أُهــــــدي كـــلامــــا صــائــبـــا ومـــؤثِّــــرا (شعرا)

أُهدي كلاما صائبا ومؤثِّرا

إن الـدخــان عــلــى الأنــــوف تـكـاثــرا
وعــلــى الـعـيــون ظــلامــه قــــد أثَّـــــرا

ولـمــن تـحـقـق مــــن ســلامــة عـقـلــه
أُهــــــدي كـــلامــــا صــائــبـــا ومـــؤثِّــــرا

يــــا مــــن رقــدتـــم والــرقـــاد أضــركـــم
فـغــدوتــمُ كــســـري يــنــاطــح قــيــصــرا

وغــــدت مجـالـسـكـم مـجـالــس طــفــرة
لـلـفـكـر بَــثَّـــت فـــــي الـحــيــاة تــوتُّـــرا

بــيــن الــدعــاة المـؤمـنـيـن فـأظـهــروا
حــقـــدا وسـخــطــا وانـتــبــاذا لــلـــورى

وتـشـاغـلـوا كــــلٌّ عــــن الـجُـلَّــى بــمــا
مسخ النصوص وسار فيها القهقرى

لا تــخــدعــنَّــ كــم الـــحـــيــــا ة وثـــــيـــــرة
فتشـاغـلـون عــــن الـعـظـائـم بـالـثــرى

لا تركـبـون الـمـوج إن عصـفـت بـكــم
تــلـــك الــريـــاح فـتـحـصــدون تـــأخُّـــرا

كـونــوا جمـيـعـا ؛ والـخــلاف وسـيـلــة
فـيـهــا الـسـلامــة إن أزلــنـــا الـمـنـكــرا

كــونــوا جـمـيـعـا والــخـــلاف سـفـيـنــة
فـيـهـا الـنـجـاة إذا صـفـفـنـا الـعـسـكـرا

كــونــوا جـمـيـعـا لا يــفـــرق جـمـعـكــم
مــكــر الــعــدو وقــــد أتــاكـــم مـســفــرا

نحـن الـدعـاة إلــى الفضيـلـة والتـقـى
كـيـمـا نـكــون كـشـامـة بــيــن الــــورى

رصــــــوا صـفـوفــكــمُ فــــــإن حـيـاتــكــم
تـبــقــى إذا كـــــان الـتـكـافــل مُــظْــهَــرا

أسُّ الـــعــــداوة فـانــبــذوهــا إخـــوتــــي
" وتـعــاونــوا " لا تُـظْــهِــرُنّ َ تـضــجــرا

رصــــوا صـفـوفـكـمُ وخــلـــوا جـمـعـكــم
مـــن كـــل مـــن حـمــل الـعـلـوم تـكـبـرا

تـحــن الــدعــاة الـمـؤمـنـون ونـهـجـنـا
قـــــرآن ربِّـــــيَ رايـــــة فـــــوق الــــــذرى

نـحـن الـدعـاة لمـنـهـج الـحــق الـــذي
جـــاء الـرســول بــمــا حــــواه مـبـشــرا

صــلــوات ربِّ العـالـمـيـن .. ســلامـــه
أهـــــدي لـخــيــر الـمـرسـلـيــن مـــوقـــرا

فهو الحبيب المصطفـى مـن قـد أتـى
لــلــعــالــمـ ـيــن مــــهــــلــــ لا ومــــكــــبـــ ـرا

هـــــو رحــمـــة الله الـعـظـيــم بـخـلــقــه
وهــو المـنـزه والـرسـول إلـــى الـــورى

المدينة المنورة: 13 / 8 / 1431هـ
أبو الخير

أخي الكريم:
ألا تلاحظ أنك قد جمعت في هذه القصيدة بين رويَّيْن؟! فقد استخدمت الراء المفتوحة والألف اللينة.

