حصرياً لأعضاء هذا المنتدى المبارك وروّاده (ثلاثيات البخاري) بتحقيقي

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه تعالى نستعين

الحمد لله حق حمده، والشكر له حق شكره، فسبحانه من إله تفضل فأسبغ وجاد، وأنعم فأكثر فعاد، من لا تنقضي مكارمه، ولا تنكر محامده، فأشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له يساعده.
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وقائد الغر المحجلين، وسيد الخلق أجمعين، محمد بن عبد الله نبيه ورسوله، وصفيه وخليله، تاركنا على البيضاء المجلية، وتارك فينا الشرائع الجلية.
ثم أما بعد:
فهذا هو العمل الحصري الجديد الذي أقدمه لأحبة قد غمروا جوّنا بالسعادة، وحازوا سبق الأخلاق والفضل والسيادة، لا ينكر أمرهم، ولا يجحد فضلهم، فجزاهم الله كل خير، ووقاهم بإذنه كل شر.
هذا العمل هو تحقيقٌ جديد أضعه بين أيديكم لـ(ثلاثيات الإمام البخاري) رحمه الله، قد وقفت على أربع نسخٍ لها، فأحببت مشاركتكم بها سائلاً المولى سبحانه أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يكتب فيه وله القبول آمين.

فقد اعتمد في إخراج هذا العمل على الآتي:
1) نسخة خطية جيدة عليها سماعات كثيرة لعلماء أجلاء، مؤلفها هو الإمام محمد بن موسى الصفار رحمه الله تعالى. من مصورات المكتبة الظاهرية. وليس عليها اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.
وقد جعلت هذه النسخة أصلاً للعمل لقدم وفاة مؤلفها رحمه الله.
2) نسخة الإمام أبو جعفر البلوي والتي ضمنها ثبته القيم الرائع الزاخر. وهي نسخة مقابلة مسموعة.
3) نسخة الشيخ علي البيومي رحمه الله، والتي ضمنها شرحه على هذه الثلاثيات. وهي من مصورات المكتبة الأزهرية.
4) نسخة الشيخ علي القاري رحمه الله، والتي ضمنها شرحه أيضا على الثلاثيات. وهي من مصورات تركيا مكتبة شهيد علي. وهي بخط المصنف.

وأخيراً _ وليس آخراً _ أرجو من الله تعالى أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يكتب فيه وله القبول، والفائدة والنفع آمين.
فقط أرجو منكم رحمكم الله أن لا تنسوني من صالح دعائكم، فأنا بأشد الحاجة إليه.

ملاحظة أحبتي الكرام: قد أخذ هذا العمل مني وقتٌ ليس بالهين، وجهدٌ أضنى وأصعب منه، فلذلك _ على أنه لا حقوق نشر لي؛ لكن يكفي أن الله يكفل حقي _ لا أبيح أحداً قد تسول له نفسه أن يتعدى على هذا العمل بأن ينسبه لنفسه جاحداً ومتغاضياً عملي فيه، والله حسيبه يوم الدين.

بسم الله الرحمن الرحيم


ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم(1)

أنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني الخطيب قراءة عليه؛ قال: أخبركم أبو الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن أبي عمران قراءة عليه بمرو، أنا أبو الهيثم محمد بن المكي بن محمد بن المكي الكشميهني بها سنة تسع وثمانين وثلاثمئة، أنا محمد بن يوسف بن مطر الفربري في سنة ست عشرة وثلاثمئة، ثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف البخاري رحمه الله(2):

(1) حدثنا المكي(3) بن إبراهيم؛ [قال](4): حدثنا يزيد بن أبي عبيد(5)، عن سلمة بن الأكوع(6) [رضي الله عنه](7) قال: سمعت رسول الله(8) صلى الله عليه وسلم يقول: "من يقل علي ما لم أقل؛ فليتبوأ مقعده من النار الصلاة".

(2) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال](6): قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة؛ قال:كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب.

(3) حدثنا المكي [بن إبراهيم](7)؛ قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه](8) فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف. فقلت: يا أبا مسلم: أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة. قال: فإني(9) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها.

(4) حدثنا المكي [بن إبراهيم؛ قال](10): حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة [رضي الله عنه](11) قال: كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة [أن](12) يجوزها.

