الفرائد في تخريج أحاديث الفوائد لأبي الشيخ
1 - أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني رضي الله عنه قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وخمسمائة بالإسكندرية : أخبرنا الشيخ أبو سعيد أحمد بن محمد بن الحسين الحبال في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بأصبهان أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الحسين بن بردة الملنجي قراءة عليه في المحرم سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة :
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد حدثنا محمد بن الوليد البسري ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، حدثنا قتادة يحدث عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال ربكم تبارك وتعالى : « إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا ، وإذا تقرب مني ذراعا تقربت إليه باعا ، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ».
====================
أخرجه أحمد(12235) (12289) (12321) (13873) (13941) والبخاري(13/511) وفي خلق أفعال العباد(ص:94) وعبد بن حميد(1171) وأبو يعلى(3180) (3269) والروياني(2/375) والطيالسي(2067) وابن خزيمة في التوحيد(رقم:3) وغيرهم من طرق عن شعبة به. وله ألفاظ.
وتابعه معمر،
أخرجه أحمد(12408) وعبد بن حميد(1172) والطبراني في الدعاء(1759).
وتابعه أبو إسماعيل القناد،
أخرجه أحمد(14015) ثنا عفان ثنا إبراهيم أبو إسماعيل القناد به، ولفظه: يقول ربكم عز وجل: إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا، وإذا تلقاني ذراعا تلقيته باعا، وإذا تلقاني يمشي تلقيته أهرول.
وأبو إسماعيل القناد هو إبراهيم بن عبد الملك البصري، وهو صدوق في حفظه شيء كما في التقريب(1/39).
وأخرجه أحمد(2/435) والبخاري(13/512-فتح) ومسلم(2675) من طريق التيمي عن أنس عن أبي هريرة قال: ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا أو بوعا.
وله طرق وألفاظ من حديث أبي هريرة،
وفي الباب عن سلمان، أخرجه الطبراني في الكبير(6/254/6141) من طريق إسحاق الأزرق ثنا الجريري عن أبي عثمان عن سلمان رفعه قال: يقول الله عز وجل: إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.
وإسناده صحيح.
وفيه أيضا عن أبي سعيد،
أخرجه أحمد(3/40) ومن طريقه أبو نعيم في مسانيد فراس المكتب(رقم:50) ثنا معاوية ثنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا، ومن أتاه يمشي أتاه الله هرولة.
قال الهيثمي في المجمع(10/196):
رواه أحمد والبزار، وفيه عطية العوفي وهو ضعيف.
وفيه أيضا عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
أخرجه أحمد(3/478): ثنا أسحاق بن عيسى بن الطباع قال ثنا جرير يعني بن حازم عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن شريج قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى يا بن آدم قم إلي أمش إليك وأمش إلي أهرول إليك.
قال الهيثمي في المجمع(10/196-197):
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شريح بن الحرث وهو ثقة.
وفي الباب أحاديث أخر تركتها خشية الإطالة، وهي في مجمع الزوائد لمن شاء الوقوف عليها.
2 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « الأنصار كرشي وعيبتي ، وإن الناس سيكثرون ويقلون ؛ فاقبلوا من محسنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم »
====================
أخرجه البخاري(7/121) ومسلم(6/رقم:2510) وأحمد(12766) (12767) وأبو يعلى(2994) (3208) وابن حبان(6/387/7274) من طريق شعبة به.
وقد ورد مقرونا بحجاج في بعض الطرق.
وقد رواه جماعة من أصحاب شعبة على هذا الوجه، وخالفهم حرمي بن عمارة، فرواه عن شعبة عن قتادة عن أنس عن أسيد بن حضير.
فجعله من مسند أسيد بن حضير رضي الله عنه.
كذا أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني(3/252/1744) الطبراني في الكبير(1/204/552).
لكن حرمي بن عمارة صدوق يهم كما في التقريب(1/159) وعليه فإن روايته شاذة لمخالفته لأصحاب شعبة.
وقد ورد هذا الحديث من طرق عن أنس.
1- هشام بن زيد عن أنس:
أخرجه البخاري(7/120-121) حدثني محمود( ) بن يحي أبو علي حدثنا شاذان أخو عبدان، حدثنا أبي أخبرنا شعبة بن الحجاج عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك يقول: مر أبو بكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهو يبكون، فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد عصب على رأسه حاشية برد، قال: فصعد المنبر ولم يصعد بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
2- ثابت عن أنس:
أخرجه أحمد(12650) ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن ثابت البناني أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأنصار عيبتي أويت إليها، فاقبلوا من محسنه واعفوا عن مسيئهم، فإنهم قد أدوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم.
وسنده صحيح على شرط مسلم.
وتابع عبد الرزاق حماد بن سلمة عند أحمد(13575) بلفظ أطول.
3- حميد الطويل عن أنس:
أخرجه أحمد(12949) (13082) (13135) وابن حبان(7275) بإسناد صحيح، وقد صححه ابن حبان.
4- علي بن زيد عن أنس:
أخرجه أحمد(13529) ثنا مؤمل ثنا حماد يعني ابن سلمة ثنا علي بن زيد قال: بلغ مصعب بن الزبير عن عريف الأنصار شيء فهم به، فدخل عليه أنس بن مالك فقال له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: استوصوا بالأنصار خيرا، أو قال: معروفا، اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
فألقى مصعب نفسه على سريره وألزق خده باليساط وقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين، فتركه.
وسنده ضعيف من أجل علي بن يزيد، وهو ابن جدعان، فهو ضعيف كما في التقريب(2/37).
الحسن البصري عنه:
أخرجه البزار(2797) من طريق سالم الخياط عن الحسن عنه.
قال البزار: لا نعلم أحدا رواه عن الحسن عن أنس إلا سالم.
وهو سالم بن عبد الله الخياط، خرج له الترمذي وابن ماجه، وهو صدوق سيء الحفظ كما في التقريب(1/280).
وقيه أيضا الحسن، وهو مدلس ولم يصرح بالتحديث.
5- النعمان بن مرة عنه:
أخرجه الطبراني في الصغير(1036) من طريق بشر بن عمر الزهراني حدثنا حماد بن سلمة عن يحي بن سعيد الانصاري عن النعمان بن مرة الأنصاري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأنصار كرشي وعيبتي، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
قال الطبراني: لم يروه عن يحي بن سعيد إلا حماد بن سلمة، تفرد به بشر.
قلت: وثقه ابن سعد والحاكم وابن حبان والعجلي.
وقال أبو حاتم: صدوق. كذا في التهذيب(1/475).
أما النعمان بن مرة فقد وثقه النسائي كما في التهذيب(8/523).
