حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فمن الأجزاء المشهورة المسموعة المتداولة بين أهل الحديث وعلمائه وطلبته جزء المئة الشريحية، لعبد الرحمن بن أبي شيريح الأنصاري، وقد ذاع صيتها بعد أن وقعت عند الإمام ابن اللَّتِّي، وهذا بيِّن واضح في طبقات السماع المذكورة على النسختين التي اعتمدتهما في إخراج هذا الجزء.
والنسختان الخطيتان إحداهما في المكتبة الظاهرية ضمن المجاميع العمرية، والأخرى في مكتبة فيض الله بتركيا، ورمزت للأولى (ظ)، وللأخرى (ف).
واكتفيت بمقابلة الجزء بأصليه، منبها على ما قد يرد في بعض الرواة أو الأحاديث من إشكالات، ليس هنا محل بسطها، فذاك في الكتب، وليس معنى هذا تخريج الأحاديث وبيان عللها فليس شرطا ههنا، وقد أحيل على بعض كتب العلل، وذلك حسب الوسع والطاقة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وسأعرض بين الفينة والفينة حديثا حديثا، بادئا بحديثين، تاركا النقاش مفتوحا لما قد يعنِّ لأحد في تصويب خطأ أو استدراك تصحيح؛ "فإن الفكر يذهب والقلب يسهو والنظر يزيغ والقلم يطغى"؛ كما قاله القاضي عياض.
وفي ختام تحقيق الجزء سأعرض البيانات المفصلة عن نسختَيِ الكتاب، والسماعات التي وردت فيهما، وسماعات الجزء في كتب المشيخات والأثبات والبرامج والفهارس، سائلا الله التوفيق والعون، وأن يتقبله خالصا لوجهه.
إذا رميت سهام العزم صائبة ** فما رميت بل التوفيقُ راميها
ديوان ابن زمرك
إنا إلى الله ما أولى المتاب بنا ** لو أن قلبا إلى التوفيق قد جنحا
الحق أبلج والمنجاة عن كثب ** والأمر لله والعقبى لمن صلحا
السابق
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
غلاف النسخة (ظ)
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْهُ.
سَمَاعُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَسَنِ بنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ(*).
غلاف النسخة (ف)
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الصُّوفِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ اللَّتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْهُ.
سَمَاعٌ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ
(*) في النسخة (ظ) عدة سماعات، في صفحة العنوان؛ سيأتي الحديث عنها بعد حين.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
سند النسخة (ف)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبِهِ نَسْتَعِينُ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمُنَجَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي يَوْمِ الثَّلَاثَاءِ سَادِس وَعِشْرِينَ ذِي القَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِئَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الصُّوفِيُّ الْهَرَوِيُّ، أَبَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِي، أَبَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ:
سند النسخة (ظ)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رَبِّ تَمِّمْ بِمَا أَنْعَمْتَ بِهِ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الْمُنَجَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَلَبَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْه، وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، فَأَقَرَّ بِهِ، أَبَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، أَبَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ:
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
(1) ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بُكَيْرٍ أَبُو خَبَّاب(1)، عَنْ سَلاَّمٍ الخَزَّازُ(2)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَا دُعَاءٌ إِلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، فَإِذَا صُلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ انْخَرَقَ الْحِجَابُ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا لَمْ يُصَلَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُسْتَجَبِ الدُّعَاءُ)).
ـــــــــــــــ ـــــــ
(1) في (ف): (حباب).
وفي (ظ): (جناب). ونقط بنقطة تحت النون.
والصواب: خباب، المؤتلف للدارقطني (1/ 117)، والكنى لأبي أحمد الحاكم (ق/ 145/ ظ).
(2) في (ظ): (الجرار). ولم تنقط في (ف)، وينظر مؤتلف الدارقطني (1/117).
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِيمَنْ جَعَلَ الْقُرْآنَ أَمَامَهُ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ
(2) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الزِّيَادِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، فَمَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ))(1).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) ينظر: علل ابن أبي حاتم (1681)، وعلل الدارقطني (5/ 102).