(5) [حدثنا المكي بن إبراهيم؛ قال](13): حدثنا يزيد [بن أبي عبيد](14)، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه](15) قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من أسلم "أن أذن في الناس: أن(16) من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء".

(6) حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء: "أن من أكل فليتم أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل".

(7) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال](17): حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة(18) [رضي الله عنه](19) قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عدلت إلى ظل شجرة(20). فلما خف الناس قال: "[يابن الأكوع](21) ألا تبايع؟" قال: قلت: قد بايعت يا رسول الله! قال: "وأيضا". فبايعته الثانية. فقلت له: يا أبا مسلم على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت.

(8) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال](22): حدثنا(23) يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة [رضي الله عنه](24) أنه أخبره؛ قال: خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة، حتى إذا كنت بثنية الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف. قلت: ويحك! ما بك؟ قال: أخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة. فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها: يا صباحاه! يا صباحاه! ثم اندفعت حتى ألقاهم(25) وقد أخذوها، فجعلت(26) أرميهم و أقول: أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع. فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، فأقبلت بها أسوقها، فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إن القوم عطاش، وإني أعجلتهم(27) أن يشربوا سقيهم؛ فابعث في إثرهم(28). فقال: "يا ابن الأكوع ملكت فأسجح، إن القوم يقرون في(29) قومهم".

(9) حدثنا أبو عاصم [الضحاك بن مخلد](30)؛ [قال](31): حدثنا(32) يزيد [بن أبي عبيد](33) ، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه](34) قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع(35) غزوات، و[غزوت](36) مع ابن حارثة(37)؛ استعمله علينا.

(10) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال](38): حدثنا يزيد بن أبي عبيد؛ قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة [رضي الله عنه](39)؛ فقلت(40): يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصابتنيها(41) يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة. فأتيت [إلى](42) النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنفث فيه(43) ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة.

(11) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال](44): حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه](45) قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتي بجنازة؛ فقالوا: صل عليها. قال(46): "هل عليه دين؟" قالوا: لا. قال: "فهل ترك شيئا؟" قالوا: لا. فصلى عليه.
ثم أتى بجنازة أخرى؛ فقالوا: يا رسول الله صل عليها. قال: "[هل](47) عليه دين؟" قيل: نعم. قال: "فهل ترك شيئا؟" قالوا: ثلاثة دنانير. فصلى عليها(48).
ثم أتي بالثالثة فقالوا(49): صل عليها. قال: "هل ترك شيئا؟" قالوا: لا. قال: "فهل عليه دين؟" قالوا: ثلاثة دنانير. قال: "صلوا على صاحبكم". قال أبو قتادة: صل عليه [يا رسول الله](50) وعلي دينه. [فصلى عليه](51).

(12) حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة ليصلي عليها؛ فقال: "هل عليه من دين؟" قالوا:لا. فصلى عليه. ثم أتي بجنازة أخرى(52)؛ فقال: "هل عليه من دين؟" قالوا: نعم(53). قال: "صلوا(54) على صاحبكم" قال أبو قتادة: علي دينه يا رسول الله. فصلى عليه.

(13) [حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن يزيد بن أبي عبيد](55)، عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نيرانا توقد يوم خيبر؛ قال(56): "على ما توقد هذه النيران؟" قال(57): [على](58) الحمر الأنسية. قال: "اكسروها وأهريقوها(59)". قالوا: ألا نهريقها ونغسلها؟ قال: "اغسلوا".
[قال أبو عبد الله: كان ابن أبي أويس يقول: الحمر الأنسية بنصب الألف والنون](60).

(14) حدثنا عاصم بن خالد؛ [قال](61): حدثنا حريز بن عثمان أنه سال عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض.

(15) حدثنا الأنصاري؛ [قال](62): حدثنا حميد، عن أنس أن ابنة(63) النضر لطمت جارية، فكسرت ثنيتها، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأمر بالقصاص.