3 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث ، عن أنس أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أهل الكتاب يسلمون علينا ، فكيف نرد عليهم ؟ قال : « قولوا : وعليكم ».
====================
أخرجه أحمد(11948) (12142) (12430) (12469) (12994) (13085) (13192) (13210) (13239) (13283) (13319) (13459) (13768) (13936) (14086) والبخاري(5903) (6527) ومسلم(2163) (6-7) والنسائي في السنن الكبرى(6/103-104) وابن ماجه(3697) وابن أبي شيبة(5/249) وغيرهم من حديث أنس.
وله طرق وألفاظ مختلفة.
وفي الباب عن ابن عمر وعائشة وجابر وأبي عبد الرحمن الجهني وأبي بصرة الغفاري
أما حديث ابن عمر فأخرجه أحمد(4563) (4698) (4699) (5221) (5938) ومسلم في الصحيح(21694)(8) وأبو داود(5206) والترمذي(1603) والنسائي في السنن الكبرى(10210) (10211) وابن حبان(502) وأبو يعلى(5/295) (5/445) .
أما حديث عائشة فأخرجه البخاري(6258) ومسلم(2163) وأحمد(6/229) والنسائي في السنن الكبرى(6/103) وأبو يعلى(7/394) وغيرهم
أما حديث جابر فأخرجه مسلم(2166)
أما حديث أبي عبد الرحمن الجهني فأخرجه أحمد(4/143) (4/233) وابن أبي شيبة(5/250) وأبو يعلى(2/235) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني(5/38)
أما حديث أبي بصرة الغفاري فأخرجه أحمد والنسائي في السنن الكبرى(6/104) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني(2/252) والطبراني كما في المجمع، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا مارون على زفر فلا تبدؤوهم بالسلام فإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم.
قال الهيثمي في المجمع(8/41):
" رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فلما جئناهم سلموا علينا فقلنا وعليكم وأحد إسنادي أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح "
4 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال: سمعت قتادة يحدث ، عن أنس قال : ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم أحد بعدي ؟ سمعته يقول : « إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويفشو الزنى ، ويشرب الخمر ، ويذهب الرجال ، وتبقى النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد ».
====================
أخرجه أحمد(11944) (12210) (12529) (12806) (13093) (13229) (13883) (13884) (14049) (14080) والبخاري(80) (4933) (6423) ومسلم(2671) (2671) والترمذي(2205) والنسائي في السنن الكبرى(3/455) وابن ماجه(4045) وابن حبان(6768) والروياني في مسنده(1353) والطيالسي(1984) وأبو يعلى(2892) (2901) (2931) (2961) (3062) (3070) (3085) (3178) (4179) من حديث أنس.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
5 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة ، يحدث عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب : « إن الله أمرني أن أقرأ عليك: لم يكن الذين كفروا » ، قال : وسماني؟ قال : « نعم » قال : فبكى.
====================
أخرجه أحمد(12322) (12406) (12918) (13285) (13442) (13885) (14034) والبخاري في مناقب الأنصار(3803) وفي التفسير(4959) ومسلم(799) والترمذي(3792) والنسائي في التفسير(2/542/711) وأبو يعلى(2843) (2995) (3033) (3246) وعبد بن حميد(1193) من حديث أنس، وله ألفاظ.
وأخرجه الطيالسي(539) وعنه الترمذي(3898) والحاكم(3/134/4013) والضياء في المختارة(3/368-369) من طريق شعبة عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه لم يكن، .. الحديث.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
6 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد قال : سمعت شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لولا أن تدافنوا ؛ لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر ».
====================
أخرجه مسلم(2868) وابن حبان(4/401- الإحسان) وأحمد(3/176) والروياني(2/380) وأبو يعلى(5/353) من طريق محمد، وهو ابن جعفر، به.
وتابعه يزيد بن هارون، أخرجه عبد بن حميد في مسنده(1171).
وتابعه محمد بن بكر، أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد(2/92).
وللحديث طرق عن أنس
حميد الطويل عنه:
أخرجه ابن حبان(7/396) والنسائي في السنن الكبرى(1/661) وفي الصغرى(2058) وأحمد(3/103) (3/153) (3/175) وابنه عبد الله في السنة(1299) والآجري في الشريعة(859) وابن جميع في معجم الشيوخ(ص:250) والطحاوي في مشكل الآثار(4526) وإسماعيل بن جعفر في أحاديثه(42) .
ثابت عنه:
أخرجه أحمد(3/153) (3/175) والآجري في الشريعة(860) وابن جميع في معجم الشيوخ(ص:250) والطحاوي في المشكل(4526).
قاسم الرحال عنه:
أخرجه أحمد(3/111) وابنه عبد الله في السنة(1297) وابن الأعرابي في المعجم(34) وابن أبي داود في البعث(14).
7 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا كان أحدكم في صلاة ؛ فإنه يناجي ربه عز وجل ، فلا يبزقن بين يديه ، ولا عن يمينه ، ولكن عن شماله ، أو تحت قدميه »
====================
أخرجه أحمد(13890) (13955) والبخاري(402) وفي جزء القراءة(ص:85) ومسلم(551) والطيالسي(1974) وأبو يعلى(5/339) وابن الجعد(933) وأبو نعيم في الحلية(2/342) من طرق عن شعبة به.
وورد مقرونا بحجاج في روايتي أحمد.
وأخرجه البخاري(397) و(407) والدارمي(1/232/1398) من طرق عن حميد عن أنس.
وفي الباب عن ابن عمر وأبي هريرة وأبي سعيد وجابر وطارق بن عبد الله المحاربي وعائشة وعبد الله بن الشخير والسائب بن خلاد.
أما حديث ابن عمر فلفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فقام فحكها، أو قال: فحتها بيده، ثم أقبل على الناس فتغيظ عليهم، وقال: إن الله عز وجل قبل وجه أحدكم في صلاته، فلا يتنخمن أحد منكم قبل وجهه في صلاته.
أخرجه أحمد(4509) (4684) (4841) (4877) (4908) (5152) (5335) (5408) (5745) (6265) (6306) والبخاري(1213) ومسلم(547)(51) وأبو داود(479) والدارمي(1399) والبيهقي2/293).
أما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري(408-409) ومسلم(548) وأبو داود(477) وأحمد والدارمي(1400).
أما حديث أبي سعيد فأخرجه البخاري(409) ومسلم(548) وأبو داود(480).
أما حديث جابر فأخرجه أحمد
أما حديث عائشة فأخرجه البخاري(407) ومسلم(549).
