أعرب ما يأتي

سنعرض بعض الأبيات التي تحتاج إلى درجة عالية من الفهم والإتقان، وأبدأ بالبيت:

رب ما لا يعبّر اللفظ عنه = والذي يضمر الفؤادُ اعتقادُه

أبدأ بالكلمة الأولى و أترك باقي الكلمات لسائر الإخوة حتى تتسنّى المشاركة لأكبر عدد
ربّ = حرف جرّ شبيه بالزائد ( لا تدخل إلّا على النكرات )

بسم الله:
رب ما لا يعبّر اللفظ عنه = والذي يضمر الفؤادُ اعتقادُه
رب: حرف جر شبيه بالزائد، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ما: اسم موصول مبني على السكون، في محل رفع على الابتداء بضمة مقدرة يمنع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد.
لا: حرف نفي مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.
يعبر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
اللفظ: فاعله، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
عنه: "عن" حرف جر مبني على السكون، لا محل له.
و: حرف عطف مبني على الفتح.
الذي: اسم موصول مبني على السكون، في محل رفع معطوف على "ما".
يضمر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة.
الفؤاد: فاعله، مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة.
اعتقاده: خبر "ما" مرفوع، والهاء مضاف إليه مبني في محل جر مضاف إليه.
وجزاكم الله خيرًا

معنى البيت أولا:
أي ربَّ شيء من مَدْحك لا يبلغه لفظي بالعبارة عنه، وما يضمره قلْبي هو اعتقاده فيك وفي استحقاقك ذلك المدح، وهذا اعتذارٌ عن قُصُوره في وصْفِه ومَدْحه.
أو:
رُبَّ معنى له قد استقَرَّ في قلبي، غير أن عبارتي تقصر عنه ولا تلحقه، وأنا أَصِفه بقلبي، وإن قَصَّر اللفْظُ عنه.

رب: حرف جر شبيه بالزائد، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ما: نكرة موصوفة بمعنى شيء، اسم مبني على السكون، في محل رفع بالابتداء.
لا يعبر: لا: أداة نفي مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب، يعبر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة؛ لتجرده من الناصب والجازم.
اللفظ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
عنه: عن: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر بحرف الجر "عن".
وجملة: "يعبر" في محل رفع خبر لـ"ما".
والذي: الواو واو الحال، والذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يضمر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة؛ لتجرده من الناصب والجازم.
الفؤاد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وعائد الصلة محذوف والتقدير: يضمره.
اعتقاده: خبر المبتدأ "الذي" مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضم ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
والجملة في محل نصب حال.
وجزاكم الله خيرًا.

أخوكم رضا جمال أبو مسلم - عفا الله عنه.
حياكم الله محبي اللغة وحماتها.
وبعد: فمعنى البيت

"أي: ربَّ شيء من مدحك لا يبلغه لفظي بالعبارة عنه، وما

يضمره قلبي هو اعتقاده فيك وفي استحقاقك ذلك المدح وهذا اعتذارٌ عن قصوره في وصفه ومدحه" كما في
شرح ديوان المتنبي للواحدي.
وبما أن الإعراب فرع المعنى، فالإعراب كالآتي:
رب: حرف جر شبيه بالزائد مبني ....
ما: نكرة موصوفة، مبتدأ ، مرفوع محلًّا، مجرور لفظا.
جملة "لايعبر اللفظ..." في محل رفع خبر لـ "ما".
والذي: الواو استئنافية....، الذي مبتدأ، مبني على السكون في محل رفع.
جملة "يضمر الفؤاد" فعل وفاعل، جملة صلة الموصول لا محل لها من افعراب.
اعتقادُه: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وجملة هو اعتقاده خبر لـ "الذي".
والله أعلم.

ما زالت الإعرابات قاصرة

رب: حرف جر شبيه بالزائد، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
ما: اسم (نكرة غير موصوفة)، مجرور لفظًا - منع من ظهور حركة الجر البناء على السكون - مرفوع محلاًّ على أنه مبتدأ.
لا: حرف نفي، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
يعبِّر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة؛ حيث لم يسبقه ناصب أو جازم.
اللفظ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
عنه: جار ومجرور، متعلق بالفعل "يعبر".
وجملة "لا يعبّرُ االفظ عنه": في محل رفع خبر المبتدأ.
والتقدير: رب شيء من صفاتك أو من مدحك لا تستطيع ألفاظي أن تعبر عنه.
الواو: إما عاطفة، وبالتالي الجملة بعدها لا محل لها من الإعراب، أو للحال، والجملة بعدها في محل نصب حال.
الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يضمر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
الفؤاد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والعائد على اسم الموصول الهاء (الذي يضمره).
وجملة "يضمر الفؤاد": صلة الموصول، لا محل لها من الإعراب.
اعتقاد: خبر المبتدأ (الذي)، مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف، والهاء: ضمير مبني على الضم، سكِّن لضرورة الوزن والرويِّ، في محل جر مضاف إليه.
والتقدير: والذي يضمره قلبي هو اعتقاده فيك.

أرجو منك شيخنا الكريم أن تتفضل بسرد نصوص إعرابية أقل صعوبة للمبتدئين أمثالي
وأعلم أنَّ في هذا ظلم للإخوة المتقدمين ولكن لِم لا تتصدق بوقتك وتفتح موضوعين ،موضوعًا للمبتدئين الذين يجهلون مثلي وهذا لن يأخذ وقتًا في تصحيحه وموضًا للمتقدمين
بارك الله في مجهودك ووقتك وجعل عملك خالصًا لوجهه سبحانه