السلام عليكم أخي قصيدتك رائعة وجيدة فأنت شاعر مجيد غير أنها تشتمل على بعض الهناتالنحوية من مثل :
فتشـاغـلـون عــــن الـعـظـائـم بـالـثــرى
وقولك :لا تركـبـون الـمـوج إن عصـفـت بـكــم
تــلـــك الــريـــاح فـتـحـصــدون تـــأخُّـــرا
ففي الشطر الأول لم تنصب الفعل بع فاء السببية وقد وقع بعد طلب وهو فعل أمر لا تخدعنكم ، أما فيما يخص البيت الآخر فالفعل تركبون سبقته اللام الناهية الجازمة ولكنك لم تعملها كما لم ، تنصب الفعل بعد فاء السببية في الفعل فتحصدون تأخرا
شكرا لك على القصيدة الجميلة تحيتي

كما أن لديه أخطاء في الرسم الإملائي لبعض الكلمات، أما قوله: (فتشاغلون) فلعله أراد (تتشاغلون).
أما قوله:
لا تركـبـون الـمـوج إن عصـفـت بـكــم
تــلـــك الــريـــاح فـتـحـصــدون تـــأخُّـــرا
ففيه خطأ في إثبات النون في الفعلين (تركبون) المجزوم، (تحصدون) المنصوب.

ملاحظات دقيقة للاخوين العزيزين /حسن الحضري وعمر ابو شنة نرجو من الأخ الشاعر (أبو الخير ) الاستفادة منها
الشعر إخبار وكنت المخبرا ..... فأجد صياغته يزدك تنحررا

(ولا تنازعوا فتفشلوا ..)

رأس مال المسلم الحب في الله والبغض في الله
ويتوج ذلك الإخلاص لله في القول والعمل
فيا ليت شعري هل صحونا على ما يدبره لنا
الأعداء في الخفاء ليفتُّوا في عضدنا ويفرقوا
جماعتنا ببث الأفكار الظالمة الفاسدة بيننا
وزرع الشقاق في صفوفنا حتى لا تقوم لنا
قائمة ولا ترتفع لنا راية فهل صحونا ؟ أم
أم أن الأهواء والنزوات والأنانيات تتجاذبنا
معرضين في ذلك كله عن مصلحة دعوتنا
وأمتنا ... بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
وهذه أحبتي ... كلماتي .. بثثتها قلوبا للخير محبة
إن شاء الله تعالى ولقد أتت بغتة نابعة من قلب محب
وعلى السجية دونما سابق تصميم أو إصرار .. سجلتها
هنا وعلى عجل وكانت من شعر اللحظة فآمل من إخواني الغض عما
فيها من سقطات كيبوردية (مطبعية) أو لغوية ..
المهم عندي أن تصل الفكرة وتتوحد الكلمة وتجتمع الصفوف
المتفرقة وتتوحد الرايات تحت راية واحدة .. وننتبذ بعيدا
روح الخصومة والجدل العقيم لأنه:
(ما ضل قوم بعد هدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل)
وبعد هذا أعود لبعض ملاحظات إخواني الأحبة فأقول وبالله التوفيق:
الحقيقة التي لا مراء فيها في كلمة تشاغلون هي أنها:
(تَشَّاغَلونَ) بمعنى تتشاغلون كما ذكر أخي جزاه الله خيرا

وأما كسري فهي كسرى
وأما تحن فهي نحن
وهو من سبق القلم

وأما النحو
فآمل تعديل البيت الثامن إلى الآتي:

لا تَرْكَبُنَّ الموج إن عصفت بكم
تلك الرياح فَتَحْصُدُنَّ تأخرا

والشكر موصول لإخواني في هذا الملتقى العلمي
بارك الله فيكم جميعا
و(رحم الله امرأ أهدى إليَّ عيوبي)
وجزاكم الله عني خيرا

أرجو من الأستاذ (أبو الخير) أن يواصل مشاركاته وإفاداته في هذا المجلس العلمي، مغتنمًا وجود نخبة من اللغويين والأدباء، فنحن نعرف عنه غزارة إبداعاته.
وأقول للإخوة الذين تفضلوا بإبداء ما لديهم: أمهِلوا الرجل فهو أستاذ كبير، وستجدون عنده ما يسرُّكم إن شاء الله.