أما حديث عبد الله بن الشخير فأخرجه مسلم(554)
أما حديث السائب بن خلاد فأخرجه أبو داود(481) حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو عن بكر بن سوادة الجذامي عن صالح بن خيوان عن أبي سهلة السائب بن خلاد، قال أحمد: من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا أم قوما فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ: لا يصلي لكم، فأراد بعد أن يصلي لهم فمنعوه، وأخبروه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم، وحسبت أنه قال: إنك آذيت الله ورسوله.
والحديث سكت عنه أبو داود.
8 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس ، قال : « صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ،فلم أسمع أحدا منهم يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ».
====================
أخرجه البخاري(2/226-227- فتح) ومسلم(3/214-215) وأبو داود(1/297/782) والترمذي(ص:98/رقم:246) والنسائي(2/143-144) وابن ماجه(1/267/813) والدارمي(1/201/1238) والطيالسي(1975) وأحمد(3/111) والحميدي(1199) وابن خزيمة(1/248-249) وابن حبان(1794- الإحسان/دار الفكر) وابن الجارود(181) (182) (183) والدارقطني(1/249/1186) والبيهقي(2/51) من طرق كثيرة عن قتادة عن أنس.
وله ألفاظ،
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
9 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الوليد ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« سووا صفوفكم ؛ فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة ، واعتدلوا بالسجود ، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ».
====================
الطرف الأول من الحديث أخرجه البخاري(690) ومسلم(433) وابن حبان(2194) والدارمي(1263) وأبو داود(668) وابن ماجه(993) وأحمد(3/177- 254- 274- 279- 291) وأبو يعلى(2997) (3055) (3137) (3212) والخطيب في تاريخ بغداد(11/227) والبيهقي(3/99) وغيرهم من طرق عن شعبة به.
وأخرج الطرف الثاني منه البخاري(822) ومسلم(493) وأبو داود(1/341/897) والترمذي(ص:108/رقم:276) والنسائي(2/197/1024) (2/229/1106) وابن ماجه في سننه(892) وأحمد(3/109-115-177-191-202-214-231-274-291) وغيرهم من طرق عن قتادة عن أنس
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
10 - حدثنا محمد بن نصير ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : « ما رأيت أحدا أجمل في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم » ، وقال : « كان له شعر إلى شحمة أذنيه ».
====================
أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي(134/302) من طريق رحمويه نا شريك به، ولفظه:
ما رأيت أحدا في حلة حمراء مترجلا أزين ولا أجمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان شعره قريبا من منكبيه.
ورحمويه هو زكريا بن يحي بن صبيح الواسطي الملقب برحمويه، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وهو ثقة كما في اللسان لابن حجر(2/546) وذكر أن ابن حبان خرج له حديثا. انتهى
وهذا الحديث الذي ذكره ابن حجر في في صحيح ابن حبان(573-موارد الظمآن): أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا زكريا بن يحيى رحمويه حدثنا هشيم عن حصين عن سالم بن أبي الجعد وأبي سفيان عن جابر قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قدمت عير إلى المدينة فابتدرها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو تبايعتم حتى لا يبقى منكم أحد لسال لكم الوادي نارا، فنزلت هذه الآية: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما. وقال في الاثني عشر رجلا الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما. قلت هكذا هو في الأصل وهو في الصحيح باختصار.
وذكر له الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد حديثا(7/296) ووثقه.
إلا أن علة الحديث هو شريك، وهو ابن عبد الله القاضي، وهو صدوق يخطئ.
والحديث أخرجه أيضا البخاري(3551) (5848) ومسلم(7/428) وأبو داود(4072) والترمذي(ص:842) وفي الشمائل(3) (26) والنسائي(8/192/5242) (8/214/5324) وأبو الشيخ في أخلاق النبي(301) من طرق عن شعبة عن أبي إسحاق، وله ألفاظ
وأخرجه مسلم(7/428-429) وأبو داود(4183) والترمذي(ص:842) وفي الشمائل(رقم:4) والنسائي(5243) من طرق عن سفيان عن أبي إسحاق.
وأخرجه مسلم(7/429-نووي) من طريق إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق به، ولفظه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا، ليس بالطويل الذاهب ولا القصير.
11 - حدثنا محمد بن نصير ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، أخبرنا شريك بن عبد الله ، عن علي بن الأقمر ، عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أما أنا فلا آكل متكئا ».
====================
أخرجه ابن أبي شيبة(5/140) الترمذي(1830) والنسائي في الكبرى(4/171) من طريق شريك به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وللحديث طرق عن علي بن الأقمر:
1- مسعر عنه:
وأخرجه البخاري(5083) وابن ماجه(326) والبيهقي(7/283) والحميدي(891) والطبراني في الكبير(22/130) والطحاوي في المشكل(3/11/2224).
2- منصور عنه:
أخرجه البخاري(5084).
3- سفيان عنه:
أخرجه أحمد(4/308) وأبو داود(3769) والدارمي(2071) وابن حبان(5240) وأبو يعلى(888) (889) والطحاوي في المشكل(2225) (2226) (2227) والطبراني في الكبير (22/131) (22/343) وأبو نعيم فيمن اسمه شعبة(5).
4- جبلة بن سحيم عنه:
أخرجه الطبراني في الأوسط(6924).
5- قيس بن علي عنه:
أخرجه الطيالسي(1047).
6- زكريا بن أبي زائدة عنه:
أخرجه أحمد(4/309) والحميدي(891).
7- رقبة بن مصقلة عنه
أخرجه الطبراني في الأوسط(4/88/3684) وفي الكبير(22/103/254) والطحاوي في مشكل الآثار(3/12/2228).
9- شريك عنه
أخرجه ابن أبي شيبة(5/140) والطحاوي في المشكل(3/12/2229).
10- سويد عنه
أخرجه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ(632).
11- يحي بن زكريا عنه
أخرجه الطبراني في الكبير(22/132/349).
12 - حدثنا محمود بن أحمد ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، حدثنا شريك ، عن هشام ، عن الحسن ، قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الإيمان أوثق ؟ قال : « الصبر ، والسماحة ».
====================
الحسن لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وشريك هو ابن عبد الله القاضي، وهو صدوق يخطئ، لكن تابعه عباد بن العوام، أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد(ص:10).
لكن له شاهد أخرجه أحمد(4/385) وعبد بن حميد(300) ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة(644) من طريق حجاج بن دينار عن محمد بن ذكوان عن شهر بن حوشب عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله من تبعك على هذا الأمر ؟ قال: حر وعبد، قلت: ما الإسلام قال طيب الكلام وإطعام الطعام، قلت: ما الإيمان ؟ قال: الصبر والسماحة ... فذكر تمام الحديث
قال الهيثمي في المجمع(1/54):
رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب وقد وثق على ضعف فيه.