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
جزاك الله خيرا على هذه الدرة وزادك توفيقا في تحقيق أمثالها و ( حمّر الله وجهك يا حمراني دعاء بالخير مشهور عندنا بالجزائر ) ابتسامة
هل سترفعها في الختام في ملف واحد أم نستبق ذلك وننسخ ما رفعت ؟
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابُ الأَمْرِ بِاسْتِذْكَارِ الْقُرْآنِ
(3) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَزَالٍ السِّمْسَارُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ(1)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا يَقُلْ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَذَا(2) وَكَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ))(3).
(4) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّطَوِيُّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَزَالٍ، قَالا : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ(4)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، ثَنَا سَعيِدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ، فَهُوَ(5) أَشَدُّ تَفَصِّيًا(6) مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهَا))(7).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
(1) في (ظ) قبلها علامة لحق، ولم يُكتب قبالتها شيء، لكن بارتفاع قليل قبالة الحديث السابق كتب في الحاشية (عرفة) وفوقها (عــ). انتهى
قلت: وابن كزال يروي عن ابن قزعة؛ وهو عند الحسن بن عرفة فيما رواه الترمذي عنه عن ابن سواء.
(2) في (ف): كذى.
(3) ينظر: العلل الكبير للترمذي (646).
(4) في (ظ) قبلها علامة لحق، وكتب في الحاشية (عرفة) وفوقها (عــ). انتهى
قلت: وابن كزال يروي عن ابن قزعة. وقد سبق نحوه.
(5) في (ظ) كتب في الحاشية: (فلهو) وفوقها ( ص) هكذا.
(6) لم تنقط في النسختين، وأثبتُّ (تفصيا) لما في صحيح البخاري (5032)، (6/132-السلطانية).
وقد تصحفت في مطبوع مصطفى الحلبي لسنن الترمذي (2942) إلى (تقصيا)، وهي في نسخة الكروخي: (تفصيا).
(7) كُتِبَ في الحاشية بعدها في (ف): قرأتُ من أوله إلى هنا على سيدنا العبد الفقير إلى الله تعالى أقضى القضاة ناصر الدين محمد بن الإمام العلامة قاضي القضاة شمس الدين أبي عبد الله بن أبي القاسم الربعي التونسي، بسماعه فيه أصلا من أبي بكر بن العجمي؛ فسمعه الفقيه نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، وصح ذلك في يوم الأربعاء الثاني عشر من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وسبع مئة بمنى منزل الحاج، وأجاز بها الشيخ ما يجوز له روايته.
وكتب عبد الرحيم بن الحسين العراقي [...](*)
(*) كلمة واحدة لم تتضح.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
جزاك الله خيرا على هذه الدرة وزادك توفيقا في تحقيق أمثالها و ( حمّر الله وجهك يا حمراني دعاء بالخير مشهور عندنا بالجزائر ) ابتسامة
هل سترفعها في الختام في ملف واحد أم نستبق ذلك وننسخ ما رفعت ؟
وإياكم أخي الكريم. (ابتسامة)
وإذا يسر الله إتمامها، سأرفعها في ملف، مع دراسة حول الجزء، سأضيفها هنا أيضا، كما أسلفت في المقدمة.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِي تَصْغِيرِ *(ف/ 76/ و)* الدُّنْيَا وَالزُّهْدِ فِيهَا
(5) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَالِكٍ الشَّطَوِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُسْتَوْرِدَ ، أَخَا بَنِي فِهْرٍ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((مَا *(ظ/ 117/و)* الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مِثْلُ مَا يَضَعُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ!)).
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِي مَنَازِلِ النَّاسِ وَدَرَجَاتِهِمْ
(6) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ أَبُو الْفَضْلِ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا مَسْلَمَةُ(1) بْنُ حَفْصٍ(2)، قَالَ : سَمِعْتُ الرُّكَيْنَ الْفَزَارِيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ(3) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : ((النَّاسُ أَرْبَعَةٌ، وَالأَعْمَالُ سِتَّةٌ وَالأَعْمَالُ : مُوجِبَتَانِ، وَمِثْلٌ بِمِثْلٍ، وَعَشَرَةُ أَضْعَافٍ، وَسَبْعُ مِئَةِ ضِعْفٍ.