(16) حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري؛ قال: حدثني حميد أن أنساً حدثهم أن الربيع _ وهي ابنة(64) النضر _ كسرت ثنية جارية، فطلبوا الأرش، وطلبوا العفو؛ فأبوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر(65) بالقصاص؛ فقال أنس بن النضر: أتكسر ثنية الربيع يا رسول الله؟ لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها. قال(66): "يا أنس: كتاب الله القصاص"، فرضي القوم وعفوا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".
[قال أبو عبد الله: زاد الفزاري، عن حميد، عن أنس: فرضي القوم وقبلوا الأرش](67).

(17) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال](68): حدثنا(69) يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه](70) قال: لما أمسوا يوم [فتحوا](71) خبير أوقدوا النيران. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "على ما(72) أوقدتم هذه النيران؟" قالوا: [على](73) لحوم الحمر الأنسية. قال: "أهريقوا ما فيها، واكسروا قدورها". فقام رجل من القوم فقال: نهريق ما فيها ونغسلها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أو ذاك".

(18) حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع [رضي الله عنه](74)؛ قال: قال النبي(75) صلى الله عليه وسلم: "من ضحى منكم فلا يصبحن(76) بعد ثالثة وبقي(77) في بيته منه شيء". فلما كان العام المقبل؛ قالوا: يا رسول الله نفعل كما فعلنا عام(78) الماضي؟ قال: "كلوا وأطعموا وادخروا، فإن ذلك العام كان بالناس جهد فأردت أن تعينوا(79) فيها".

(19) حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة قال: بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة؛ فقال لي: "يا سلمة ألا تبايع؟" قلت: يا رسول الله؛ قد بايعت في الأولى(80). قال: "وفي الثاني(81)".

(20) حدثنا المكي بن إبراهيم؛ [قال](82): حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة [رضي الله عنه](83)؛ قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فقال رجل منهم: أسمعنا يا عامر من هنياتك(84). فحدا بهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من السائق؟" قالوا: عامر. فقال: "رحمه الله". قالوا(85): يا رسول الله هلا أمتعتنا(86) به؟ فأصيب صبيحة ليلته،فقال القوم: حبط عمله! (87)قتل نفسه! فلما رجعت وهم يتحدثون أن عامراً حبط عمله؛ فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛فقلت: يا نبي(88) الله فداك أبي وأمي؛ زعموا أن عامراً حبط عمله. فقال: "كذب من قالها، إن له لأجرين اثنين، إنه لجَاهَدَ مَجَاهِد(89)،وأي قتل(90) يزيده عليه؟!"

(21) حدثنا خلاد بن يحيى؛ [قال](91): حدثنا عيسى بن طهمان؛ قال: سمعت أنس بن مالك [رضي الله عنه](92) يقول:نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش؛ [وكان تزوجها](93) وأطعم عليها يومئذٍ(94) خبزاً ولحما ً، وكانت تفخر على أزواج(95) النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تقول: إن الله [تعالى](96) أنكحني في السماء .

(22) حدثنا [محمد بن عبد الله](97) الأنصاري؛ [قال](98): حدثنا حميد أن أنساً حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كتاب الله القصاص".

آخر الجزء ولله الحمد والمنة، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما(99).

(ملحق الثلاثيات)

(23) وقال الليث: عن يحيى بن سعيد، عن أنس رضي الله عنه: دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ليقطع لهم بالبحرين؛ فقالوا: يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها. فلم يكن ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: "إنكم سترون أثرة فاصبروا حتى تلقوني".

(24) حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد؛ قالا: لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط، كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر؛ فبنى حوله حائطا. قال عبيد الله: جدره قصير، فبناه ابن الزبير.

(25) حدثنا الصلت بن محمد؛ قال: سمعت مهدي بن ميمون؛ قال: سمعت أبا رجاء العطاردي؛ يقول: كنا نعبد الحجر؛ فإذا وجدنا حجراً هو أخير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجراً جمعنا جثوة من تراب ثم جئنا بالشاه فحلبناه عليه ثم طفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنة، فلا ندع رمحاً فيه حديدة، ولا سهماً فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه شهر رجب.
وسمعت أبا رجاء يقول: كنت يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلم غلام أرعى الإبل على أهلي، فلما سمعنا بخروجه فررنا إلى النار؛ إلى مسيلمة الكذاب.

ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــ
(1) وعند (البلوي) بعد البسملة: والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على مولانا محمد وعلى آله وصحبه الأكرمين وسلم تسليما.

