وتموجت المرآة...هل ترى الفروق؟؟!!
وتموجت المرآة هل ترى الفروق؟؟
يوميًا يستيقظ قبل الفجر بساعة، يتوضأ، يصلِّي ما تيسَّر له، ولا يفتأُ بين كلِّ ركعتَين يُنادي زوجتَه برفق، داعيًا إيَّاها للصَّلاة حتَّى يؤذَّن للفجْر.
ثم ينزل للصَّلاة في المسجد كعادته، لا يفوِّتُ صلاةً في المسجد أبدًا؛ بل يجلس إلى الشروق، يذْكُر الله تعالى، قد تغلبه عيناهُ وينام في المسجد، وله عذره، فيومُه شاق جدًّا.
يصلي الضُّحى في المسجد، ثُمَّ يصعد إلى بيته، يسأل زوجته هل صلَّت، فإذا تأكَّد من صلاتِها، نام نصف ساعة، ثم يقوم فيرتدي ملابسَه ويفطر - ما عدا يومَي الاثنيْن والخميس - ويصلِّي ركعتيْن، ويذهب إلى العمل.
كل يوم يتكرر المشهد.
ثم يعود غالبًا مع أذانِ المغرِب، أحيانًا مع أذان العصْر لكن هذا نادر جدًّا، بالتأكيد يوم شاق.
يدخل البيت، يُسلم على زوجته وهو مرهق جدًّا، ينظُر إلى أولادِه في ودٍّ، يُصافِحُهم، يتناولون الطَّعام جَميعًا.
ثم: "زوجتي العزيزة، هلاَّ أعددتِ لي مشروبًا منعشًا؛ فهذا وقتُ المراجعة...".
تنهضُ الزَّوجة تلبِّي الطلب، يدخل غُرْفة المكتب، ويُغْلِق الباب.
يُحاول أحد الأولاد أن يُخرج والده من عزلته، ينادي الأب زوْجَته، يقول بابتسامة عذبة: "زوجتي الحبيبة، إذا أردتم راحتي، فلا يزعجْني أحد؛ فهذا وقت المُراجعة".
تحاول الزوجة أن تخبر زوجها: هناك أمور في البيت تَحتاج منك بعض الاهتمام.
يردُّ - ولا تزالُ ابتسامتُه تعلو وجهَه -: "فيما بعد، فيما بعد، يوم الجمعة لِناظره قريب".
كان هذا حاله من زمن طويل، استسلمت الزَّوجة.
كانت تقوم بالأعباء وحدها.
شيء انكسر، طفل مريض، أي شيء وكل شيء.
تظنُّون أنَّه يَجلس مع أولاده ليحفظهم؟
بالطبع لا؛ هُناك شيخ يقوم بهذه المهمَّة.
لم يقصِّر؛ شيخ يَحضر أسبوعيًّا، مدارس إسلاميَّة.
حتى الآن الحياة تقليديَّة جدًّا.
فأين المشكلة؟
صورة أخرى:
يوميًا يستيقظ قبل الفجر بساعة، يتوضأ، يصلِّي ما تيسَّر له، ولا يفتأُ بين كلِّ ركعتَين يُنادي زوجتَه برفق، داعيًا إيَّاها للصَّلاة حتَّى يؤذَّن للفجْر.
ثم ينزل للصَّلاة في المسجد كعادته، لا يفوِّتُ صلاةً في المسجد أبدًا.
يذْكُر الله تعالى، بل يجلس إلى الشروق، قد تغلبه عيناهُ وينام في المسجد، وله عذره، فيومُه شاق جدًّا.
يصلي الضُّحى في المسجد، ثُمَّ يصعد إلى بيته، يسأل زوجته هل صلَّت، فإذا تأكَّد من صلاتِها، نام نصف ساعة، ثم يقوم فيرتدي ملابسَه ويفطر مع زوجته وأولاده - ما عدا يومَي الاثنيْن والخميس - لأنَّ كلهم صائمون، ويصلِّي ركعتيْن، ويذهب إلى العمل.
يوصِّل أبناءه للمدرسة.
لا ينسى ملاطفة زوجته، يوصيها خيرًا، وتوصيه خيرًا.
كذا تعوَّدا من أوَّل يومٍ جَمَعهما الله - تعالى - في ذلك البيْت الطيِّب.
كل يوم يُجدِّد إيمانه بِهذه الجلسة، بهذه الوصيَّة.
ثم يعود غالبًا مع أذان المغرب، أحيانًا مع أذان العصْر لكن هذا نادرٌ جدًّا.