وله شاهد آحر أخرجه أبو يعلى(3/380): حدثنا عبيد بن جناد فلهذا حدثنا يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان قال: الصبر والسماحة.
قال الهيثمي في المجمع(1/59):
رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن محمد ابن المنكدر وهو متروك.
13 - حدثنا محمود بن أحمد ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، حدثنا شريك ، عن أبي المحجل البكري ، عن الحسن ، عن عمر بن الخطاب قال : « ثلاث يصفين لك ود أخيك : تبدؤه في السلام ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب الأسامي إليه ».
====================
أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق(310) وابن المبارك في الزهد(352) من طريق شريك به.
وشريك هو ابن عبد الله القاضي، قال الحافظ ابن حجر في التقريب(1/351):
صدوق يخطئ كثيرا.
وله طرق أخرى عن عمر، من ذلك ما أخرجه معمر في الجامع(469) عن إسحاق بن راشد - رجل من أهل الجزيرة - عن عمر بلفظ:
يصفي للمرء ود أخيه: أن يدعوه بأحب الأسماء إليه، وأن يوسع له في المجلس، ويسلم عليه إذا لقيه.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان(6/431) والسلمي في آداب الصحبة(32) من طريق حماد بن زيد عن ليث عن مجاهد عن عمر فذكره.
زاد البيهقي: وثلاث من الغي: تجد على الناس فيما تأتي، وترى من الناس ما يخفى عليك من نفسك، وأن تؤذي جليسك فيما لا يعنيك.
وأخرجه البيهقي في الشعب( / ) من طريق جعفر بن عون قال أنا موسى عن يعقوب بن زيد قال: قال عمر رضي الله عنه:
من أراد أن يصفو له ود أخيه فليوسع له في مجلسه، وليدعه بأحب الأسماء إليه، وليسلم عليه إذا لقيه.
وقد روي مرفوعا، فقد أخرجه الطبراني في الاوسط(4/293/3520) من طريق إبراهيم بن أبي الوزير عن موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن شيبة الحجبي عن عمه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث يصفين لك ود أخيك: توسع له في المجلس وتدعوه بأحب الأسماء إليه، وتعوده إذا مرض.
وأخرجه في موضع آخر(9/169/8365) من نفس الطريق، لكن بلفظ:
تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجالس وتدعوه بأحب أسمائه إليه.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن موسى بن عبد الملك إلا إبراهيم بن أبي الوزير.
قلت: وفيه نظر، فقد أخرجه الحاكم(4/114/5912) وابن جميع في معجم الشيوخ(ص:247) وعنه الذهبي في سير أعلام النبلاء(12/604) من طريق أبي مطرف بن أبي حدثنا موسى بن عبد الملك به.
قال الحاكم: أبو المطرف محمد بن أبي الوزير من ثقات البصريين وقدمائهم.
قال الذهبي في التلخيص: أبو المطرف ضعفه أبو حاتم
وفيه أيضا موسى بن عبد الملك ضعفه أبو حاتم، وذكره البخاري في كتاب الضعفاء. كذا في الميزان(4/213) وذكر له هذا الحديث ثم قال: قال أبو حاتم: هذا منكر، وموسى ضعيف الحديث. وأقره الحافظ في اللسان(6/124) وزاد: وذكره ابن حبان في الثقات.
قال الهيثمي في المجمع(8/82):
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبدالملك ابن عمير وهو ضعيف.
14 - حدثنا محمد بن نصير ، والفرقدي ، قالا : حدثنا إسماعيل ، حدثنا سلام بن الطويل ، عن زياد بن ميمون عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « طلب العلم فريضة على كل مسلم ».
====================
أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله(1/12/18) والخطيب في تاريخ بغداد(4/156-157) وابن الجوزي في العلل المتناهية(1/69/67) من طريق زياد بن ميمون به.
وزياد هذا هو زياد بن ميمون الثقفي الفاكهي.
قال ابن معين: زياد بن ميمون ليس يسوى قليلا ولا كثيرا. وقال مرة: ليس بشيء.
وقال يزيد بن هارون: كان كذابا.
وقال البخاري: تركوه. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. كذا في الميزان(2/94).
وللحديث طرق أخرى عن أنس ذكرها ابن عبد البر رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله، وكذا ابن الجوزي في العلل المتناهية(1/67) وقد أوصلها إلى أربعة عشر طريقا وكلها معلولة، إلا أن فيها ما يصلح للاعتضاد، فيكون الحديث صحيحا إن شاء الله.
وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وكل أحاديثهم معلولة وهي مخرجة في المصدرين السابقين، لكنها لا تصلح للاعتضاد والله أعلم
15 - حدثنا محمد بن نصير ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير : حديثه يرفعه : « فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعين درجة ».
==================
إسناده ضعيف، إسماعيل بن عياش فيه مقال، وعبيد بن عمير لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله(1/28/75) من طريق يحي بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عبيد بن عمير عن ابن عباس فذكر نحوه. ويحي بن صالح ذكره الذهبي في الميزان(4/386) وقال: روى عنه يحي بن بكير مناكير، قاله العقيلي. وأقره الحافظ في اللسان(6/262).
وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف عند أبي يعلى في مسنده(2/163/856) حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثني محمد بن عمر بن عبد الله الرومي قال سمعت الخليل بن مرة يحدث عن مبشر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فضل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض.
قال الهيثمي في المجمع(1/122):
رواه أبو يعلى، وفيه الخليل بن مرة. قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: لم أر حديثا منكرا، وهو في جملة من يكتب حديثه، وليس هو بمتروك.
وفيه أيضا عن أبي هريرة، أخرجه ابن عدي في الكامل(6/223) وعنه ابن الجوزي في العلل المتناهية(1/122) والبيهقي في شعب الإيمان(2/270) والذهبي في ميزان الاعتدال(3/595) من طريق عمرو بن حصين نا ابن علاثة نا خصيف عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا فذكره، وزاد في أوله:
من حفظ على أمتي أربعين حديثا ما ينفعهم من دينهم بعث يوم القيامة من العلماء.
وآفته ابن علاثة وعمرو بن الحصين، أما الأول منهما فقال عنه البخاري: في حفظه نظر. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
وقال الدارقطني: متروك. وقال الأزدي: حديثه يدل على كذبه. وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
ذكر هذه الأقوال الذهبي في الميزان. وساق له هذا الحديث وقال: الظاهر أنه من وضع ابن حصين.
