الشيخ ابن عثيمين: متى يكون العمل شرطاً لصحَّة الإيمان، ومتى يكون شرطاً لكماله.
السلام عليكم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للأربعين - حديث 34:
(( أن الإيمان عمل ونية،لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان،والتغيير باليد عمل،وباللسان عمل، وبالقلب نية، وهو كذلك، فالإيمان يشمل جميعالأعمال،وليس خاصاً بالعقيدة فقط،لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمَانُ بِضعٌوَسَبعُونَ شُعبَة، أو قال: وَستونَ شُعبَة، أَعلاهَا: قَولُ لاَ إِلهَ إِلا الله،وَأَدناهَا إِماطَةُ الأَذَى عَنِ الطَريقِ"[1][237] فقول: لا إله إلا الله قوللسان، وإماطة الأذى عن الطريق فعل الجوارح والحياء وهذا عمل قلب مِنَ الإيمَانِولا حاجة أن نقول ما يدور الآن بين الشباب وطلبة العلم : هلالأعمال من كمال الإيمان أو من صحة الإيمان؟
فهذا السؤال لا داعي له،أيإنسان يسألك ويقول: هل الأعمال شرط لكمال الإيمان أو شرط لصحة الإيمان؟
نقول له: الصحابة رضي الله عنهم أشرف منك وأعلم منك وأحرص منك على الخير،ولم يسألوا الرسولصلى الله عليه وسلم هذا السؤال، إذاً يسعك ما يسعهم.
إذا دلّالدليل على أن هذا العمل يخرج به الإنسان من الإسلام صار شرطاً لصحة الإيمان، وإذادلّ دليل على أنه لا يخرج صار شرطاً لكمال الإيمان وانتهى الموضوع،أما أن تحاول الأخذ والرد والنزاع، ثم مَنْ خالفك قلت:هذا مرجىء. ومنوافقك رضيت عنه، وإن زاد قلت،هذا من الخوارج، وهذا غير صحيح.
فلذلكمشورتي للشباب ولطلاب العلم أن يدعوا البحث في هذا الموضوع، وأن نقول: ما جعله اللهتعالى ورسوله شرطاً لصحة الإيمان وبقائه فهو شرط، وما لا فلا ونحسم الموضوع[2][238]
رد: الشيخ ابن عثيمين: متى يكون العمل شرطاً لصحَّة الإيمان، ومتى يكون شرطاً لكماله.
/// بارك الله فيك.
/// الشيخ رحمه الله يتكلَّم عن أنواع الأعمال المرتبطة بالإيمان (شُعَبه)، وأنَّ منها ما يكون شرطًا لصحَّة الإيمان، ومنها ما يكون شرطًا لكماله.
/// ولا يتكلَّم عن (جنس العمل) مطلقًا.
/// وكلامه السَّابق بُنِي وابتدئ أساسًا، ثم خُتِم بما يدلُّ على ذلك.
/// حيث بَنَى كلامه رحمه الله عن أمثال هذه الأنواع من أعمال الإيمان، فقال:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله
... فالإيمان يشمل جميع الأعمال، وليس خاصاً بالعقيدة فقط، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمَانُ بِضعٌوَسَبعُونَ شُعبَة، أو قال: وَستونَ شُعبَة، أَعلاهَا: قَولُ لاَ إِلهَ إِلا الله،وَأَدناهَا إِماطَةُ الأَذَى عَنِ الطَريقِ" فقول: لا إله إلا الله قول لسان، وإماطة الأذى عن الطريق فعل الجوارح والحياء وهذا عمل قلب مِنَ الإيمَانِ..
/// وخُتِم كلامه أيضًا بهذا المعنى؛ حيث قال:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله
... إذا دلّ الدليل على أن هذا العمل يخرج به الإنسان من الإسلام صار شرطاً لصحة الإيمان، وإذادلّ دليل على أنه لا يخرج صار شرطاً لكمال الإيمان وانتهى الموضوع.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله
فلذلك مشورتي للشباب ولطلاب العلم أن يدعوا البحث في هذا الموضوع، وأن نقول: ما جعله الله تعالى ورسوله شرطاً لصحة الإيمان وبقائه فهو شرط، وما لا فلا..
/// وهذا بيِّنٌ والحمدلله.
/// وكلامه موافقٌ لكلام الأئمَّة، وقد قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله في كتاب الصلاة (ص/103): «... يبقى أنْ يقال: فهل ينفعه ما معه من الإيمان في عدم الخلود في النَّار؟ فيُقال: ينفعه إنْ لم يكن المتروك شرطًا في صحَّة الباقي واعتباره، وإنْ كان المتروك شرطًا في اعتبار الباقي لم ينفعه؛ ولهذا لا ينفع الإيمان بالله ووحدانيته، وأنَّه لا إله إلَّا هو مَنْ أنكر رسالة محمَّدٍ r، ولا تنفع الصَّلاة =لمن صلَّاها عمدًا بغير وضوء.
فشعب الإيمان قد يتعلَّق بعضها ببعضٍ؛ تعلُّق المشروط بشَرْطِه، وقد لا يكون كذلك...».
/// وهذه المسألة قد أُشبِعت بحثًا، ولا داعي لإثارة الجدل حولها مجدّدًا، ويسعنا ما أوصى به الشَّيخ رحمه الله في آخر المنقول من كلامه، حيث قال:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله
فلذلكمشورتي للشباب ولطلاب العلم أن يدعوا البحث في هذا الموضوع.