فائدة من الإمام المزي بشأن سنن الإمام ابن ماجه - رحمهما الله -
قال ابن القيم - رحمه الله - في معرض سياقه لأدلة من يرى السنة الراتبة قبل الجمعة ، قال : " ومنهم من احتج بما رواه ابن ماجه في سننه عن أبي هريرة وجابر قال : جاء سليك الغطفاي ورسول الله (ص) يخطب فقال له : [ أصليت ركعتين قبل أن تجيء ؟ ] قال : لا قال : [ فصل ركعتين وتجوز فيهما ] وإسناده ثقات .
قال أبو البركات ابن تيمية : وقوله : [ قبل أن تجيء ] يدل عن أن هاتين الركعتين سنة الجمعة ، وليستا تحية المسجد . قال : شيخنا حفيده أبو العباس : وهذا غلط والحديث المعروف في الصحيحين عن جابر ، قال : دخل رجل يوم الجمعة ورسول الله (ص) يخطب فقال : [ أصليت ؟ ] قال : لا قال : [ فصل ركعتين ] ، وقال : [ إذا جاء أحدكم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما ] فهذا هو المحفوظ في هذا الحديث ، وأفراد ابن ماجه في الغالب غير صحيحة هذا معنى كلامه .
وقال شيخنا أبو الحجاج الحافظ المزي : هذا تصحيف من الرواة إنما هو : [ أصليت قبل أن تجلس ؟ ] فغلط فيه الناسخ ، وقال : وكتاب ابن ماجه إنما تداولته شيوخ لم يعتنوا به بخلاف صحيحي البخاري ومسلم ؛ فإن الحفاظ تداولوهما واعتنوا بضبطهما وتصحيحهما . قال : ولذلك وقع فيه أغلاط وتصحيف . .
زاد المعاد 1/434-435 .
أقول : وإذا كان هذا شأن سنن ابن ماجه فمن باب أولى أن يأخذ هذا الأمر بالحسبان عند النظر في الأجزاء والأمالي ونحوها ، والله أعلم .
رد: فائدة من الإمام المزي بشأن سنن الإمام ابن ماجه - رحمهما الله -
رد: فائدة من الإمام المزي بشأن سنن الإمام ابن ماجه - رحمهما الله -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس
بارك الله فيك ونفع بك
وفيكم بارك الله ، وجزاكم خيرا .
رد: فائدة من الإمام المزي بشأن سنن الإمام ابن ماجه - رحمهما الله -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سليمان البدراني
قال ابن القيم - رحمه الله - في معرض سياقه لأدلة من يرى السنة الراتبة قبل الجمعة ، قال : " ومنهم من احتج بما رواه ابن ماجه في سننه عن أبي هريرة وجابر قال : جاء سليك الغطفاي ورسول الله (ص) يخطب فقال له : [ أصليت ركعتين قبل أن تجيء ؟ ] قال : لا قال : [ فصل ركعتين وتجوز فيهما ] وإسناده ثقات .
قال أبو البركات ابن تيمية : وقوله : [ قبل أن تجيء ] يدل عن أن هاتين الركعتين سنة الجمعة ، وليستا تحية المسجد . قال : شيخنا حفيده أبو العباس : وهذا غلط والحديث المعروف في الصحيحين عن جابر ، قال : دخل رجل يوم الجمعة ورسول الله (ص) يخطب فقال : [ أصليت ؟ ] قال : لا قال : [ فصل ركعتين ] ، وقال : [ إذا جاء أحدكم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما ] فهذا هو المحفوظ في هذا الحديث ، وأفراد ابن ماجه في الغالب غير صحيحة هذا معنى كلامه .
وقال شيخنا أبو الحجاج الحافظ المزي : هذا تصحيف من الرواة إنما هو : [ أصليت قبل أن تجلس ؟ ] فغلط فيه الناسخ ، وقال : وكتاب ابن ماجه إنما تداولته شيوخ لم يعتنوا به بخلاف صحيحي البخاري ومسلم ؛ فإن الحفاظ تداولوهما واعتنوا بضبطهما وتصحيحهما . قال : ولذلك وقع فيه أغلاط وتصحيف . .
زاد المعاد 1/434-435 .
أقول : وإذا كان هذا شأن سنن ابن ماجه فمن باب أولى أن يأخذ هذا الأمر بالحسبان عند النظر في الأجزاء والأمالي ونحوها ، والله أعلم .
جزاك الله خيراً ،
وقد سئل عن أفراد ابن القيم وكلام المزي ، فقال بما معناه : أنَّ هذا الكلام غير دقيق ! فباطلاعي السريع على كلام البوصيري على زوائد ابن ماجه يتضح أنَّ غالبها غير ضعيف .
وفي الحقيقة موضوع جدير بالدراسة الجادة .
رد: فائدة من الإمام المزي بشأن سنن الإمام ابن ماجه - رحمهما الله -
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعد :
فقد كنت كتبتُ - منذ سنتين تقريباً - رداً على كلام الإمام المزي - رحمه الله - ، ولم يتيسر لي مراجعته حتى الآن ، وقد وضعته على ملتقى الأهل الحديث جواباً على هذا الكلام ، وإليكم الرابط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20656
رد: فائدة من الإمام المزي بشأن سنن الإمام ابن ماجه - رحمهما الله -
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
رد: فائدة من الإمام المزي بشأن سنن الإمام ابن ماجه - رحمهما الله -
شكرا لك ... بارك الله فيك ...