أما محمد بن الحصين فقال عنه أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: واه.
وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: حدث عن الثقات بغير حديث منكر.
وله طريق أخرى، فقد أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق(2/212) من طريق عبد الله بن محرر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضل العالم على العابد فضل سبعين درجة، ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام بحضره السريع.
وعبد الله بن محرر ذكره ابن حبان في المجروحين(1/516) وساق بسنده إلى يحي بن معين أنه قال: عبد الله بن محرر ليس بثقة.
وذكر له هذا الحديث.
16 - حدثنا محمود بن أحمد ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة ، عن جده ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يقوي بعضه بعضا ».
==================
أخرجه أحمد(4/404) (4/405) (4/409) والبخاري(5/99) (10/450) ومسلم(2585) والترمذي(1928) والنسائي(5/79/2560) وابن حبان(1/467) والبيهقي(6/94) وفي شعب الإيمان(6/103) والبزار(3182) والروياني(1/301/445) (1/320/481) والحميدي(772) والطيالسي(503) وأبو يعلى(7295) (7321) وعبد بن حميد(556) والقضاعي في مسند الشهاب(1/112/134) والرامهرمزي في الامثال(43) وابن المبارك في الزهد(350) والخطيب في تاريخ بغداد(2ص:5)
17 - حدثنا محمود بن أحمد ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا ابن المبارك ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، « الذين هم في صلاتهم خاشعون قال : السكون في صلاتهم ».
==================
أخرجه ابن المبارك في الزهد كما في تقريب زهد ابن المبارك(115) (717) عن سفيان به.
وتابعه عبد الرحمن بن مهدي، أخرجه البيهقي(2/280) والطبري في التفسير(ج18/ص:2).
وسنده صحيح.
18 - حدثنا محمود ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا سلام ، وابن المبارك ، عن عبيد الله بن أبي زياد ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت أوس الأنصاري ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من ذب عن لحم أخيه من مغيبة ، كان حقا على الله عز وجل أن يعتقه من النار ».
====================
أخرجه أحمد(27680) (27681) وإسحاق بن راهويه في مسنده(1/184/28) وعبد بن حميد(1579) والطبراني في الكبير(24/175/442) (24/176/443) وابن عدي في الكامل(4/327) وأبو نعيم في الحلية(6/67) من طريق عبيد الله به.
وهذا إسناد ضعيف، شهر بن حوشب صدوق كثير الإرسال والأوهام كما في التقريب(1/355).
أما عبيد الله بن أبي زياد القداح فقد ضعفه ابن معين، وقال أحمد: صالح الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال مرة: ليس به بأس. كذا في الميزان(3/8).
وخالفه ليث بن أبي سليم، فرواه عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقا على الله عز وجل أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة.
كذا أخرجه أحمد(27606) حدثنا إسماعيل عن ليث به.
وليث هو ابن أبي سليم، قال ابن حجر: صدوق اختلط أخيرا ولم يتميز حديثه فترك.
وأخرجه أحمد(27613) والترمذي(ص:608/رقم:1931) من طريق أبي بكر النهشلي عن مرزوق أبي بكر التيمي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
19 - حدثنا محمد بن نصير ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « الناس كإبل مائة ، لا تجد فيها راحلة»
====================
أخرجه البخاري(11/333-فتح) ومسلم(2547) والترمذي(2872) وأحمد(2/7) (2/44) والحميدي(2/293/663) وابن حبان(14/46/6172) والبيهقي(9/19) وعبد بن حميد(724) من طرق عن الزهري عن سالم به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وتابعه يزيد بن أبي حبيب، أخرجه الطبراني في الكبير(12/322).
وأخرجه الطبراني في الأوسط(4/17-الحرمين) وفي الصغير(404) من طريق ابن وهب أخبرني أسامة بن زيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر.
وأخرجه أحمد(2/139) وابن ماجه(3990) والطيالسي(1914) والطبراني في الأوسط(3/337) والقضاعي في مسند الشهاب(1/146) وأبو نعيم في الحلية(9/23) وأبو الشيخ في طبقات المحدثين(4/18) من طريق زيد بن أسلم عن ابن عمر.
20 - حدثنا ابن أبي عاصم ، حدثنا الحوطي عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :« إن الله تبارك وتعالى يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بآبائكم ، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب ».
====================
أخرجه أحمد(6/17184) والبخاري في الأدب المفرد(رقم:60) والبيهقي في السنن الكبرى(4/179) وفي شعب الإيمان(6/182) والطبراني في مسند الشاميين(2/170) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني(4/393) كلهم من طريق بقية به.
وبقية هو ابن الوليد، وهو صدوق كثير التدليس عن الضعفاء كما في التقريب(1/105).
وقد صرح بالتحديث في بعض طرق هذا الحديث.
وتابعه إسماعيل بن عياش، أخرجه أحمد(6/17187) وابن ماجه(3661) والحاكم(5/78/7404) والطبراني في الكبير(20/270) (20/271)
قال الحاكم: إسماعيل بن عياش أحد أئمة أهل الشام، وإنما نقم عليه سوء الحفظ فقط. ووافقه الذهبي.
وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم. كذا في التقريب.
وللحديث طريق أخرى، فقد أخرجه الحارث بن أبي أسامة(1/549/495- زوائد الهيثمي) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني(4/394/2442) والطبراني المعجم الكبير(20/274/648) وابن عساكر في تاريخ دمشق(64/101)من طريق محمد بن حرب نا أبو سلمة سليمان بن سليم عن يحي بن جابر عن المقدام بن معدي كرب.
ولفظه: عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله عز وجل يوصيكم بالنساء خيرا، ثلاثا مرات، فإنهم أمهاتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم، إن الرجل من أهل الكتابين يتزوج المرأة فما يعلوا يديها الخيط فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرما.
زاد عند الحارث بن أبي أسامة وابن عساكر:
قال أبو سلمة: فحدثت بهذا الحديث العلاء بن سفيان الغساني فقال: بلغني أن من الفواحش التي حرم الله مما بطن مما لم يبين ذكرها في القرآن أن يتزوج الرجل بالمرأة فإذا قدمت صحبتها وطال عهدها ونفضت ما في بطنها طلقها من غير ريبة.
وهذا إسناد رجاله ثقات
* محمد بن حرب هو الخولاني أبو عبد الله الحمصي المعروف بالأبرش، وثقه ابن معين وعثمان الدارمي والعجلي ومحمد بن عوف والنسائي وابن حبان.
وقال أحمد: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. كذا في التهذيب(7/100).
* سليمان بن سليم هو الكناني الكلبي، وثقه ابن معين وأبو حاتم ويعقوب بن سفيان ويحي بن صاعد والدارقطني والعجلي.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات(3/481).