(2) هذه ديباجة سند (الصفار) للبخاري، أما ديباجة سند (البلوي) له: أخبرنا شيخنا الإمام العلامة صدر الخطباء، قدوة المسندين، بقية المشايخ، خلف أولياء الله تعالى أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي رضي الله عنه قراءة عليه؛ قال: أخبرنا الإمام والدي رضي الله عنه وغيره قراءة وإجازة؛ قال والدي: أخبرنا المعمر برهان الدين إبراهيم بن محمد بن صديق بن إبراهيم بن يوسف المؤذن الدمشقي الرسام أبوه قراءة عليه بمكة، وشيخ الإسلام سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن الملقن سماعاً عليه لقطع منه وإجازة لجميعه، وجدي محمد بن مرزوق، وتقي الدين محمد بن أحمد بن حاتم إجازة منهما، وغيرهم.
قالوا: أخبرنا المعمر شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار، قال الأول والأخير: سماعاً عليه، وقال الآخران: إجازة؛ بسماعه على أبي عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدي؛ وإجازته من أبي المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي إن لم يكن سماع؛ وأبوي الحسن: محمد بن أحمد القطيعي، وعلي بن أبي بكر القلانسي؛ بسماعهم من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى؛ بسماعه من أبي الحسن الداودي؛ بسماعه من أبي محمد بن حمويه السرخسي؛ بسماعه من أبي عبد الله الفربري؛ بسماعه من الإمام أبي عبد الله البخاري؛ قال:...).
وأما ديباجة سند (البيومي) فهي: (تلقيتها عن شيخنا المحدث سيدي عمر التطاوني، عن الشيخ محمد بن عبد الرحمن الفاسي، عن أبي المكارم محمد بن أحمد بن يوسف الفاسي، عن الإمام محمد بن قاسم القصار، عن الإمام محمد بن أبي الفضل خروف التونسي، عن الكازروني، عن أبي الفتوح الطاوسي، عن الشيخ أبي يوسف الهروي المشهور يسيصد ساله، عن الإمام ابن شاذ بخت الفرغاني، عن أبي لقمان يحيى بن عمار بن مقبل بن شاهان الختلان، عن الفربري، عن أمير المؤمنين في الحديث أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه).

(3) عند (الصفار): مكي. وأشار (البيومي) إلى أنه في رواية أبي ذر: المكي بالإفراد والتعريف، وفي أخرى: مكي بالإفراد والتنكير. وكذا أشار (القاري) إلى أنه في نسخة هكذا.

(4) زيادة من (البلوي).

(5) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة الاقتصار على يزيد فقط.

(6) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة: سلمة؛ وهو ابن الكوع.

(7) زيادة من (الصفار).

(8) عند (القاري): النبي.

(2) زيادة من (البلوي).

(7) زيادة من (القاري).

(3) زيادة من (الصفار).

(9) عند (البيومي): لأني. وقال (القاري): هي ساقطة من رواية الأصيلي.

(10) زيادة من (البلوي). وأشار (القاري) إلى أنه في رواية المكي؛ بدون ذكر أبيه.

(11) زيادة من (الصفار).

(12) زيادة من(البلوي). وأشار (البيومي) و(القاري) إلى أنها رواية الكشميهني.

(13) بدلها عند (الصفار): وبه.

(14) ساقط من (الصفار). وأشار (البيومي) و(القاري) إلى أن سقوطها هو رواية الجماعة سوى أبو ذر. وزاد (القاري) أن في نسخة: هو ابن أبي عبيد.

(15) زيادة من (الصفار).

(16) ساقط من (البيومي).

(17) زيادة من (البلوي).

(18) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة زيادة: ابن الأكوع.

(18) زيادة من (الصفار).

(20) عند (البيومي): الشجرة. وأشار هو و(القاري) إلى أنه المثبت رواية أبو ذر.

(21) ساقط من (القاري).

(22) زيادة من (البلوي).

(23) عند (البلوي) وفي نسخة أشار إليها (القاري): أخبرنا.

(24) زيادة من (الصفار).

(25) أشار (القاري) إلى أنه في رواية: حتى أدركتهم.

(26) عند (البيومي): وجعلت. وأشار (القاري) إلى أنه في رواية: فأقبلت.

(27) أشار (القاري) إلى انه في نسخة زيادة: قبل.

(28) في بعض النسخ: أثرهم.

(29) أشار (البيومي) و(القاري) إلى أنه في رواية الكشميهني: من.

(30) زيادة من (الصفار). وأشار (القاري) إلى أن إسقاطها هو رواية أبي ذر.

(31) زيادة من (البلوي).

(32) عند (البلوي): أخبرنا. وأشار (القاري) أنها رواية أبو ذر وابن عساكر والأصيلي.

(33) ساقط من (الصفار). وأشار (القاري) أن إثباته هو رواية أبو ذر وحده.

(34) زيادة من (الصفار).

(35) عند (البيومي): تسع.

(36) ساقط من (الصفار).

(37) أشار في حاشية (الصفار) إلى أنه في نسخة: زيد بن حارثة.

(38) زيادة من (البلوي).

(39) زيادة من (الصفار).

(40) عند (الصفار): فقال.

(41) عند (البلوي) و(القاري): أصابتها.

(42) زيادة من (البلوي). وأشار (القاري) أنها رواية أبي ذر عن الكشميهني.

(43) عند (البيومي): فيها. وأشار (القاري) أنها في نسخة.

(44) زيادة من (البلوي).

(45) زيادة من (الصفار).

(46) عند (البلوي): فقال.

(47) ساقط من (البلوي).

(48) جملة (فصلى عليها) أشار (القاري) أنها ساقطة من بعض النسخ.

(49) أشار (القاري) أن في نسخة: قالوا.

(50) ساقط من (الصفار).

(51) ساقط من (القاري).

(52) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة زيادة: ليصلي عليها.

(53) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة زيادة: عليه دين.

(54) أشار (القاري) إلى أنه في نسخة وهي رواية: فصلوا.

(55) بدله عند (الصفار): وبه.

(56) عند (القاري): فقال. وأشار إلى أن المثبت رواية الأصيلي.

(57) عند (البيومي) و(القاري): قالوا. وذكرا أن المثبت رواية أبي ذر.

(58) زيادة من (الصفار). وأشار (البيومي) أنها رواية أبي ذر وحده.

(59) عند (البلوي) و(البيومي): وأهرقوها. وأشار (البيومي) و(القاري) إلى أن رواية أبي ذر: وهريقوها.

(60) زيادة من (البلوي). وأشار (القاري) إلى أنها في بعض النسخ.

(61) زيادة من (البلوي).

(62) زيادة من (البلوي).

(63) أشار في حاشية (الصفار) إلى أن في نسخة: بنت.

(64) عند (الصفار): بنت. وأشار (القاري) إلى أنه في نسخة: أن الربيع بنت النضر. وفي نسخة صحيحة أخرى كما هو مثبت.

(65) عند (البيومي) و(القاري): فأمرهم. وأشار (البيومي) إلى أن المثبت رواية أبي ذر.

(66) عند (البيومي) و(القاري): فقال. وأشارا إلى أن المثبت رواية. وقال (القاري) هي رواية أبي ذر والأصيلي وأبي الوقت.

(67) زيادة من (الصفار).

(68) زيادة من (البلوي).

(69) أشار (القاري) أن في نسخة صحيحة: حدثني.

(70) زيادة من (الصفار).

(71) زيادة من (القاري) وأشار إلى أن في نسخة: فتح.

(72) أشار (البيومي) و(القاري) أن عند أبي ذر عن الكشميهني: علامَ.

(73) زيادة من (القاري). وأشار إلى أنها ثابتة في نسخة.

(74) زيادة من (الصفار).

(75) أشار (القاري) إلى أنه في بعض النسخ: رسول الله.

(76) عند (القاري): تصبحن.

(77) عند (الصفار) و(البلوي): وهي. وأشار (القاري) أن المثبت رواية أبي ذر.

(78) أشار (القاري) إلى أن في بعض النسخ: العام.

(79) عند (القاري): تعتنوا.

(80) في هامش نسخة (البلوي) أشار إلى أن في نسخة: الأول. وهي كذا عند (القاري). وأشار (البيومي) و(القاري) أن المثبت رواية أبي ذر عن الكشميهني.

(81) في هامش نسخة (الصفار) أشار إلى أنه في نسخة: الثانية. وكذا أشار (القاري)، وهي كذا (البيومي).

(82) زيادة من (البلوي).

(83) زيادة من (الصفار).

(84) في هامش نسخة (البلوي) أشار إلى أنه في نسخة: هنيهاتك. وهي كذا عند (البيومي) و(القاري). وأشار (القاري) إلى أن المثبت هو رواية ابن عساكر وأبو ذر عن الكشميهني. وأن في نسخة أخرى: هناتك. بلا تصغير.

(85) عند (القاري): فقالوا.

(86) أشار (القاري) إلى أن في نسخة: متعتنا.

(87) أشار (القاري) أن هنا في نسخة زيادة: فإنه.

(88) عند (البلوي): رسول. وأشار (القاري) أنها رواية أبي ذر.

(89) في هامش نسخة (البلوي) أشار إلى أنه في نسخة: لجَاهِد مُجاهِد.

(90) في هامش نسخة (الصفار) و(البلوي) إشارة إلى أنه في نسخة: قتيل. وأشار (البيومي) و(القاري) أن هذه رواية الأصيلي، وذكرا أن رواية أبي ذر عن الكشميهني: قتيل يزيد.

(91) زيادة من (البلوي).

(92) زيادة من (الصفار).

(93) زيادة من (القاري).

(94) أشار (القاري) إلى أنها ساقطة من بعض النسخ.

(95) في نسخة (البلوي) و(البيومي) و(القاري): نساء.

(96) زيادة من (الصفار).

(97) زيادة من (القاري).

(98) زيادة من (البلوي).

(99) وعند (البلوي): تمام الثلاثيات. خرجتها من أصل شيخنا الإمام العلامة أبي عبد الله بن مرزوق؛ أبقى الله بركته ورضي عنه، الذي قرأت فيه كتاب البخاري عليه، وقرأ هو فيه على أبيه رضي الله عنهم، وهو أصل عتيق نسخ من كتاب الراوية أبي بكر بن خير، وعليه خط المعمر أبي الحسن علي بن حميد بن عمار؛ راويه عن أبي مكتوم بقراءة ناسخه عليه بعضه، ومناولته باقيه، وإجازته له ما يرويه عن أبي مكتوم؛ إذ أجاز له جميع ما يرويه عن أبيه أبي ذر. وكانت القراءة والمناولة بالمسجد الحرام شرفه الله تعالى في ذي الحجة 574هـ. قال: وكانت قراءة أبي الحسن على أبي مكتوم بمكة في ذي قعدة 497هـ.

بارك الله فيك
وتقبل الله منك هذا العمل المبارك وجعله في ميزان حسناتك

الاستدراك رقم (23) لا يستقيم! ويخرج عن شرط الثلاثي.
فالحديث الذي ذكرته هو معلَّق.
والليث هو ابن سعد الإمام توفي سنة 176 على ما رجحه المزي، وهو من طبقة الإمام مالك؛ والبخاري ولد سنة 194 على ما ذكره أبو الحسن بن الحسين البزاز.
وقد ذكر البخاري في الصحيح الحديث الموصول قبل المعلق المذكور؛ فقال (2376): حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْطِعَ مِنْ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ حَتَّى تُقْطِعَ لِإِخْوَانِنَا مِنْ الْمُهَاجِرِينَ مِثْلَ الَّذِي تُقْطِعُ لَنَا قَالَ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي.

بارك الله في الأحبة جميعا..

صدقت يا أبا محمد.. فهذا استدراك مني قد أتى بالاستدراك علي.. فجزاك الله عني خير الجزاء.
يعلم الله لم يعد الفكر كما كان.. وما عادت النفس صافية كما كانت.. فقد تسلط علينا الوهم والنسيان، واغتالتنا مشاغل الحياة ومشاكلها مع الصبيان _ أقصد أولادي (ابتسامة)_.. فلله الحمد على كل حال.

ملاحظة أحبتي الكرام: قد أخذ هذا العمل مني وقتٌ ليس بالهين، وجهدٌ أضنى وأصعب منه، فلذلك _ على أنه لا حقوق نشر لي؛ لكن يكفي أن الله يكفل حقي _ لا أبيح أحداً قد تسول له نفسه أن يتعدى على هذا العمل بأن ينسبه لنفسه جاحداً ومتغاضياً عملي فيه، والله حسيبه يوم الدين.


