متن الشاطبية (هنا كل ما يتعلق بتقويم النظم المبارك)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
هنا - إن شاء الله - نفسح المكان والصدور لتناول نظم الشاطبية المبارك.
تعليقًا على مطبوع.
تصويبًا لكلمة.
توجيها طريفًا لكلمة.
ولعلَّ أكبر فائدة ترجى من هذا الموضوع: مدارسة هذا النَّظم الذي وُصِف بالمبارك، ووصف صاحبه بـ ولي الله.
= = =
فأوَّل ما أبدأ به - إذ لا بد من ابتداء - قوله - رحِمه الله:
وأخلِق به إذ ليس يخلق جدة
الذي أراه في (يخلق) رواية ودراية أنها بضم الياء وكسر اللام، من الرباعي.

قوله - رحمه الله -:

وإن تسكُنِ اليا بين فتحٍ وهمزةٍ * * * بكلْمةٍ اوْ واو فوجهان جُمِّلا

((اوْ واو)) أي: أو تسكن واو.
فـ (واو) مرفوعة عطفًا على "اليا" أو فاعل لـ "تسكن" محذوفًا.

وقد وردت في بعض طبعات الشيخ الزعبي ((اوْ واوٍ )) بالجر، فتصوَّب.

قوله - رحمه الله - عند سورة آل عمران:

مع الكهف والإسراء يبشُر كَم سَما * * * نعم ضُمَّ حرِّك واكسر الضم أثقلا

الكاف من (كم) رمز ابن عامر، و "سما" رمز نافع وأبي عمرو وابن كثير، والنون من (نعم) رمز عاصم.
هؤلاء جميعًا لهم ضَمّ حرف المضارعة، وتحريك الباء بالفتح، وكسْر الشين مثقَّلة من "يبشر" في آل عمران مع الكهف والإسراء.
يبقى من السبعة حمزة والكسائي؛ يقرآنها كما في البيت.
في بعض طبعات الشيخ الزعبي: يبشركُم ... كلمة واحدة؛ فضاع رمز ابن عامر.

جزاك الله خيرا
موضوع مفيد
لكن حبذا لو ذكرت اهم طبعات الكتاب واماكن صدورها

جزاك الله خيرا
موضوع مفيد

بارك الله فيك أخي الكريم القارئ المليجي
و حقيقة أنا ليس عندي كبير معرفة بعلم القراءات ( فضلا طبعا عن صغير المعرفة ) فأتمنى أن أجد في جنبات هذا الموضوع ما يحفزني على متابعتك ... وفقك الله

جزاك الله خيرًا أيها القارئ المليجي، وقد عهدنا منك هذه الإتحافات النفيسة، وأنا لما أبدأ في الشاطبية، ولعل فيما تكتب ويكتب الإخوة فائدة لي ولأمثالي من المبتدئين، وأزعم أيضًا للمتخصصين!

جزى الله الجميع خير الجزاء.
بل أنا الذي أفتقر إلى مشاركتكم في إثراء هذه الصفحة، وكلكم أفاضل وأهل علم إلا أن ما ذكرتموه هو من تواضعكم وكريم خلُقكم.
فلا تبخلوا علينا هنا بالإشارة إلى طبعات الشاطبية، وخصوصا الأخ ياسر مختار الخبير في فهرسة الكتـب.
والأخ "أبو معاذ المنفلوطي" الذي يدرس بمعهد القراءات.

باب الهمزتين من كلمتين

وأسقطَ الاولَى في اتِّفاقِهِما معًا * * * إذا كانتا منْ كِلْمتَين فتَى العَلا
كجا أَمْرُنا - من السَّما إنَّ - أوْلِيا * * * أولئك أنواعُ اتِّفاق تَجمَّلا
وقالونُ والبزِّيُّ في الفتْح وافَقَا * * * وفي غيره كاليا وكالواو سهلا

هنا يبين الإمام الشاطبي - رحمه الله - اختلاف القرَّاء في النطق بالهمزتين إذا اجتمعتا من كلمتين، فبدأ بهما حال الاتفاق؛ أي إذا كانتا مفتوحتين، أو مكسورتين، أو مضمومتين.
فأبو عمرو بن العلاء يُسقط إحداهما، والراجح أنها الأولى كما عبَّر الناظم.
ومثّل النّاظم لهذه الأنواع في البيت الثاني بـ: جاء أمرنا (حيث وقع)، و "من السماء إن في ذلك" في سبأ، و "من دونه أولياء أولئك في ضلال" في الأحقاف.
فيقرأ أبو عمرو بإسقاط أولى الهمزتين، فتكون كما أوردها الناظم.
ووافق أبا عمرو في المفتوحتين: قالون عن نافع، والبزي عن ابن كثير.
في الطبعة الثانية للشيخ الزعبي، ورد أول البيت الثاني هنا وهو (كجا أَمْرُنا) هكذا (كجا امرنا) بهمزة وصل.

ومن أمثلة المفتوحتين في سورة الأعراف: (تلقاء أصحاب)، (جاء أجلهم).
ولذا يحسن هنا مطالعة المشاركة (2) على هذا الرابط:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16498

ومن الأخطاء اليسيرة في الطبعة (2) للشيخ الزعبي أيضًا، وهي من سهو الناسخ:

(وفي أحرف وجْهان عنه تهللا)

الجيم مشكولة بالفتح في المطبوع.

