إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
إطراقات مالك...ما أجملها...
ذكر الخطيب بسنده([1]) عن سليمان بن مهير الكلابي قال: حضرت مالك بن أنس رضي الله عنه فأتاه رجل فسأله: أبا عبد الله، البراغيث أملك الموت يقبض أرواحها ؟ قال: فأطرق مالك طويلا ثم قال: ألها أنفس ؟ قال نعم.
قال: ملك الموت يقبض أرواحها، " الله يتوفى الانفس حين موتها " راجع تفسير القرطبي([2])
قلت:ما أجملها وما أروعها من إطراقة أبا عبد الله؟؟؟
إني لأعمل عقلي عندما أقرأ أنك أطرقت كما في مسألة الإستواء الشهيرة الصحيحة عنك
كأن عدسة قلبي أبت إلا التقاط واقتناص هذه الصورة لتحللها تحليلا دقيقا...
أقول لنفسي: ما الذي يدور في خلد أبي عبد الله وهو مطرق رأسه في مشهد مهيب ينم عن تعلق بالله ولجأ إليه سبحانه؟؟؟أتراه لو كان ابن لحظته أكان يطرق؟؟أتراه لو كان ذا قلب متسخ كقلوب كثير منا أيطرق؟؟
قلوب العارفين لها عيون**ترى ما لا يرى للناظرين
وأجنحة تطير بغير ريش**إلى ملكوت رب العالمين
لله درَّك أبا عبد الله ،إني لأجد نفسي تتضاءل عند هكذا نصوص لهؤلاء الأئمة الأعلام...
أننا بحاجة لأطراقات كثيرة وطويلة تتناسب وضعفنا التحصيلي والإستنباطي في آن معا ، فهذا هو خلق الأئمة حيال ما يطرح عليهم من مسائل العلم
والله من وراء القصد
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
[1] بحثت عن تراجم رجال السند منهم منه هو ثقة ومنهم من لم أجد له ترجمة
[2] لقد بحثت عن هذا النص في الأسفار التي حوت علم مالك عبر برنامج المكتبة الشاملة فلم أجده فلعله في النوادر والزيادات أو غيره من الأسفار،فأنا لست خريتا في تواليف المالكية،لكني استأنست بكون الناقل-الإمام القرطبي-مالكي فلعله وقف على نص الإمام مالك في موطن آخر،فهو أدرى بأقوال إمام مذهبه-رحمه الله تعالى-
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
بورِك فيكم أخانا الفاضل ...
وما أعظمها من إطراقة !
وإننا بحاجة إلى إطراقاتٍ بحجم ما بيننا وبين إمام دار الهجرة !! .. رحمه الله وأعظم أجرَه ..
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك
حبذا لو تجمع المسائل التي أطرق فيها الإمام مالك، كمسألة الاستواء، وهذه المسألة ..
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
/// قال الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الاعتصام من الصَّحيح: باب ما كان النبي e يسأل ممَّا لم ينزل عليه الوحي، فيقول: «لا أدري»، أو لم يجب حتى ينزل عليه الوحي، ولم يقل برأيٍ ولا بقياسٍ، لقوله تعالى: (بما أراك اللهُ).
وقال ابن مسعودٍ: سُئل النَّبيُّ e عن الرُّوح، فسَكَت، حتى نزلت الآية.
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال: سمعت ابن المنكدر يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول: مرضتُ فجاءني رسول الله e يعودني وأبو بكر وهما ماشيان، فأتاني وقد أُغمِيَ عليَّ، فتوضَّأ رسول الله e، ثُمَّ صبَّ وَضوءَه عليَّ، فأفقتُ فقلتُ: يا رسول الله -وربما قال سفيان: فقلت: أي رسول الله- كيف أقضي في مالي؟ كيف أصنع في مالي؟
قال: فما أجابني بشيءٍ حتى نزلت آية الميراث.
وقد أسند معلق حديث ابن مسعود في غير موضعٍ من صحيحه، منها في كتاب العلم - باب ﴿وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا﴾، وكتاب الاعتصام - باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه.