* يحي بن جابر هو الطائي أبو عمرو الحمصي القاضي.
وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
فالإسناد على هذا التمام صحيح.
إلا أن في الحديث علة، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(9/133):
يحي بن جابر الطائي القاضي، روى عن المقدام بن معدي كرب مرسل.
ونقله عنه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق(64/103).
وفي جامع التحصيل(ص:297):
يحي بن جابر الطائي، أخرج له أبو داود عن عوف بن مالك وجبير بن نفير، والترمذي والنسائي عن المقدام بن معدي كرب، وروى أيضا عن عبد الله حوالة وأبي ثعلبة النهدي والنواس بن سمعان. وذكر المزي في التهذيب أن حديثه عن هؤلاء مرسل، لم يلقهم.
وكلام المزي هو في تهذيب الكمال(31/250).
وقال الحافظ في التهذيب(9/210):
وأرسل عن عوف بن مالك وأبي ثعلبة النهدي والنواس بن سمعان وعبد الله بن حوالة والمقدام بن معدي كرب.
وقال الهيثمي في المجمع(4/302):
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا يحي بن جابر لم يسمع من المقدام. والله أعلم.
فبان أن هذا الحديث ضعيف من جهة الانقطاع، إلا أن هناك احتمال الاعتماد على تصحيح الترمذي والحاكم لحديثه، فقد روى له الترمذي في الزهد(9/81 – تحفة) حديث ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه الحاكم في الرقاق(5/249/8111) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
فإن كان الأمر كذلك، فإن هذا يجرنا إلى قول العلماء في تصحيح الترمذي والحاكم وموافقة الذهبي.
وعلى كل فالحديث صحيح إن شاء الله بشواهده.
ثم وقفت على كلام للشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء(7/42-43) تحت حديث: ما ملأ ...حيث قال:
وهذا إسناد صحيح متصل عندي، فإن رجاله ثقات كلهم، ... قال: والطائي قد أدرك المقدام، فإنه تابعي مات سنة ست وعشرين ومائة، ولذلك أورده ابن حبان في ثقات التابعين(1/452) قال:
من أهل الشام، يروي عن المقدام بن معدي كرب، روى عنه أهل الشام، مات سنة ست وعشرين ومائة.
والمقدام كانت وفاته سنة سبع وثمانين، فبين وفاتيهما تسع وثلاثون سنة، فمن الممكن أن يدركه، فإن صح تصريحه بالسماع منه، فقد ثبت إدراكه إياه، وإلى ذلك يشير كلام ابن حبان المتقدم، وعليه جرى في صحيحه حيث أخرج الحديث فيه كما سبقت الإشارة إليه، وكذلك الترمذي فإنه قال عقبه:
هذا حديث حسن صحيح.
أما الحاكم فسكت عليه خلافا لعادته، فتعقبه الذهبي بقوله:
قلت: صحيح.
إذا عرفت ما بينا، فقول ابن أبي حاتم في كتابه(4/2/133) وتبعه في تهذيب التهذيب: روى عن المقدام بن معد يكرب مرسل، فهو غير مسلم، وكأنه قائم على عدم الاطلاع على هذا الإسناد الصحيح المصرح بسماعه منه. والله أعلم.
قلت: وعليه فإن الحديث صحيح، وقول الألباني رحمه الله أن الحاكم سكت عنه غير موجود في نسختي، وإنما فيها صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. والله أعلم
ثم وقفت على نسخة أخرى للمستدرك(4/477) عليها تحقيق الشيخ مقبل رحمه الله، وفيها تصحيح الحاكم، فتعقبه الشيخ رحمه الله بقوله:
لا، يحي بن جابر الطائي أرسل عن المقدام بن معدي كرب كما في جامع التحصيل وتهذيب التهذيب، ولا تغتر بالتصريح بالسماع هنا، فيحمل على أنه من أوهام الحاكم أو أوهام بعض الرواة، إذ هو في الترمذي(ج5ص59) بالعنعنة.
وعلى كل، فخلاصة الحديث الذي نحن بصدده، ألا وهو حديث الوصية، فإنه إن كان موصولا، كما نافح عن ذلك الشيخ الألباني رحمه الله، فلا كلام، وإن كان منقطعا كما قال غير واحد منهم ابن أبي حاتم والحافظ ابن حجر وغيرهما مما سبقت الإشارة إليه، وتبعهم على ذلك الشيخ مقبل رحمه الله، فإن له شواهد تقويه فيصح بها.
أما الحديث الآخر، فإن كان الأمر الأول فهو ذاك، وإن كان الآخر فإن له طريقان آخران ذكرهما الألباني رحمه الله يصح بهما الحديث. والله أعلم
21 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل ، حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا أبو أحمد ، عن مسعر ، عن أبي عتبة ، عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول الله أي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال:« أمه ».
====================
أخرجه الحاكم(5/77/7402) وسكت عنه، وكذا الذهبي، وأخرجه في(5/100/7496) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وذكره المنذري في الترغيب(3/34) وقال: رواه البزار والحاكم، وإسناد البزار حسن.
وقال الهيثمي في المجمع(4/309):
وفيه أبو عتبة ولم يحدث عنه غير مسعر وبقية رجاله رجال الصحيح.
وحق الحديث أن يكون ضعيفا، فأبو عتبة فيه جهالة كما قال الذهبي في الميزان(4/549)، وكذا الحافظ في التقريب(2/449).
وعليه فإن قول الحاكم صحيح الإسناد ليس بصحيح، والله أعلم.
أما تحسين المنذري رحمه الله لإسناد البزار فإن كان من هذه الطريق فلا وجه لتحسينه، وإن كان من طريق آخر فإني لم أقف عليه، والله أعلم.
22 - حدثنا محمود بن محمد الواسطي ، حدثنا أبو الشعثاء ، حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن حجاج ، عن مكحول ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يد الوالد مبسوط في مال ولده ، وإن أمرك أن تخرج من أهلك فاخرج منها ».
====================
أخرجه أبو داود(3528) (3529) والترمذي(4/493 تحفة الأحوذي) والنسائي(7/240-241) وابن ماجه(2290)(3137)وأحمد (6/31-41-162-193-201-202-203) والبيهقي(7/480) والحاكم(2/54-46) لكن بلفظ: إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه.
وهو من طريق عمارة بن عمير عن عمته عن عائشة مرفوعا
قال الترمذي: حديث حسن.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
لكن عمة عمارة بن عمير لا تعرف.
