) لأن الإتيان هنا إتيان شرعي .
ش6/ ب . التعليق على كتاب الرقاق من صحيح البخاري لابن عثيمين .
الفائدة الرابعة والعشرون :
س طالب / شيخ لو سئلنا شخص مسألة شرعية فقال الله ورسوله أعلم يعني الآن هل يجوز ؟
الشيخ ابن عثيمين :ـ ما في شيء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخفى عليه شيء من علوم الشرع .
الفائدة الخامسة والعشرون :
( إن الله خلق آدم على صورته ) يدل على أن الله صوره وأنه يجب علينا أن نؤمن بذلك لثبوت السنة به ولكن هذا لا يقتضي المماثلة فإن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ومع ذلك ليسوا مماثلين للبدر مماثلة تنطبق .
ش12/ أ . التعليق على كتاب الرقاق من صحيح البخاري لابن عثيمين .
الفائدة السادسة والعشرون :
أن من قال لا خلاف في الأصول فإن ما عنى به أمهات الأصول ، أمهات الأصول لا خلاف فيها يعني مثلا لم يختلف أهل السنة بأن هناك جسرا يكون على جهنم لكن صفته يختلفون فيها ولا يختلف الناس مثلا في أن هناك ميزانا يوم القيامة لكن الذي يوزن العمل أو العامل أو الصحف هذا اختلاف يعتبر فرعي ، فما نقله كثير من العلماء من أهل السنة والجماعة لم يختلفوا في الأصول مرادهم الأمهات أمهات الأصول ما اختلفوا فيها و الحمد لله لكن بعض التفاصيل أو الصفات لهذه الأصول قد يختلفون فيها وهذا لا يضر لأن الله عز وجل فاوت بين الخلق فاوت بينهم في أمور كثيرة كلها سبب للعلم يعلم هذا عشرة أحاديث والثاني يعلم مائة ، فاوت بينهم في الفهم ، فاوت بينهم في الإيمان .
ش12/ أ . التعليق على كتاب الرقاق من صحيح البخاري لابن عثيمين .
الفائدة السابعة والعشرون :
الخمر حرمت في السنة السادسة من الهجرة .
ش1/أ . التعليق على كتاب البيوع من بلوغ المرام لابن عثيمين .
الفائدة الثامنة والعشرون :
كل شيء فيه خلاف ترى أنت أنه حرام والثاني يرى أنه حلال لا تنكر عليه ولا يحق لك أن تنكر عليه لأنه يعتقد أنه حلال إلا شيئا يخالف النص بحيث لا يسوغ له الاجتهاد فيه فهذا لاشك أنه يجب عليك أن تنكر وتقول تعال ما لك حق تعارض النص . مثال : أكلت لحما أنا ورجل من الشافعية مذهبه مذهب الشافعي لا يرى أن لحم الإبل ينقض الضوء وأكلنا اللحم ثم قمنا نصلي أنا توضئت لأني أرى وجوب الوضوء من أكل لحم الإبل وهو لم يتوضأ فهو أقول له : اتق الله يا أخي هذا حرام عليك وأنكر عليه ، لا . طيب ما رأيكم فيمن صلى بغير وضوء هل ينكر عليه أو ما ينكر ؟ ينكر عليه .
الذي فيه خلاف وليس فيه نص يمنع الإنسان من الاجتهاد فيما ذهب إليه ما لي أنكر عليه لأنه ماذا يقول ؟ يقول أنت تعتقد أنه حرام و أنا ما أعتقد أنه حرام فقولك ليس حجة علي وقولي ليس حجة ليس حجة عليك إذا ً أنا ربما أقول إذا أنكرت علي أنه حرام أقول أيضا أنا أنكر عليك ليش تحرمه والأصل الحل إنما نحن الآن في السعودية ما في أحد من علمائنا فيما أعلم يقول إن الدخان حلال وعلى هذا فلو جاء عامي يقول : والله أنا سوف أقلد ناس آخرين في غير المملكة يقولون إنه حلال ما نطيعه لأن العامي ليس أهلا للاجتهاد لكن لو يأتي واحد طالب علم من بلاد أخرى ويقول والله أنا ما تبين لي التحريم ورأيناه يشرب ما ننكر عليه لأن ما عندنا نص يقول إن الدخان حرام عندنا دخول تحريمه في عمومات .
عمر رضي الله عنه لما قالوا أنهم يأخذون خمرا ويبيعونه ويدخلون ثمنه في بيت المال نهاهم وقال : " ولّوهم بيعها وخذوا ثمنها " بيع الخمر بالنسبة للمسلمين حرام وبالنسبة للذميين حلال .
ش1/ب. التعليق على كتاب البيوع من بلوغ المرام لابن عثيمين .
الفائدة التاسعة والعشرون :
طالب يسأل / يا شيخ الخمر الآن ليس حلال لهم لكن هم تركوا شرع الله وفعلوه بمقتضى عقولهم حتى هم لا يعتقدون فيه أنه حلال لهم ولكن هم يحللونه لأنفسهم تبعا لهواهم وليس عندهم اجتهاد .
الشيخ : جزاك الله خير ، لست أعلم من عمر ولا أعلم من أهل العلم الذين سبقوك حيث قالوا : أنه لا يجوز أن نقيم عليهم الحد في شرب الخمر لأنهم يعتقدون حله ، أما كونهم حرم الخمر في شرائعهم فهذا يحتاج إلى دليل لأن الخمر في أول الشريعة الإسلامية كان حلالا .
ش1/ب. التعليق على كتاب البيوع من بلوغ المرام لابن عثيمين .
الفائدة الثلاثون :
قال تعالى : ( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ) قال تعالى : ( والذين هم بآيات ربهم يؤمنون ) ولم يقل : مؤمنون ، كما قال مشفقون ، لأن الآيات الكونية تتجدد فكلما جاءت آية مطابقة لما أخبر الله به ورسوله زادت المؤمن إيمانا ، فالإيمان يتكرر .
ش3/ أ . التعليق على كتاب الرقاق من صحيح البخاري لابن عثيمين .