بالتأكيد يوم شاق، لكنَّه يستعين بالله ولا يعجِز.
يدخل البيت، يطرح إرْهاقه جانبًا، يُسلِّم على زوجتِه.
ينظر إلى أولادِه في ودٍّ، يَحتضنهم في شوق.
يصافح هذا ويداعب هذا.
يتناولون الطَّعام جميعًا، وهم يتبادلون حوارًا لطيفًا نافعًا.
ثم: "زوجتي العزيزة، هلاَّ أحضَرْتِ المصحف فهذا وقت المراجعة".
ذهبت الزَّوجة وهي تبتسِم في سعادة.
أحضرت المصحف، بدأ الزَّوْج يقرأ وِرْدَه اليومي.
أطفاله من حوله يسمعون أباهم يتلو القُرآن.
يا له من صوتٍ عذْب!
يبدأ الزوج يستمع لأولاده، وهم يتنافسون على القِراءة وتَحسين الصوت.
تقول له زوجته معاتبة: "ألا تُحضر لهم شيخًا بدلاً من أن تُرْهِق نفسك؟".
يردُّ مُستنْكِرًا: "وأين أذْهَب أنا؟! ألا تُريدين لي أجرًا بعد موتي؟!".
تبتسم في سعادة.
تقرأ وِرْدَها.
ثم نصف ساعة، تجتمع فيه العائلة على درس مفيد، يومًا يستمعون فيه شريطًا، يومًا يقرؤون في السيرة، يومًا في التَّوحيد، يومًا آخر أسئلة فقهيَّة، وهكذا.
كل يوم يتجدَّد اللِّقاء.
ويَجتمع شمل الأُسرة على الخير.
هل علمتُم الآن الفرق؟ وأين كانت المشكلة؟
رد: وتموجت المرآة...هل ترى الفروق؟؟!!
جزاكِ الله خيرا أختنا الفاضلة
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لنا تقصيرنا في حق أنفسنا وأهلينا
رد: وتموجت المرآة...هل ترى الفروق؟؟!!
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا
رد: وتموجت المرآة...هل ترى الفروق؟؟!!
أين الفرق ؟
أرى كل شيء سعيدًا في البيت ...
في الصورة الأولى كان يراجع في المكتب ، وفي الصورة الأخرى بين أولاده و هم يستمعون ..
هل هذا لغز آخر ؟
رد: وتموجت المرآة...هل ترى الفروق؟؟!!
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
اقتباس:
تحاول الزوجة أن تخبر زوجها: هناك أمور في البيت تَحتاج منك بعض الاهتمام.
(...)
كان هذا حاله من زمن طويل، استسلمت الزَّوجة.
كانت تقوم بالأعباء وحدها.
شيء انكسر، طفل مريض، أي شيء وكل شيء.
تظنُّون أنَّه يَجلس مع أولاده ليحفظهم؟
بالطبع لا؛ هُناك شيخ يقوم بهذه المهمَّة.
لم يقصِّر؛ شيخ يَحضر أسبوعيًّا، مدارس إسلاميَّة.
اقتباس:
يردُّ مُستنْكِرًا: "وأين أذْهَب أنا؟! ألا تُريدين لي أجرًا بعد موتي؟!".
تبتسم في سعادة.
تقرأ وِرْدَها.
كل يوم يتجدَّد اللِّقاء.
ويَجتمع شمل الأُسرة على الخير.
هل علمتُم الآن الفرق؟ وأين كانت المشكلة؟
في الصورة الأولى كان (هو) سعيدا
في الصورة الثانية كانوا (هم ) سعداء
إذا كنت تجد فرقا بين الإفراد والجمع فهذه هي إجابة اللغز!
وإن كنت لا تجد فرقا بينهما فاعتبره لغزا ولا بأس ، وقم بعمل بحث ميداني في الأسر المسلمة من حولك وأخبرنا بحل اللغز بارك الله فيك.
رد: وتموجت المرآة...هل ترى الفروق؟؟!!
بارك الله فيك وجعل هذا التميز في ميزان حسناتك ونفعنا الله بما طرحتي حقيقة كتاباتك متميزه
سيري نفع الله بك
رد: وتموجت المرآة...هل ترى الفروق؟؟!!
طرح متميز ، بوركت أيتها الفاضلة
رد: وتموجت المرآة...هل ترى الفروق؟؟!!
أختنا حفيدة المتولي
أختنا أمل
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما وأحسن إليكما