وهناك رواية ذكرها الترمذي فيها: عن أمه، وقد أعله ابن القطان بجهالتهما، وإن كان الأكثرون على رواية عمته.
وله طريق أخرى عن عائشة، يرويها الأعمش عن إبراهيم النخعي عن الأسود عنها.
أخرجه أحمد(6/42-220) والنسائي(7/241) وابن ماجه(2137) وسنده صحيح.
وله طريق أخرى عند ابن حبان(410) (4262).
وله شواهد ذكرتها في كتابي " الثمر الداني في تخريج المعجم الصغير للطبراني " (ح2) يسر الله إتمامه.
وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وقد خرج أحاديثهم الحافظ الهيثمي في المجمع(4/154-155-156).
23 - أخبرنا أبو عمر بن القباب ، حدثنا أبو النعيم ، حدثنا أبو معاوية عمرو بن عبد الله النخعي حدثنا أبو عمرو الشيباني ، حدثني صاحب هذه الدار يعني عبد الله بن مسعود قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال: « الصلاة لميقاتها » قلت : ثم ماذا ؟ قال : « ثم بر الوالدين ».
====================
أخرجه أحمد(3890) (4186) (4223) (4313) والبخاري(2/8) (6/8) (10/400) (13/510) وفي الأدب المفرد(1) ومسلم(1/155-156-157) والترمذي(173) والنسائي(606) (607) وابن خزيمة(327) وابن حبان(1471) (1472) (1475) (1476) والدارقطني(956-958) والطحاوي في المشكل(1778) (1779) والبيهقي في السنن الكبرى(2/215) وفي الاعتقاد(ص:249) وفي شعب الإيمان(3/73) (4/10) (4/238) (6/175) والحميدي(102) وابن الجعد(407) وابن أبي شيبة في المسند(204) والبزار كما في البحر الزخار(1587) (1588) (1589) وأبو يعلى(5163) والهيثم بن كليب(695) (696) (697) (699) والطيالسي(366) وابن المقرئ في المعجم(542) والإسماعيلي في معجم الشيوخ(51) وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم(1/163) وأبو عوانة(1/65) والطبراني في الكبير(10/19) وابن منده في الإيمان(1/542) وغيرهم مطولا ومختصرا من طريق أبي عمرو الشيباني به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه الدارقطني(957) والحاكم(1/296/697) من طريق أبي عمرو الشيباني يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الرجل لا شك أنه ابن مسعود رضي الله عنه.
قال الحاكم: الرجل هو عبد الله بن مسعود لإجماع الرواة فيه على أبي عمرو الشيباني.
وتابعه أبو الأحوص، أخرجه أحمد(3998) وابن حبان(1473) والطحاوي في المشكل(1778) وأبو يعلى(5204) والشاشي(638) (639) وابن بشران في الأمالي(519) والطوسي في الأربعين(21) والفاكهي في حديثه(128) والفسوي في الأربعين(32) والطبراني في الكبير(10/22).
وتابعه أبو عبيدة، أخرجه أحمد(4243) (4285) والشاشي(866) والطبراني في الكبير(10/22). وأبو عبيدة لم يسمع من عبد الله بن مسعود كما فصلت القول في رسالة "إتحاف النبيه أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه" لكنه توبع.
وتابعه الأسود بن يزيد، أخرجه الطبراني في الأوسط(7229) وفي الكبير(10/23).
وتابعه أبو وائل، أخرجه الشاشي في مسنده(531).
وتابعه عون بن عبد الله بن عتبة، أخرجه الشاشي(831).
24 - أخبرنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي ، عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : إني أريد الجهاد ، قال : « أمك حية ؟ » قلت : نعم ، قال : « الزم رجليها ، فثم الجنة ».
====================
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف(5/219) و(6/518) والطبراني في الكبير(8/311) من طريق عبد الرحيم بن سليمان به.
قال الهيثمي في المجمع(8/138):
رواه الطبراني عن ابن إسحق وهو مدلس عن محمد بن طلحة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقد ضعفه المنذري في الترغيب(3/216).
وأخرجه هناد في الزهد(990) حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أبي طلحة بن عبيد الله عن معاوية رجل من بني سليم قال: جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أردت الجهاد معك والغزو فقال أحية أمك قلت نعم قال إلزم رجلها قال قلت ما أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم فأتيته من ناحية أخرى فأعدت عليه ثلاث مرات كل ذلك يقول أحية أمك فأقول نعم فيقول الزم رجلها فقال لي ثم آخر ذلك ويلك إلزم رجلها ثم أو ثم الجنة.
وقد سئل أبو زرعة عن حديث عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أبي طلحة بن عبيد الله عن معاوية رجل من بني سليم قال: جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أردت الجهاد معك والغزو فقال أحية أمك قلت نعم قال إلزم رجلها.
في العلل لابن أبي حاتم(1/312): قال أبو زرعة: وهم عبدة في هذا الحديث. روى هذا الحديث أيضا عبد الرحيم بن سليمان فقال عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه طلحة بن معاوية السلمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة السلمي قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو زرعة: الصحيح حديث محمد بن سلمة هذا.
وسألت أبي فقال: هذا أصح حديث محمد بن سلمة، ولكن هو محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة السلمي قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهاتان الروايتان اللتان ذكرهما أبو زرعة وأبو حاتم هما عند ابن ماجه في الجهاد، حيث قال: (2781) حدثنا أبو يوسف محمد بن أحمد الرقي ثنا محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن معاوية بن جاهمة السلمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك أحية أمك؟ قلت: نعم، قال: ارجع فبرها، ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك أحية أمك؟ قلت نعم يا رسول الله، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة.
حدثنا هارون بن عبد الله الحمال ثنا حجاج بن محمد ثنا جريج أخبرني محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه.
25 - حدثنا القاسم بن فورك ، حدثنا محمد بن حرب ، حدثنا منصور بن مهاجر، عن أبي النضر الأبار، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« الجنة تحت أقدام الأمهات ».
====================
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب(1/102/119) وأبو نعيم في طبقات المحدثين بأصبهان(3/568) من طريق منصور بن مهاجر به.
قال ابن طاهر: منصور وأبو النضر لا يعرفان والحديث منكر. كذا في فيض القدير للمناوي(3/362).
وأخرجه ابن عدي في الكامل(6/347) من طريق موسى بن محمد بن عطاء ثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة تحت أقدام الأمهات من شئن أدخلن ومن شئن أخرجن.
قال ابن عدي: وهذا حديث منكر.
وقد ذكره في ترجمة موسى بن محمد، وهو منكر الحديث يسرق الحديث.