(وما بعْد همز ثابت أو مغير)

العين مشكولة بالفتح في المطبوع.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
هنا - إن شاء الله - نفسح المكان والصدور لتناول نظم الشاطبية المبارك.
تعليقًا على مطبوع.
تصويبًا لكلمة.
توجيها طريفًا لكلمة.
ولعلَّ أكبر فائدة ترجى من هذا الموضوع: مدارسة هذا النَّظم الذي وُصِف بالمبارك، ووصف صاحبه بـ ولي الله.
= = =
فأوَّل ما أبدأ به - إذ لا بد من ابتداء - قوله - رحِمه الله:
وأخلِق به إذ ليس يخلق جدة
الذي أراه في (يخلق) رواية ودراية أنها بضم الياء وكسر اللام، من الرباعي.

---

جزاك الله خيرًا أخي الفاضل الشيخ القارئ المليجي على هذا الموضوع الهام, وأقول ـ مستفسرًا, لا معترضًا ـ من الذي ذكر بأن ضم الياء وكسر اللام في (يخلق) هي الرواية؟

جزاكم الله خيرًا، أتحفتُمونا وشجعتُمونا ورفعتُم هِمَمَنا.
أحسَنَ الله إليكُم.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو تميم الأهدل

جزاك الله خيرًا أخي الفاضل الشيخ القارئ المليجي على هذا الموضوع الهام, وأقول ـ مستفسرًا, لا معترضًا ـ من الذي ذكر بأن ضم الياء وكسر اللام في (يخلق) هي الرواية؟

---

بداية، أرحب بشيخنا أبي تميم الأهدل في المجلس العلمي، وإن شاء الله ننتظر منه أن يتحفنا هنا بإفاداته ومشاركاته القيمة؛ فهو من أهل الفن حقًّا.
والحمد الله أنك بادرت بالتسجيل هنا، وأنا كنت أتردد في دعوتك لذلك من مدة؛ فجزاك الله خير الجزاء.
أما جواب استفساركم، فإن العلامة "شعلة" بدأ في شرحه بهذه الصيغة، وكذلك العلامة "الضباع".
أما الإمام السيوطي، فهو قد اقتصر عليها - يقينًا.
وهذا هو ما يحضرني الآن من الذاكرة، فاعذر تقصيري.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أروى الدرعمي

جزاكم الله خيرًا، أتحفتُمونا وشجعتُمونا ورفعتُم هِمَمَنا.
أحسَنَ الله إليكُم.

---

الأخ أبا أروى، جزيت خيرًا.
البركة في همتكم أنتم يا شباب.
وروائح الجنة في الشباب.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي

بداية، أرحب بشيخنا أبي تميم الأهدل في المجلس العلمي، وإن شاء الله ننتظر منه أن يتحفنا هنا بإفاداته ومشاركاته القيمة؛ فهو من أهل الفن حقًّا.
والحمد الله أنك بادرت بالتسجيل هنا، وأنا كنت أتردد في دعوتك لذلك من مدة؛ فجزاك الله خير الجزاء.
أما جواب استفساركم، فإن العلامة "شعلة" بدأ في شرحه بهذه الصيغة، وكذلك العلامة "الضباع".
أما الإمام السيوطي، فهو قد اقتصر عليها - يقينًا.
وهذا هو ما يحضرني الآن من الذاكرة، فاعذر تقصيري.

---

أشكرك شيخنا الفاضل القارئ المليجي على الترحيب والحفاوة رفع الله قدرك وأعلى شأنك, وما قلتَه من كلام عني إنما هو حسن ظن منك, فأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد.
أعود فأستفسر عن المكان الذي ذكر فيه العلامة الضباع والإمام السيوطي أن الرواية في: (يُخْلِق) بضم الياء وكسر اللام ففي شرحهما لم أجد ذلك.
لك مني خالص التحية والتقدير.

وبعد فحبل الله فينا كتابه * * * فجاهد به حبل العدا متحبلا
وأخلق به إذ ليس يخلق جدة * * * جديدا مواليه على الجد مقبلا

قال الإمام السيوطي في شرح الثاني منهما:
وفي "أَخلِق" و "يُخلِق" جناس مطابق، وفي "حَبْل" و "حِبْل" جناس محرَّف.
= = =
فلولا أن الرواية عنده "يُخلِق" رباعيًّا ما صلح أن يقول: جناس مطابق مع "أخْلِق".
= = =
أما الإمام شعلة فقال:
و "يُخلق" بضمِّ الياء وكسر اللام رباعيًّا، أو بفَتح الياء وضمِّ اللام ثلاثيًّا بمعنى: يبلى.
= = =
بقي الشيخ الضباع، فهو لم يقُلْه في شرحِه - ولم تسعفني أو تسعدني الذاكرة - لكنه في ضبط قديم للشاطبية عنه وجدتها بضم الياء وكسر اللام - ضبط قلم.

اتضح الآن فعلاً ما استفسرتك عنه فجزاك الله خيرًا على التوضيح, ويظهر لي احتمال الكلمة لعدة أوجه درايةً, أما تحديد الوجه المروي عن الشاطبي رحمه الله فينبغي الرجوع إلى شروح تلامذة الشاطبي للتأكد منه, والله أعلم.

جزاك الله خيرا يا أخانا الكريم على ما تتحفنا به في كل مرة فكل مواضيعك يواقيت وجواهر ودرر ...
حفظك الله ووفقك ...

قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى :
وناديت أللهم يا خير سامع ... أعذني من التسميع قولا ومفعلا .
قال أبو شامة :
معنى اللهم يا الله الميم عوض عن حذف حرف النداء وقطع همزته ضرورة ..اهـ.