وفي موضعٍ منها، ساقه بلفظ: كنتُ مع النَّبي e في حرثٍ بالمدينة، وهو يتوكَّأ على عسيبٍ، فمرَّ بنفرٍ من اليهود، فقال بعضهم: سلوه عن الروح. وقال بعضهم: لا تسألوه! لا يسمعكم ما تكرهون! فقاموا إليه فقالوا: يا أبا القاسم حدِّثْنا عن الرُّوح. فقام ساعة ينظر، فَعَرَفتُ أنَّه يُوحَى إليه، فتأخَّرت عنه حتى صعد الوحي، ثم قال: ﴿ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي﴾.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// قال ابن مهدي: سأل رجل مالكاً عن مسألةٍ، وذكر أنَّه أُرْسِل فيها من مسير ستَّة أشهر من المغرب.
فقال له: ((أخبر الذي أرسلك أنَّه لا علم لي بها!)).
قال: ومن يعلمها ؟
قال: من علَّمه الله!
/// وسأله رجل عن مسألة استودعه إيَّاها أهل المغرب، فقال: ((ما أدري، ما ابتلينا بهذه المسألة في لدنا، ولا سمعنا أحداً من أشياخنا تكلَّم بها، ولكن تعود)).
فلما كان من الغد جاءه وقد حمل ثقله على بغلةٍ يقودها، فقال: مسألتي! فقال: ((ما أدري ما هي؟!)).
فقال الرجل: يا أبا عبد الله! تركتُ خلفي من يقول: ليس على وجه الأرض أعلمُ منك؟!
فقال مالك غير مستوحشٍ: ((إذا رجعت فأخبرهم أنِّي لا أحسن)).
/// وسأله آخر فقال يا أبا عبد الله أجبني، فقال: ويحك! أتريد أن تجعلني حُجَّةً بينك وبين الله؟ فأحتاج أنا أولاً أنْ أنظر كيف خلاصي، ثم أخلصك!
/// وعن الهيثم بن جميل قال: سمعتُ مالكًا سئل عن ثمان وأربعين مسألة، فأجاب في اثنتين وثلاثين منها بـ((لا أدري)).
/// وعن خالد بن خداش، قال: قَدِمتُ على مالكٍ بأربعين مسألة، فما أجابني منها إلَّا في خمس مسائل.
/// وعن ابن سرح عن ابن وهب قال: لو أردُّتُ أنصرف كل يومٍ بألواحي ملأى عند مالك بن أنسٍ فيما يُسْأل، ويقول: ((لا أدري))، انصرفت بها.
/// قال ابن سرح: وقد صار «لا أدري» عند أهل زماننا هذا عيبًا!
/// وعن ابن وهب عن مالك أنَّ سمع عبد الله بن يزيد بن هرمز يقول: ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول: ((لا أدري))، حتى يكون ذلك أصلا يفزعون إليه.
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
/// قال البيهقي أبو بكر في المدخل إلى السنن:
"أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا حنبل بن إسحاق بن حنبل ، حدثني علي بن المديني ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، يقول : جاء رجل إلى مالك بن أنس يسأله عن شيء أياما ما يجيبه فقال : يا أبا عبد الله إني أريد الخروج وقد طال التردد إليك قال : فأطرق طويلا ثم رفع رأسه فقال : ما شاء الله ، يا هذا إني إنما أتكلم فيما أحتسب فيه الخير ، ولست أحسن مسألتك هذه".
وهذا إسناد كالشمس
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
أبو بكر في المدخل:
"أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أحمد بن سهل البخاري ، ثنا إبراهيم بن معقل ، ثنا حرملة ، ثنا ابن وهب ، قال : سمعت مالكا يقول :العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخرق وكان يقال :
التأني من الله والعجلة من الشيطان ، وما عجل امرؤ فأصاب واتأد آخر فأخطأ إلا كان الذي اتأد أصوب رأيا ، ولا عجل امرؤ فأخطأ واتأد آخر فأخطأ إلا كان الذي اتأد أيسر خطأ".
