عرض للطباعة
1 - هل وقع لإخواننا القراء - أو المشتغلين بالحديث وعلم الجرح والتعديل - اسم امرأة في أي سند قرآني ؟
2 - هل وقع لإخواننا : أنه كانت توجد في القرون الثلاثة الفاضلة حِلَق لإقراء القرآن خاصة بالنسوة فقط وشيخهن فيها امرأة مثلهن ؟
وأرجو الاقتصار على ذكر المراد ؛ لا الخوض في الجواز وما شابه ،
وجزاكم الله خيرا
بالنسبة لنقل القرآن الكريم، قال ابن الجزري - رحمه الله -:
"وقَدْ ذَكَرَ الإمامُ أبُو عُبَيْدٍ القاسِمُ بْنُ سَلامٍ في أوَّلِ كِتابه في القِراءاتِ مَنْ نُقِلَ عَنْهُمْ شَيْءٌ مِنْ وُجُوهِ القِراءةِ مِن الصَّحابَة وغَيْرِهِمْ، فذَكَرَ مِن الصَّحابَة: أبا بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمانَ، وعلِيًّا، وطَلْحَةَ، وسَعْدًا، وابْنَ مَسْعُودٍ، وحُذَيْفَةَ، وسالِمًا، وأبا هُرَيْرَةَ، وابْنَ عُمَرَ، وابْنَ عَبَّاسٍ، وعَمْرَو بْنَ العَاصِ، وابْنَهُ عَبْدَ اللَّه، ومُعَاوِيَةَ، وابْنَ الزُّبَيْرِ، وعَبْد اللَّهِ بْنَ السَّائِبِ، وعَائِشَةَ، وحَفْصَةَ، وأُمَّ سَلَمَةَ، وهَؤُلاءِ كُلُّهُمْ مِنَ المُهَاجِرِينَ".
وهذا حين يقوله أبو عبيد إنما يفيد أن لديه بعض الأسانيد المتصلة في زمنه إلى كل واحد من هؤلاء، وإن لم تصل إلينا تلك الأسانيد.
أما في زمننا هذا فقد اشتهرت الشيخة (أم السعد) رحمها الله.
وكذا شيختها (نفيسة بنت أبو العلا).
فيمكنك البحث عما تم حول إقرائهما من النقاش، وقول علماء الإسكندرية في ذلك، وإجازته.
ويمكنك تتبع بعض الأسانيد من كتاب "غاية النهاية".
فعلى سبيل المثال:
إبراهيم بن أبي عبلة .... أخذ القراءة عن أم الدرداء الصغرى هجيمة بنت يحيى الأوصابية، قال: قرأت القرآن عليها سبع مرات.
أحمد بن يوسف بن مالك أبو جعفر الرعيني الغرناطي ...... ... قدم دمشق فسمع من المزِّي، ثمَّ توجَّه إلى بعلبكَّ وسمع الشَّاطبيَّة من فاطمة بنت اليونيني بإجازتها من الكمال الضرير.
جزاك الله خيرا أن أضعت من وقتك لإفادة إخوانك فأثابك الله آمين .
ولكن قولك - نفع الله إخوانك بك - :
((وهذا حين يقوله أبو عبيد إنما يفيد أن لديه بعض الأسانيد المتصلة في زمنه إلى كل واحد من هؤلاء، وإن لم تصل إلينا تلك الأسانيد . )) :
فهذا شبه الريح ؛ فمحققي نقاد الحديث قد يثبتون رؤية الرجل للرجل و لا يثبتون له سماعا منه ؛ فكيف بعدم وجود أسانيد أصلا ؟!
وقد قالوا - كما لا يخفى على مثلك - لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ...
وكما تعلم فإن أصحاب الحديث على مر الزمان ما زالوا يردون المتون بقولهم : (( لا يعرف له إسناد ))
***************************
- كذا نقلك نفع الله بك : (( أخذ القراءة عن أم الدرداء الصغرى هجيمة بنت يحيى الأوصابية، قال: قرأت القرآن عليها سبع مرات )) :
فهذا أيضا لا سند له لنحكم عليه أثابت أم لا ؛
وجزاك الله خيرا وعوضك عن وقتك الذي أنفقته لنفع إخوانك .
****************************** *****
وتبقى فاطمة بنت اليونيني ...
فإن استطعت أن تفيدني بإسناد يمر بها فجزاك الله خيرا
الأخ الكريم
إن كنت تريد أن تُجري ضوابط الجرح والتعديل ومصطلح أهل الحديث على أسانيد القراء، فأنت تُصعب الأمر جدًّا.
ولا يخفى عليكم أن أسانيد القراءات التي وصلت إلى زمننا هي أسانيد مختارة من أضعافها في كل طبقة.
رمز الإمام ابن الجزري لهذا السند بـ "ك".اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن يحيى
فراجعه في الكامل للهذلي.
أخي الكريم أتعبتك فجزاك الله خيرا
ولكنك - نفع الله بك - لم تستوعب ما عنيته بمقالتي عن الأسانيد عند المحدثين ...
لذا فسأقف عند هذا الحد حياء من الإطالة...
ولكني فقط أريد أن تتحفني - نفع الله بك - بالنقل من الكامل للهذلي ؛ فليس تحت يدي ؛
خاصة أنني عنيت أنه : لو كان إبراهيم بن أبي عبلة عرض على أم الدرداء الصغرى القرآن سبع مرات لتنوقل بكتب تراجم المحدثين ؛
إذ هما متقدمان جدا - كما لا يخفى عليك نفع الله بك -
ومشهوران أصلا برواية الحديث ،
فلو كان قرأ عليها القرآن كاملا سبع مرات لوقع ذلك مسندا في كتب التراجم والجرح و التعديل ،
و إلا فهو لا شيء ؛ و عند كل الناس ؛ سواء المشتغلين بالإقراء أو التحديث
وجوزيت خيرا ... وأتعبتك فمعذرة
وقفتُ على شيءٍ في "غاية النهاية" لابن الجزري، فتذكرتُ هذا الموضوع القديم.
= ميمونة بنت أبي جعفرٍ يزيدَ بنِ القعقاع .... روَتِ القراءةَ عن أبيها أبِي جعْفرٍ، روى القراءة عنها أحمد ابنُها وثابت.
= وفي ترجمة ابنها أحمد رمز ابن الجزري له بـ (ك) للدلالة على وجود السند في كامل الهذلي.
وروى عن أحمد : محمد بن إسحاق المسيبي.
أما ثابت، فقال ابن الجزري: كذا وقع في بعض نسخ كامل الهذلي، والمحفوظ أحمد .... ... وثابت هذا غير معروف.