القرآن نزل لتسكين الأحزان ، وليس لتهييج الأحزان ..
قال العلامة ابن مفلح ـ رحمه الله ـ في كتاب الفروع ، كتاب الجنائز ، باب ما يفعله المصاب وما يفعل معه لأجله :
« ومعناه لابن عقيل في الفنون ، فإنه لما توفي ابنه عقيل قرأ قارئ ( يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إنَّا نَرَاك مِنْ الْمُحْسِنِينَ ) فبكى ابن عقيل وبكى الناس ، فقال للقارئ : يَا هَذَا ، إنْ كُنْت تُهَيِّجُ الْحُزْنَ فَهُوَ نِيَاحَةٌ بِالْقُرْآنِ ، وَلَمْ يُنَزَّلْ لِلنَّوْحِ بَلْ لَهُ لِتَسْكِينِ الْأَحْزَانِ » .
وقال الشيخ محمد ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في القول المفيد على كتاب التوحيد (2/25) :
« وقد ذكر عن ابن عقيل رحمه الله ـ وهو من علمائنا الحنابلة ـ أنه خرج في جنازة ابنه عقيل وكان أكبر أولاده وطالب علم ، فلما كانوا في المقبرة صرخ رجل وقال : ( يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) ، [يوسف 78] ، فقال له ابن عقيل ـ رحمه الله ـ : إن القرآن إنما نزل لتسكين الأحزان ، وليس لتهييج الأحزان » .
وانظر : الشرح الممتع (5/389) ، ومجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (10/604) .
رد: القرآن نزل لتسكين الأحزان ، وليس لتهييج الأحزان ..
استخدام الآية هنا على سبيل الإقتباس للنياحة والندب وهذا منهي عنه.
فائدة جميلة أخي ضيدان ، نفع الله بك وجزاك خيراً
رد: القرآن نزل لتسكين الأحزان ، وليس لتهييج الأحزان ..
رد: القرآن نزل لتسكين الأحزان ، وليس لتهييج الأحزان ..
جميل جدا..و ياليت الفائدة تتصل بالكلام على مقام الحزن..اذ انكره الامام ابن القيم في المدارج و انكره عليه الشيخ الغماري في تعليقته و ذهب الى ان مقام الحزن ثابت من سيرة النبي صلى الله عليه و سلم..و ها هو الامام ابن عقيل يبدو انه على ذاك المعنى أيضا
رد: القرآن نزل لتسكين الأحزان ، وليس لتهييج الأحزان ..
لفتة رائعة فعلا بارك الله فيك .