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
وأبو بكر في المدخل:
"أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أبنا أبو العباس محمد بن يعقوب أبنا محمد بن عبد الله بن الحكم ، أبنا ابن وهب ، قال : قال لي مالك وهو ينكر كثرة الجواب في المسائل : يا عبد الله ما علمت فقل ودل عليه ، وما لم تعلم فاسكت عنه وإياك أن تتقلد للناس قلادة سوء".
ومن طريق خلف بن عمر ، صديق كان لمالك قال : سمعت مالك بن أنس ، يقول :"ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني : هل تراني موضعا لذلك ؟ وسألت ربيعة وسألت يحيى بن سعيد فأمرني بذلك فقلت : يا أبا عبد الله فلو نهوك ؟ قال: كنت أنتهي لا ينبغي للرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه".
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
وفي الترتيب للقاضي المغربي:
"قال سعيد بن أبي مريم ومصعب بن عبد الله: قدم هارون المدينة ومعه أبو يوسف فدخل عليه مالك فرفعه فوق أبي يوسف.
وقال مصعب: فقال مالك أين يجلس الشيخ فقال هارون حيث شاء فجلس فوق أبي يوسف.
فقال له: يا يعقوب ناظر أبا عبد الله.
فقال أبو يوسف ما تقول في رجل قال لإمرأته أنت طالق ملء سكرجة ؟
فأطرق مالك ساعة ثم رفع رأسه
فقال له هارون: أجبه يا أبا عبد الله.
فقال مالك: نظرت مسألة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقول الصحابة والتابعين فلم أجد أصل مسألته فيها، ولا خير في علم لا يكون فيما ذكرته.
فالتفت هارون إلى أبي يوسف وقال له يا يعقوب إن أبا عبد الله اجتث مسائلك من أصلها....الخ
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
/// وعن حبيب الوراق قال: دخلت على مالك فسألته عن ثلاثة رجال: لِم لَم ترو عنهم؟
قال: فأطرق ثم رفع رأسه
وقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله وكان كثيرًا ما يقولها
فقال: يا حبيب أدركت هذا المسجد وفيه سبعون شيخًا ممن أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن التابعين ولم نحمل الحديث إلا عن أهله.
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
ما شاء الله ..
لقد (أطرقنا) أمجد وأغدقنا ..
بارك الله فيك ونفع بك
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
بورك فيكم
وجزاكم الله خيرا
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
///جزاكم الله خيرا يا إخواني،وبوركت يمينك يا شيخُ أمجدُ فقد أمطرتنا بوابل من الإطراقات المالكية...
والله يرعاكم
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاب الحميري
لله درَّك أبا عبد الله ،إني لأجد نفسي تتضاءل عند هكذا نصوص لهؤلاء الأئمة الأعلام...
أننا بحاجة لأطراقات كثيرة وطويلة تتناسب وضعفنا التحصيلي والإستنباطي في آن معا ، فهذا هو خلق الأئمة حيال ما يطرح عليهم من مسائل العلم
لله درك من كاتب مشفق .. و لله دره من موضوع !
دعوه إخوتي فإنه مأمور !
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
يرعاكم ربي....كم نحن بحاجة الى ذه الاطراقات
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
///جزاكم الله خيرا يا إخوتي وبارك فيكم ونفع بكم...
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
للرفع ..
لطلب المزيد من الإطراق :)
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلوصي
للرفع ..
لطلب المزيد من الإطراق :)
حفظكم الله أخي خلوصي وبارك الله فيكم وفي كلماتكم النيرات
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
ثمّ أطرق العطّاب فلم يرفع رأسه قط :)
و يبدو أن إخوته قد سحبوا الموضوع منه :) فلعلّه يطرق في أحوال القلوب و الإيمان ليرفع رأسه بالدرر !؟!
رد: إطراقات إمام درا الهجرة؟؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلوصي
ثمّ أطرق العطّاب فلم يرفع رأسه قط :)
و يبدو أن إخوته قد سحبوا الموضوع منه :) فلعلّه يطرق في أحوال القلوب و الإيمان ليرفع رأسه بالدرر !؟!
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أخي خلوصي