-
طرفة نحوية.
قال ابن هشام في مغني اللبيب[2/771] :
( وحكى العسكري في كتابه التصحيف أنّه قيل لبعضهم:
ما فعل أبوك بحمارِهٍ؟ (بكسر الراء والهاء)
فقال: باعِهِ. (بكسر العين والهاء)
فقيل له: لِمَ قلت باعه؟
فقال: فلم قلت أنت: بحماره:
فقال: أنا جررته بالباء.
فقال: فلِمَ تجر باؤك وبائي لاتجر؟ )
-
رد: طرفة نحوية.
يظهر أن أباه لم يبعه : )
شكراً على الطرفة وفقك الله
-
رد: طرفة نحوية.
-
رد: طرفة نحوية.
رحم اللهُ ابنَ هشام كان ظريفاً في نحوه ودعابته .
كنت يوما أمشي عند باب النصر بالقاهرة وقبره هناك معروفٌ وكان هذا المكان يوم وفاة الرجل خارج العمران ولكنه اليوم في عمق القاهرة ...
قلت : فرأيت المكان مزدحما بعربات تجرها الحمير والباعة يطرحون بضائعم هنا وهناك ، فحزنتُ وآلَمَني أن يبيت ابن هشام ليلة وسط هؤلاء وهؤلاء فتوجهت من ساعتي إلى مبنى محافظة القاهرة وطلبت مقابلة عاجلة لسيادة المحافظ وبعد لأي حددوا لي خمسَ دقائق هي كل ما يسمح به وقت سيادته ولما قدِمْتُ عليه اكتفيت بسلام المصافحة بينما لساني يبدي ما أريد بيانه في عجلة قبل انتهاء أمد المقابلة . فنظر إليَّ متعجبا وقال : حدد مكانا يناسب ميتكم هذا فننقله إليه فورا ، لأنك تدرك معي فداحة الخسارة لو أمرنا بنقل الحمير وأصحابها إلى خارج المدينة . فابتسمت له وكأنني رضيت حُكمه وخرجت أتذكر مقالا لعبد العزيز البشري عنوانه ( يخرب بيت المحافظ ) وكان البشري يعني :
المَحَافظ جمع مَحفظة وهي في لغة المصريين بمعنى الحافظة : حافظة النقود وما إليها ، وقد قرأه المغفلون آنذاك فظنوه يسب سيادة المـُحافظ وطلبوه للتحقيق فقال : ما لي والمـُحافظ ! إنني أسب المـَحافظ التي سُرقت مني بسبب ظن اللصوص أن ضخامتها ثراءٌ وانتفاخها غِنىً وانظروا كلامي في شأن ذلك من الجلود والخياطة والدبابيس مما يلزم المـَحافظ .
وهممتُ أن أقول كما قال مُوَرِّياً ، ولكني تنبهت أن البشري خدعهم بكلام مكتوب له أكثر من احتمال ، أما المنطوق فليس له إلا احتمال واحد يحدده الصوت ، وانصرفتُ وقلتُ : لك الله يا ابن هشام .
واليوم أقول له : أرأيت يا ابن هشام عاقبة إعراب الحمار ؟
لقد صارت طرفة نحوية !!!
-
رد: طرفة نحوية.
أخي الفاضل منصور.
كنت أريد أن أنقل طرفة حولتها أنت لي إلى تحفة.
وقليل من الأدباء ممن يجمع بين الطُرَف والتُحَف.
فجزاك الله خيراً.