قواعد اللغة العربية أم الفصحى !

.



مما هو معروف عن اللغات أنها مستمرة التطور , فلا تكاد اللغة تصل لمستوى إلا وانتقلت لآخر , وإذا سلّمنا أن ذلك كذلك , فمعنى هذا أنه لايمكن ضبط اللغة إلا بتوثيق وتقنين قواعدها في فترة من الفترات , ومن هنا يمكننا أن نقول : إن اللغة العربية مرت بمراحل كثيرة قبل وصولها إلى الذروة في الفصاحة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبالذات في انتقاء أفصحها وتسجيله في اللغة الفصحى على الإطلاق " لغة القرآن الكريم " , الذي احتوى على صفوة الصفوة وأبلغ البلاغة من اللغة الأكثر بلاغة وفصاحة في زمانها " اللغة العربية " وبعد زمانها !


وإذا أدركنا ذلك , يمكننا القول ’ إن القواعد التي نسميها " قواعد اللغة العربية " أو " النحو العربي " ماهي إلا قواعد اللغة العربية الفصحى , وليس اللغة العربية , التي كانت قبل امرؤ القيس قريبة من اللغات الجنوبية , وبعد زمن الاحتجاج مضطربة ومدخولة !


والله أعلم





تحياتي

السلام عليكم

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


.

ماذا تريد أن تصل بهذا التقديم

مالفرق بين الفصحى والعربية العربية أعم يندرج تحتها اللهجات الجاهلية وأيضا تطورها السلبي إلى أن وصلتنا اليوم ركيكة لكنها إن شاء الله في وضع إرتداد وقوة وتماسك

اللغات الأخرى كالإنجليزية مثلا اللغة العامية قريبة من الفصحى عندهم فهي قريبة لقواعدهم
أما عندنا فهو العكس فهي بعيدة ودخل عليها أيضا مفردات مستوردة وذلك بفضل الصناعات والتطور الحديث.
مجرد تعليق ولو شتت القارئ

أهلاً بك أخي عبد العزيز المقبل


ما أريد قوله هو أن قواعد اللغة , قعّدت في زمن معين من مسار تطور اللغة العربية , فهناك ثوابت في قواعد اللغة الفصحى ليست ثوابت في اللغة قبل وصولها لقمة الفصاحة والبلاغة , وهناك أمثلة على ذلك سأعرضها بإذن الله في هذا الموضوع
كما أن هناك خرق لهذه القواعد بعد ذلك من العرب أنفسهم , حتى وإن كان بسبب دخول الأجانب وتفشّي اللحن ’ فهذه الأسباب أيضاً داخلة في أسباب تطور كل لغة من لغات العالم أو تدهورها .

ولذلك نجد - مثلاً - أن هناك مايسمى الشذوذ , وهو إنما قال به عرب يتبعون مايفهمه أهل اللغة من حولهم
ومع ذلك لغتهم أو ماشذت به خارج قواعد اللغة العربية !!

هذا الرأي أو هذه النظرة التي قد يراها البعض تحصيل حاصل أو كما يقال ( لم تأت بجديد ) إلا أنها في اعتقادي تحتاج إلى بحث ونظر , لأنها قد تساعد في دراسة تطور اللغة العربية حتى وصلت لمرحلة البلاغة والفصاحة الأرقى التي نزل بها القرآن وتحدث بها النبي صلى الله عليه وسلم والعرب في زمنه !
كما أنها قد تساعد في دراسة تطور اللغات جميعها , فإنه عند تحديد مستويات للغة متفاوتة على مر الأزمنة , قد يكشف عن طبيعة ارتقاء اللغة في مراحل تغيرها أو تطورها , وأيضاً ربما يعطي تحديداً دقيقاً للعمر الزمني لكل لغة بالقياس على لغة ثرية ولها شواهد محفوظة كاللغة العربية .


والله أعلم