الأخوة الأكارم بارك الله فيكم جميعا : أريد فقط بيان تصنيف مؤلف الراغب الأصفهاني " مفردات ألفاظ القرآن" هل يصنف ضمن المعاجم اللغوية أو المعاجم الشرعية للألفاظ.
بمعنى إذا كنت أبين المعنى اللغوي والشرعي لكلمة ما .أين أضع " مفردات ألفاظ القرآن "؟
وجزاكم الله خيرا
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد..
تعد طريقة الراغب في كتابه من مبتكرات التصنيف المقصود بها خدمة ألفاظ القرآن وكلماته سواء الدارج منها والمشهور والمتداول والواضح المعنى والمراد، أو التي تعد كلماتها من غرائب الكلام، أو من قليل المتكلم به والمتداول.
ويعد مصنفه من باب إنزال المفردات اللغوية على اختلاف مفرداتها على كل ما يندرج تحتها من ألفاظ الآيات القرآنية، وفق طريقة لغوية معجمية مبتكرة ثلاثية الفكرة، تبدأ من حرف الألف بأولها ومن ثم أول حرف بعده يشكل قالب كلمة ولفظة ومن ثم الحرف الثالث الأخير الذي تصاغ منه هذه اللفظة القرآنية أو تلك؛ فقد قال في مقدمته عن هذا الشأن:
(وقد استخرت الله تعالى في إملاء كتاب مستوفٍ فيه مفردات ألفاظ القرآن على حروف التهجي، فنقدم ما أوله الألف، ثم الباء على ترتيب حروف المعجم؛ معتبراً فيه أوائل حروفه الأصلية دون الزوائد.....).
فهو يعد معجماً لغوياً لكن في إطار خاص (تنبه لهذا) إطار خاص وفق مراد اللفظة القرآنية ومراد الآية منها؛ بمعنى أنه خالٍ من إطناب المعاجم اللغوية في الغالب الأكثر في وضع أكثر من معنى للكلمة؛ فهو إن فعل وذكر أكثر من معنى فهو لورود هذه اللفظة في أكثر من آية قد تفسر بهذا المعنى في هذا الموطن وقد تفسر بالمعنى الآخر في ذاك.
هذه بصورة سريعة تلميحية منهج الراغب في كتابه. والله تعالى أعلى وأعلم
جزاكم الله خيرا على التوضيح والبيان وجعلك من خيار خلقه الذين ينفعون الناس بعلمهم...