فَمُوجِبَتَانِ: مَنْ مَاتَ مُؤْمِنًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ مَاتَ كَافِرًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ؛ وَمِثْلًا(4) بِمِثْلٍ: الْعَبْدُ يَهُمُّ بِحَسَنَةٍ تُكْتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ، وَالْعَبْدُ يَعْمَلُ بِالسَّيِّئَةِ فَيُجْزَى بِمْثْلِهَا، وَالْعَبْدُ يَعْمَلُ بِحَسَنَةٍ فَيُضَاعَفُ لَهُ عَشَرَةُ أَمْثَالِهَا، وَالْعَبْدُ يُنْفِقُ النَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتُضَاعَفُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ.
وَالنَّاسُ أَرْبَعَةٌ : فَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَشَقِيٌّ فِي الدُّنْيَا شَقِيٌّ فِي الآخِرَةِ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
(1) في حاشية (ظ) كتب: (سلمة) وفوقها (عــ).
(2) رسم (حفص) في (ظ) قريب عند الناسخ إلى (جعفر).
والحديث في العلل المتناهية (2/807)، من طريق المصنف، وفيه: حفص.
وفي الرواة عن الركين، من تهذيب الكمال: جعفر.
(3) في حاشية (ظ) كتب: (رسول الله) وفوقها (عــ).
(4) كذا في النسختين، ووجها الرفع.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِي عَمَلٍ يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ النَّارِ
(7) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أَبَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعيِدٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ كُرَيْزٍ(1)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ :
كُنَّا(2) مَعَ النَّبِيِّ(3) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْبًا إِذْ تَقَدَّمَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، ثُمَّ إِنَّ رَاحِلَتِي لَحِقَتْ رَاحِلَتَهُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ رَاحِلَتِي(4) عَرَفَتْ رَاحِلَتَهُ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ وَيَمْنَعُنِي مَكَانُ هَذِهِ الآيَةِ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} .
قَالَ : ((مَا هُو يَا مُعَاذُ؟)).
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْعَمَلُ الَّذِي يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ *(ف/ 76/ظ)* النَّارِ؟
قَالَ : ((لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ؛ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ)).
ثُمَّ قَالَ : ((أَلا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَتِهِ، أَمَّا رَأْسُ الأَمْرِ فَالإِسْلامُ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلاةُ، وَأَمَّا ذُرْوَتُهُ فَالْجِهَادُ)).
ثُمَّ قَالَ : ((الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطَايَا)).
ثُمَّ قَالَ : ((أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ بِالنَّاسِ مِنْ ذَلِكَ)).
وَقَرَأَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
ثُمَّ قَالَ : ((أَلا أُنْبِئُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ بِالنَّاسِ مِنْ ذَلِكَ))
قَالَ : فَأَخْرَجَ لِسَانَهُ فَوَضَعَهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ وَكُلُّ(5) مَا نَتَكَلَّمُ(6) بِهِ يكْتَبُ عَلَيْنَا؟
قَالَ : ((ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ، *(ظ/117/ظ)* إِنَّكَ لَنْ تَزَالَ سَالِمًا مَا سَكَتَّ، فَإِنْ تَكَلَّمْتَ كُتِبَ عَلَيْكَ أَوْ لَكَ)).
ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): يقال: كريز بالفتح في الكاف وضمها.
(2) في حاشية (ظ): صوابه: كنت.
(3) في حاشية (ظ): (رسول الله)، وعلم عليها أنه في نسخة.
(4) ألحق في حاشية (ظ): لحقت. وكتب فوقها (عــ).
(5) في حاشية (ظ): فكل ما. وعليها ( حــ ، عـــ).
(6) في (ف): يتكلم.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِي تَطْهِيرِ الْقَلْبِ مِنَ الْغِشِّ
(8) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أَبَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ أَبُو هَاشِمٍ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ لَعَلَّهُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ -هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ- قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
((يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)).
ثُمَّ يَوْمًا(1) آخَرَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذْ دَخَلَ غُلامٌ مِنْ بَنِي سَلمَةَ.
