أو كلما اشتهيت اشتريت !!

يذكر عن جابر بن عبدالله رررأنه قال : رأى عمر بن الخطابررر لحما معلقا في يدي فقال : ماهذا ياجابر ؟ قلت اشتهيت لحما فاشتريته . فقال عمر : أو كلما اشتهيت اشتريت ياجابر ! ماتخاف الآية فففأذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ققق
هذا الخبر يحتاج منا إلى وقفة مع النفس وبخاصة أولئك الذين غلب عليهم الاهتمام بأنواع المآكل والمشارب حتى كادت أن تكون همهم الأكبر وإن أنكروا ذلك بألسنتهم فحالهم شاهد بذلك فالسمنة سيماهم والاغراق في الشراء ديدنهم حتى إنهم يشترون مايشتهون ومالا يشتهون !! فأين حالهم من حال جابر وماذا عسى عمر بن الخطاب قائلا لو رآهم !!

جزاك الله خير

أحسن الله إليك ، ورضي عنك ..

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ : (وأكمل الناس لذّةً مَنْ جمع له بين لذة القلب والروح ولذّة البدن ؛ فهو يتناول لذاته المباحة على وجه لا ينتقص حظه من الدار الآخرة ولا يقطع عليه لذّة المعرفة والمحبة والأنس بالله ..

* وأبخسهم حظًا مِن اللذة : مَنْ تناولها على وجهٍ يحول بينه وبين لذات الأخرة،
فيكون ممن يقال لهم يوم استيفاء اللذات : فففأَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُ م بِهَاققق..

فهؤلاء تمتعوا بالطيبات, وأولئك تمتعوا بالطيبات, وافترقوا في وجه التمتع :
- فأولئك تمتعوا بها على الوجه الذي أذن لهم فيه, فجمع لهم بين لذة الدنيا والآخرة,

-وهؤلاء تمتعوا بها على الوجه الذي دعاهم اليه الهوى والشهوة, وسواء أذن لهم فيه أم لا؛
فانقطعت عنهم لذة الدنيا وفاتتهم لذة الآخرة ؛ فلا لذة الدنيا دامت لهم, ولا لذة الآخرة حصلت لهم ) .. اهـ

قاعدة عظيمة تحقق مكاسب عبر التوفير

بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة جميلة جدا ... مع التنبه إلى أن هذا الأثر ضعيف جدا ... فقد أخرجه الحاكم (2/494)، وفي إسناده القاسم بن عبد الله العمري، وهو متروك الحديث. وتعقب الحافظ الذهبي الحاكم فقال: القاسم واهٍ، وكذا قال ابن الملقن في البدر المنير (9/477).

لا تحش بطنك بالطعام تسمنا فجسوم أهل العلم غـير سمانِ
لا تتبع شهوات نفسك مسرفا فالله يبغـض عابـدا شهوانى