الله عليه وسلم واجه الصغير بالخطاب عند المزاح فقال :
« يا أبا عمير ، ما فعل النغير ؟ » ولم يواجهه بالسؤال عند العلم
والإثبات ، بل خاطب غيره ، فقال :
« ما بال أبي عمير ؟ » ،
وفيه دليل على أن للعاقل أن يعاشر الناس على قدر عقولهم ،
ولا يحمل الناس كلهم على عقله ، ..... }
/// /// ///
قال صاحب
عون المعبود شرح سنن أبي داود
عند شرحه لهذا الحديث
/// /// ///
( يُكَنَّى أَبَا عُمَيْر ) : بِالتَّصْغِيرِ
( وَكَانَ لَهُ نُغَر )
بِضَمِّ النُّون وَفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة
طَائِر يُشْبِه الْعُصْفُور أَحْمَر الْمِنْقَار , وَقِيلَ هُوَ الْعُصْفُور ,
وَقِيلَ هُوَ الْعُصْفُور صَغِير الْمِنْقَار أَحْمَر الرَّأْس ,
وَقِيلَ أَهْل الْمَدِينَة يُسَمُّونَهُ الْبُلْبُل قَالَهُ الْقَارِي
( فَمَاتَ ) : أَيْ النُّغَر
( فَرَآهُ ) : أَيْ أَخَا أَنَس
( فَقَالَ مَا شَأْنه ) : أَيْ مَا حَاله , وَمَا وَجْه كَوْنه حَزِينًا
( مَا فَعَلَ ) : بِصِيغَةِ الْفَاعِل أَيْ مَا صَنَعَ
( النُّغَيْر ) : تَصْغِير النُّغَر , وَالْمَعْنَى مَا جَرَى
لَهُ حَدِيث لَمْ أَرَهُ مَعَك .
وَفِي الْحَدِيث جَوَاز تَكْنِيَة مَنْ لَيْسَ لَهُ وَلَد وَتَكْنِيَة
الطِّفْل وَأَنَّهُ لَيْسَ كَذِبًا
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ
مِنْ حَدِيث أَبِي التَّيَّاح يَزِيد بْن حُمَيْدٍ الضُّبَعِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالِك .