-
النظر محله السجود
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء
النظر في الصلاة محله السجود هذا ما نعرفه ولكني قرات للإمام محمد عبد الوهاب في كتابه ( آداب المشي إلى الصلاة ) أن المصلي ينظر إلى موضع سجوده في كل حالاته في الصلاة إلا في تشهده فهو ينظر إلى سبابته التي يشير بها .................. والإشكال الآن هو كيف يتسنى للمصلي ان ينظر إلى موضع السجود وهو في ركوعه ؟ لقد حاولت ذلك وأنا راكع فلم يتيسر لي إلا بضرب من التكلف ورفع الوجه بشكل أراه غير طبيعي . فهل النظر إلى موضع السجود يخص حالة القيام أم هو عام كما ذكر الإمام بن عبد الوهاب ؟ وهل في المسألة نقل عن النبي(ص)؟ الرجاء سرعة الرد .................بارك الله فيكم
-
رد: النظر محله السجود
ما قاله الشيخ الإمام رحمه الله في أنه ينظر إلى موضع سجوده حتى وهو راكع = هو الصحيح من مذهب الإمام أحمد، وهو الذي عليه جماهير أهل العلم من فقهاء المذاهب سوى ما روي عن أكثر المالكية.
وإلا هو ينظر في ركوعه إلى موضع قدميه إن لم يفعل هذا.
قال ابن مفلح: (لما روى أحمد في [الناسخ والمنسوخ] عن ابن سيرين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقلب بصره إلى السماء فنزلت: {الذين هم في صلاتهم خاشعون} فطأطأ رأسه. ورواه سعيد: ثنا حماد بن زيد، ثنا أيوب، عن ابن سيرين؛ وزاد فيه قال: كانوا يستحبون للرجل أن لا يجاوز بصره مصلاه. ولأنه أخشع وأكف لنظره).
وقال ابن قدامة: (يستحب للمصلي أن يجعل نظره إلى موضع سجوده؛ قال أحمد في رواية حنبل: الخشوع في الصلاة = أن يجعل نظره إلى موضع سجوده. وروي ذلك عن مسلمة بن يسار وقتادة.
وحكي عن شريك أنه قال: ينظر في حال قيامه إلى موضع سجوده، وفي ركوعه إلى قدميه، وفي حال سجوده إلى أنفه، وفي حال التشهد إلى حجره.
وقد روى أبو طالب العشاري في [الإفراد] قال: قلت: يا رسول الله أين أجعل بصري في الصلاة؟ قال: "موضع سجودك" قال: قلت: يا رسول الله إن ذلك لشديد، إن ذلك لا أستطيع. قال: "ففي المكتوبة إذاً").
أما النظر إلى السبابة عند التشهد فهذا قد ورد في خبر ابن الزبير رضي الله عنه.. فالكل مستحبٌ أخي الفاضل.
-
رد: النظر محله السجود
بارك الله فيك أخي / السكران التميمي وبارك لك في علمك ونفع بك ...............
كم من سؤال بات يحفر خاطري ........ويرش شوك قتاده بمكاني
أوردته طبا فعضد شوكـــه .......... وأزالت الشكوى يد السكران
-
رد: النظر محله السجود
ماثبت من طريق أبي معمر ونصه (سألنا خبابا أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم، قلنا : بأي شيء كنتم تعرفون ذلك؟ قال: باطراب لحيته) رواه البخاري وأبو داود)
ألا يدل على انهم كانوا في حال الوقوف ينظرون إلى جهة القبلة ؟
ولعل في حمله على خصوص النظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم لمعرفة كيفية صلاته, ومنها: هل يقرأ أو لا يقرأ ؟ نوعا من التكلف لبعض الآثار غير المرفوعة في هذا
ويحتاج إلى نقل ثابت يدل على هذا الوجه من التأويل لنظرهم أما مهم في حالة قيامهم
هذا رأيي - والله أعلم - ويسعدني أن أتلقى من شيوخنا زيادة الفقه والعلم ( وقل رب زدني علما)