فَاتَّبَعْتُ الْغُلامَ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي مَا عَمِلْتَ؟!
فَقَالَ : مَا مِنْ عَمَلِي شَيْءٌ أَرْجُوهُ، إِلا أَنِّي لا أَبِيتُ لَيْلَةً وَفِي قَلْبِي غِشٌّ عَلَى مُسْلِمٍ.
قَالَ : فَبَشَّرْتُهُ.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
(1) كذا في (ظ)، ولعلها منصوبة بإضمار الفعل (خرج)، فتكون العبارة: وخرج يوما آخر.. إلخ.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِي الإِيمَانِ بِالْقَدَرِ
(9) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ(1)، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ فُلَيْحٍ الْمُقْرِئُ، بِمَكَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((لا يُؤْمِنُ مُؤْمِنٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــ
(1) كتب في حاشية (ظ): (بن صاعد)، وبعدها كلمات لم تتضح لي.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِي(1) فَضْلِ السُّجُودِ
(10) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ(2) بْنُ سَعيِدٍ الطَّبَرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ *(ف/77/و)* عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : أَوْ عَنْ أَبِي سَعيِدٍ، شَكَّ الأَعْمَشُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ بِسَجْدَةٍ(3) فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، وَيَقُولُ : يَا وَيْلَهُ! أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ(4) الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَعَصَيْتُ فَلِي النَّارُ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
(1) من (ف)، وفي حاشية (ظ) أنها كذلك في نسخة.
(2) في صلب (ظ): (إسماعيل) وضبب عليها، وكتب في الحاشية (أحمد) وفوقها (عـ)، والمثبت من (ف).
(3) في حاشية (ظ) كتب كلمة لم يظهر منها في المصورة سوى: ـسجدة.
(4) فوقها في (ظ): له. وبعدها حروف كأنها (كذا) بلا رأس للكاف.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِي صِلَةِ الرَّحِمِ وَعُقُوبَةِ الْقَاطِعِ
(11) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعيِدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ رَدَّادًا(1) أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ(2) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((قَالَ اللهُ تَعَالَى : أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــ
(1) في (ظ): يزداد، وفي الحاشية: (ردادا)، وعلم عليها أنه كذا في نسخة.
(2) في حاشية (ظ): رسول. وعلم عليها أنه كذا في نسخة.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِي فَضْلِ أُمَّتِنَا عَلَى غَيْرِهَا
(12) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعيِدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ أَوَّلُ النَّاسِ دُخُولا الْجَنَّةَ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، وَهَدَانَا اللهُ تَعَالَى لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ، وَهَذَا الَّذِي اخْتُلِفَ فِيهِ = النَّاسُ فِيهِ تَبَعٌ، غَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ للنَّصَارَى)).
يَعْنِي: وَلَنَا الْجُمُعَةُ قَبْلَهُمْ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى {إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ}.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
بَابٌ: فِي حُسْنِ الْمِلْكَةِ لِلرَّقِيقِ
(13) حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْبَكْرَاوِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، *(ظ/118/و)* ثَنَا عُبَيْدُ(1) اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَمَا فَسَدَ عَلَيْكُمْ فَبِيعُوهُ وَلا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللهِ)).
يَعْنِي: الْمَمْلُوكِينَ .
ـــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) في (ظ): عبد. وضبب عليها، وفوقها: (عبيد)، وعليها علامة نسخة.
رد: حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
[quote=عبد الله الحمراني;354173]مِنْ قَبْلَنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، وَهَدَانَا اللهُ تَعَالَى لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ، وَهَذَا الَّذِي اخْتُلِفَ فِيهِ = النَّاسُ فِيهِ تَبِعَ،
سبق القلم في الأول ظاهر
وتبع بكسر العين لم يطهر لي وجهه والظاهر أنه بالفتح تبع أي لنا فارجو أن يحرر المعنى
هذا ما تيسر لي وهو كالشعرة السوداء في جلد ثورك الجميل الماتع سددك الله يمينك وزانك وزادك من فضله العظيم