هل الوجود قدر زائد على ماهية أم هي عينها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الى إخواني الأعضاء فيما يخص هل الصفة عين الموصوف, طرحت المسألة مفادها أن صفة الوجود إن كان قدر زائد على الماهية لا يلزم من ذلك إلا أمرين اثنين:
1*إما أن تكون تلك صفة ممكنة.
2*وإما أن تكون واجبة.
فالأولى باطلة باتفاق العقلاء
بقي احتمال الثاني وهي وجوب صفة الوجود واجب الوجود,وهذا أيضا لايكون إلا بشيئين اثنين:
الأول:أن تكون الذات مؤثرة فيه
الثاني:أن تكون غير الذات هي التي من أثرت فيه.
فان أثرت فيه الذات فهذا باطل لأن تأثير الذات متوقف على وجود ذات فيلزم هذا الدور الممتنع.
فإن كان الثاني يدل هذا على امكان صفة الوجود كونها متعلقة بالمحل
فأرجو من اخواني التفصيل في هذه المسألة خصوصا أني قرأت رد الآمدي أن امكان صفة الوجود يكون اذا كانت متعلقة بغير ذات لا الى مؤثر.
وبارك الله فيكم.
رد: هل الوجود قدر زائد على ماهية أم هي عينها
التفرقة بين الصفة والموصوف أمر ذهني وليس أمرا واقعيا في خارج الذهن ، ولذلك قال المعتزلة ومن وافقهم بنفي الصفات لظنهم أن في إثباتها تعددا للقدماء -وهذا تعبيرهم ، وصواب القديم عندهم الأول ، وهو اللفظ القرآني- وعليه فالتفريق بين الوجود والماهية تفريق ذهني ، فإن كانت ماهية خارج الذهن فكونها وجودها . والله أعلم .
الوليد مسلم
رد: هل الوجود قدر زائد على ماهية أم هي عينها
هذا إذا قيل أن الصفة غير الذات,لكن اذا قلنا أن الصفة إما عين الذات أو قدر زائد فالمعنى يختلف,فلا اعتبار بتعدد القدماء لأنه لا يلزمه.
والله تعالى أعلم
رد: هل الوجود قدر زائد على ماهية أم هي عينها
لا يعقل أن تكون ذاتٌ من الذوات خارج الذهن - أي في الواقع - منفكة عن صفة الوجود، فالوجود كما تفضلتَ - مع كونه معنى ذهني يعبر عن شيء في الواقع - واجب وملازم عند العقلاء لكل ذات يدركها الإنسان أو يتصورها في الخارج. ولكن لا نقول الوجود هو عين تلك الذات ولا نقول هو قدر زائد عليها بما يوهم بأن معنى الصفة قد خرج من الذهن وصار شيئا موجودا في الخارج، إذ "الوجود" تصور ذهني يعبر به عن معنى كون تلك الذات كائنة في الخارج على التحقيق (وضده أنها ليست بكائنة في الخارج: ليست بموجودة). فكيف يكون المعنى الذهني (الذي هو الصفة) = عين الشيء الذي يتعلق به الوصف في الخارج؟
الموصوف (الذي هو ذات موجودة في خارج الذهن) يصح أن يلحق به في أذهان الناس عدة صفات ومعان إما لذات ذلك الموصوف (أو لشيء من ذاته تتعلق به الصفة) أو لحدث يقع منه أو عليه (فعل تتعلق به الصفة)، ولا يقال كما قالت المتكلمة هل الصفة قدر زائد على الذات (أو الماهية)، أم أنها هي عينها! كلمة الذات، هي في نفسها معنى ذهني يتعلق بشيء موجود في الخارج، والصفة معنى ذهني يتعلق بتلك الذات أو بشيء منها أو بفعل من أفعالها أو بفعل وقع عليها (مؤثر أثر فيها) .. إلى آخر صنوف المعاني التي يتصورها العقلاء كصفات لتلك الذوات الموجودة في الخارج. فإن أردنا تصور صفة الوجود، فهي - على هذا المعنى - واجبة الإطلاق وملازمة لكل ما يصح أن يتعلق به في الذهن معنى "الذات" أو "الماهية"! فلا شيء في الخارج يصح أن يتصوره العقل على أنه "ذات"، إلا وهو موصوف بالوجود وجوبا.
فالمسألة كما أرجو أن يكون قد اتضح، إنما تحتاج إلى البداءة بتحرير مراد المتكلم بكل من كلمة (ذات) وكلمة (ماهية) وكلمة (صفة)، والله أعلم.
رد: هل الوجود قدر زائد على ماهية أم هي عينها
اقتباس:
كلمة الذات، هي في نفسها معنى ذهني يتعلق بشيء موجود في الخارج، والصفة معنى ذهني يتعلق بتلك الذات أو بشيء منها أو بفعل من أفعالها أو بفعل وقع عليها (مؤثر أثر فيها) .. إلى آخر صنوف المعاني التي يتصورها العقلاء كصفات لتلك الذوات الموجودة في الخارج. فإن أردنا تصور صفة الوجود، فهي - على هذا المعنى - واجبة الإطلاق وملازمة لكل ما يصح أن يتعلق به في الذهن معنى "الذات" أو "الماهية"! فلا شيء في الخارج يصح أن يتصوره العقل على أنه "ذات"، إلا وهو موصوف بالوجود وجوبا.
أحسنتم أحسن الله إليكم ونفع بكم آمين
رد: هل الوجود قدر زائد على ماهية أم هي عينها
رد: هل الوجود قدر زائد على ماهية أم هي عينها
رد: هل الوجود قدر زائد على ماهية أم هي عينها
جزاكم الله خيرااااااااااا