يقول الإمامُ ابن القيِّم عنه في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: "وقال لي: أنا ألتَزِم أنَّه لا يحتجُّ مُبطِلٌ بآية أو حديث صحيح على باطله، إلاَّ وفي ذلك الدليلِ ما يدلُّ على نقيضِ قوله!"
عرض للطباعة
يقول الإمامُ ابن القيِّم عنه في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: "وقال لي: أنا ألتَزِم أنَّه لا يحتجُّ مُبطِلٌ بآية أو حديث صحيح على باطله، إلاَّ وفي ذلك الدليلِ ما يدلُّ على نقيضِ قوله!"
كلمة خبيرة فعلا -جزاكم الله خيرا
سبحان الله
مثل الذي يقول ان ذات الله لاصفات لها لان الصفات حادثة او هي اعراض وهي من الامور المخلوقة وكأن الذات التي في كلامه لايتصف بها البشر وكأن لاتوجد ذوات مخلوقة! فان قبل الذات ورفض الصفات تناقض دليله فاما ان يقبل الكل ويعطيه معنى مناسب للرب يختص بغناه وكماله وان ذات الله تختلف عن الذوات وانه ليس كمثله شيء وهو السميع العليم ومن هنا يقبل بلا اي نزاع ماكان رفضه من الصفات باعتبار انها تطلق على المخلوقات واما ان يرفض الكل وهذا لايريده لانه سيصير الى كفر تام
وكذلك الامر عند النصاري يقولون لك ان المسيح ابن الله الغير مخلوق لانه مكتوب انه ابن الله وفي نفس نصوصهم ان آدم بن الله وسليمان ابن الله وداود بن الله...إلخ فاما يقبلوا التفسير الذي اعطوه للفظ اله عند نص "موسى اله لهارون" وهنا سيعرفون ان دليل كتابهم ضدهم لان معنى اله عند كتابهم تعني وزير او قاضي واما ان يجعلوا موسى النبي اله حقيقي وهذا مالايقبلونه فدليلهم منقوض داخليا جوانيا!
فلو كان اللفظ عندهم فقط يعني الإله الحقيقي سبحانه فان هذا يعني ايضا ان موسى اله لهارون على الحقيقة وهو مالايقبلونه!
فدليلهم فيه ماينقضه بدون حاجة لدليل خارجي!
وهكذا بالنسبة لاعتراضهم على تعدد زوجات النبي وان هذا قدح في النبي والنبوة او التعدد في الاسلام ففي نفس كتابهم وهو دليلهم ماينقض نفسه بنفسه
فالانبياء عندهم عددوا فدليلهم ينقلب عليهم والا فهو بكل الاحوال ينقض نفسه فاما ان يطردوا قاعدة دليلهم وهنا سيعرفون انهم كفار بالانبياء والنبوة واما يقبلوا الجميع وهنا سيؤمنون حتما بالنبي الذي رفضوه بعلة لم ينظروها في من قبلوه من الانبياء كموسى النبي وحزقيال وداود وسليمان ويعقوب واسحاق ...إلخ وهو مالايقبلونه ولكنه يظهر ثغرات تفكيرهم وحقيقة قول النبي ان عقل اهل الكتاب نصف عقل المسلمين وهو في صحيح الجامع الصغير
ودليل رفضهم لنبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ينقلب عليهم فان قبلوا نبوة الرسول للاسباب التي اعترضوا بها عليه واما يرفضوا النبوة جميعا
فما من دليل يقدمونه الا ويرجع اليهم لياخذ في طريقه عقائدهم الصحيحة والباطلة عن الانبياء فاما يقبلوا نبوة الرسول لانهم اعطوها للانبياء بنفس المنطق الذي يرفضوا بسبب الانبياء وهو غالبا منطق حق لو صح التعبير واما يرفضوا مافي دليلهم من حجة هي حق في مجملها
ولكن الجحود والهوي يعمي ويصم!
وكذلك الملاحدة مامن دليل الا وينسف نفسه داخليا!