بمجـرد النظر لعلماء أهل السنة يتهم الإنسان نفسه في الإخلاص ألف مرة !

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثني أحد الإخـوة : أنه طلب من أحد طلاب العلم ممن دروسوا على يد الشيخ الوالد " صالح الفوزان "
أنه يتكلم عن رحلته لطلب العلم من الشيخ الفوزان .

فبدأ هذا الطالب كلامه :
[ بالقسم بالله العظيم ثلاثًا أنه :
من يرى الشيخ الوالد صالح الفوزان وهو يلقي المحاضرات ويعلم الناس الخير ، يتهم نفسه في الإخلاص ألف ألف ألف مرة ! ] انتهى .
وهذا إن شاء الله تعالى في جميع علماء اهل السنة .
قلت لنفسي : هذا الطالب لمجرد جلوسه فقط ليتلقى العلم من أحد علماء أهل السنة حصل له الخير العظيم ، وهو : اتهام نفسه في الإخلاص ألف ألف ألف مرة !
فيالها من نعمـة ، حتى وإن لم يخرج بأي فائدة علميـة .
هذه فائدة أحببت أن أنقلها لكم ، وفقنا الله تعالى جيمعًا لكل خير .

وهناك شخص آخـر كلما سمعت صوته أحتقـر نفسي والله ، لمجرد سماع صوت هذا الرجل الذي في ظني لا يسمعه أحد إلا ويتحسس الإخلاص الخارج من حروفه وكلماته ، وكأنها أشعة نور تدخل القلب .
هو سمـاحة الشيخ العلامة إمام أهل السنة في عصره : " عبد العزيز بن باز " رحمه الله تعالى ، وغيره من علماء أهل السنة الكثير ولله الحمـد .
وأحيانًا أسأل نفسي عن الذين يطعنون أو يلمزون هذا الإمام من أهل الضلال والفرق المخالفة لأهل السنـة .
كيف لإنسان يسمع صوت هذا الإمام وهو يعلم الناس الخير وينصحهم بما ينفعهم في الدنيا والآخرة ، ويحس بكل هذا الإخلاص الخارج من حروفه وكلماته وهمساتـه وانزعاجه لشىء مخالف لشرع الله عز وجل ، وسماحته ورحمته بالناس ، وغيرته على دين رب العالمين ، وقوله الحق ، أن يظن مجرد ظـن السوء في هذا الإمام .
حتى أنني إن حاورت أحدًا ممن يبغض الشيخ رحمه الله تعالى ، أقول له اذهب واسمع صوت الإمام بن باز وبعدها تعال نتكلم فيما أنت تكرهه من الشيخ بن باز .
قد يكون كلامي في نظر البعض فيه شىء من الغلو .
لكن : هي مجرد مشاعر واحاسيس ، فإني والله أحب هذا الرجل ، وكلما سمعت صوته أحسست فيه بروح الوالد الحنون ، الذي ينصح أولاده بما ينفعهم في الدنيا والآخرة .
وأذكر وأنا منذ صغري أن الشيخ بن باز كان علامة لأهل السنة عند شيوخي وإخوتـى وعند كل من التزم بمنهج وسمت أهل السنة ، وكان يضرب به المثل في الزهد والتقى والورع والعلم .
فلذلك مطبوع في ذاكرتي وأنا طفل صغير أن أهل السنـة هم : عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى .
نحسبه رحمه الله تعالى كان على خير ولا نزكيه على الله تعالى .
نسأل الله العظيم أن يرحم الشيخ بن باز ، وأن يحفظ الشيخ الفوزان ، وكل من على شاكلتهما من علماء أهل السنة وأن يحفظ جميع المسلمين .