فما بال أقوام يسطون على تحقيقات المحققين ويسرقون جهود سنوات منهم
ثم يخرجون كتبهم على صفحات المنتديات بدعاوى متعددة
وبذلك ستحرم الأمة من جهود هؤلاء المحققين
فهلا ذهب هؤلاء وسافروا وتعبوا واشتروا المخطوطات بأغلى الأثمان وسهروا الليالى في مكابدة التحقيق والمقابلة وفك الخطوط
والترجيح بين النسخ

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ريان الشيخي

فما بال أقوام يسطون على تحقيقات المحققين ويسرقون جهود سنوات منهم
ثم يخرجون كتبهم على صفحات المنتديات بدعاوى متعددة
وبذلك ستحرم الأمة من جهود هؤلاء المحققين
فهلا ذهب هؤلاء وسافروا وتعبوا واشتروا المخطوطات بأغلى الأثمان وسهروا الليالى في مكابدة التحقيق والمقابلة وفك الخطوط
والترجيح بين النسخ

---

صدقتَ أخي الكريم!
وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة!

الشيخ السكران التميمي جزاك الله كل خير وبارك فيك وأسال الله ان يتمعك بالصحة والعافية

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ على هذا المجهود الطيب ، نفع الله بكم

تحياتي.
للرفع والتذكير.

ملف العمل بالمرفقات بعد تنسيقه من قبل الأخ الحبيب (أبو أروى الدرعمي).. فجزاه الله عني خير الجزاء.

وأعتذر أخي العزيز عن تأخري فقد شغلت مؤخراً بأشغال كثيرةٍ جدا.. فالعذر منك أخي الحبيب.

بورك فيك :
لكن آلا يكفي في هذه الثلاثيات أن تستل من أصح نسخة للبخاري كاليونينة مثلاً؟
وبوركت .

بارك الله فيك على هذا المجهود الطيب

بارك الله في الجميع ووفقهم إلى كل خير آمين.. وجزاهم الله عني خير الجزاء.

وبالنسبة لتعقيبك أخي العزيز (أبو المهند)؛ فهنا أمورٌ مهمةٌ أذكرك بها:
- كون نسخة اليونيني من أصح النسخ وادقها = لا يعني أن يكون في الرجوع إلى غيرها عدم فائدة.. بل هؤلاء الأئمة الذين قاموا باستخراج هذه الثلاثيات أكثرهم كان قبل صدور هذه النسخة؛ فعملهم أسبق وأقدم؛ ناهيك عن محاولة الوقوف على بعض فروقات النسخ التي قد تكون مهمة في بعض الأحيان.

- ثم أمر آخر.. هو التشرف ممن قام باستخراج هذه الثلاثيات بأن يكون بينه وبين صاحبها سندٌ متصل إليه؛ فهذا بحد ذاته تنافس عظيم الاشتراك فيه منقبة..وقد ذكرت لك أسانيد أصحاب النسخ التي اعتمدتها إلى الإمام البخاري رحمه الله.

- الوقوف على جهد بعض أهل العلم في خدمة الحديث الشريف وأهله، والقيام بطرح أعمالٍ متخصصةٍ تخدم مجالاً من المجالات، أو نوعاً من الأنواع الحديثية.. وهكذا.

والأمر جدُّ واسعٍ أخي الحبيب.. ولعلك تقوم أنت بعقد مقارنةٍ بين هذا العمل وبين النسخة اليونينية وتقف على بعض الفروقات بينهما. (ابتسامة)
وقد تعمدت في هذا العمل المتواضع ألا أرجع إلى نسخة الصحيح المطبوعة عن النسخة اليونينية.

شيخي الحبيب / السكران التميمي
بارك الله فيك ونفع بعلمك وأمد لنا في عمرك ورزقنا وإياك مرافقة نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة ..............والله إني لأشتاق إلى لقائك وأرجو من الله ألا يحرمني ذلك

جزاكم الله خيرا

شيخي الحبيب / السكران التميمي
بارك الله فيك ونفع بعلمك وأمد لنا في عمرك ورزقنا وإياك مرافقة نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة ..............والله إني لأشتاق إلى لقائك وأرجو من الله ألا يحرمني ذلك

بارك الله فيكم

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيكم ...عمل طيب ...