26 - حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، حدثنا محمود بن سلمة ، عن خالد بن يزيد العمري ، عن يحيى بن عبد الله الزبيري قال : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير قال : سمعت عائشة تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عفوا تعف نساؤكم ، وبروا تبركم أبناؤكم ».
====================
أخرجه الطبراني في الأوسط(7/160/6291) من طريق محمود بن سلمة عن خالد بن يزيد العمري به. وزاد:
ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيئ لم يبلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد علي الحوض.
قال الطبراني: تفرد به خالد بن يزيد العمري.
قلت: وهو كذاب كما قال الهيثمي في المجمع(8/81).
وعليه فالحديث موضوع.
تنبيه: يحي بن عبد الله الزبيري خطأ، وصوابه عبد الملك بن يحي بن الزبير كما في المعجم الأوسط.
وفي الباب عن ابن عمر وأبي هريرة وجابر.
أما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في الأوسط(1006) حدثنا أحمد قال حدثنا علي قال حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا:
بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم.
قال الهيثمي في المجمع(8/138):
رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أحمد غير منسوب، والظاهر أنه من المكثرين من شيوخه، فلذلك لم ينسبه، والله أعلم.
أما المنذري فقد حسنه في كتابه الترغيب والترهيب.
حديث أبي هريرة:
ولفظه: عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناءكم، ومن أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه محقا كان أو مبطلا، فإن لم يفعل لم يرد علي الحوض.
أخرجه الحاكم في المستدرك(4/170/7258) (5/80/7416) من طريق سويد أبي حاتم عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: بل سويد ضعيف.
وقال المنذري في الترغيب(3/218): سويد عن قتادة هو ابن عبد العزيز واه.
أما حديث جابر فأخرجه الحاكم(7259) (7414) وابن عدي في الكامل(5/207) من طريق علي بن قتيبة الرفاعي ثنا مالك بن أنس عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بروا آباؤكم تبركم أبناؤكم وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم ومن تنصل إليه فلم يقبل لم يرد علي الحوض.
وقد سكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: علي، قال ابن عدي: روى الأباطيل.
وعلي بن قتيبة الرفاعي منكر الحديث كما قال ابن عدي.
قلت: وأبو الزبير الراوي عن جابر مدلس ولم يصرح بالتحديث.
27 - أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدثنا محمد بن أحمد أبو يونس المديني ، حدثنا ابن أبي أويس، عن السري بن مسكين ، عن الوقاصي ، عن أبي سهيل بن مالك ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بر الوالدين يزيد في العمر ، والكذب ينقص الرزق ، والدعاء يرد البلاء »
====================
حديث موضوع، الوقاصي هو عثمان بن عبد الرحمن القرشي الزهري الوقاصي المالكي أبو عمرو.
قال البخاري: تركوه. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: يكذب، وضعفه علي جدا.
وقال النسائي: ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. كذا في الميزان(3/43).
وقال ابن حبان في المجروحين(2/72):
كان ممن يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به.
28 - حدثنا أبو يعلى الموصلي ، وإبراهيم بن أسباط قالا : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ، حدثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « رضا الله في رضا الوالد ، وسخط الله في سخط الوالد ».
====================
هكذا رواه المصنف من طريق أبي إسحاق الفزار عن شعبة مرفوعا به.
وأبو إسحاق هذا ثقة حافظ كما في التقريب(1/41).
وتابعه خالد بن الحارث، أخرجه الترمذي(1899) وابن حبان(2026- موارد) والبزار(2394).
وخالد هذا ثقة ثبت كما في التقريب(1/211).
وتابعهما عبد الرحمن بن مهدي، أخرجه الحاكم(4/168).
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
لكن أخرجه الترمذي(ص:601) من طريق محمد بن جعفر والبخاري في الأدب المفرد(ص:13) عن آدم، ومسلم بن إبراهيم عند المزي في تهذيب الكمال(20/133) كلهم عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو نحوه، قال الترمذي: ولم يرفعه، وهذا أصح.
وقال أيضا: هكذا روى أصحاب شعبة عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفا، ولا نعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث عن شعبة، وخالد بن الحارث ثقة مأمون. قال: سمعت محمد بن المثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا أسنده إلا خالد بن الحارث عن شعبة.
كذا قالا رحمهما الله، !!! ولم يتفرد خالد بن الحارث بالرفع كما ذكرا، بل توبع على ذلك كما تقدم، وعليه فالصحيح الرفع، والله أعلم.
وقد قال البزار: وسمعت بعض أصحابنا يذكره عن سهل بن حماد عن شعبة مرفوعا وأنكرته عليه.
فإن صحت هذه الرواية فإنها متابعة أخرى لمن قال بالرفع، وهذا مما يزيد في ترجيحها.
ثم وجدت متابعات أخرى، فقد تابعه زيد بن أبي الزرقاء، أخرجه أسلم في تاريخ واسط(ص:45) والذهبي في تذكرة الحفاظ(2/716) وفي سير أعلام النبلاء(14/147).
وزيد هذا وثقه الحافظ كما في التقريب(1/274).
وتابعه أيضا القاسم بن سليم الصواف، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان(6/117)، لكن القاسم هذا لا يعرف كما قال الذهبي في الميزان(3/371).
وتابعه أيضا الحسين بن الوليد، أخرجه البيهقي أيضا في شعب الإيمان(6/117).
والحسين وثقه جمع من أهل العلم منهم أحمد بن حنبل وابن معين والدارقطني والخطيب، وذكره ابن حبان في الثقات، كما نقله عنهم الحافظ في التهذيب(2/340) وتبعهم على هذا في التقريب(1/181).
وتابعه عاصم بن علي، أخرجه أسلم في تاريخ واسط(ص:45).وعاصم صدوق ربما وهم، كذا في التقريب(1/384).
وتابعه أبو عتاب الدلال، أخرجه ابن بطة في الإبانة(2517).وأبو عتاب صدوق كما في التقريب.
وخلاصة القول فإن الراجح رواية من ذكره عن شعبة مرفوعا، والله أعلم.
رد: الفرائد في تخريج أحاديث الفوائد لأبي الشيخ
السلام عليكم
مشاركتك طويلة جدا
و ترقيم الأحاديث إختلط فى عينى مع كثرة الأرقام فى المشاركة
حتى تداخل تخريج الأحاديث فى بعضها
رجاءً
إذا وجدت أن المشاركة تطول منك
قسمها
بارك الله فيك و سدد خطاك
رد: الفرائد في تخريج أحاديث الفوائد لأبي الشيخ
جزاك الله خيرا
أخى الترفاس رشيد ، و نفع بعلمك ، و سدد خطاك ، و أدعو الله أن ييسر لك تخريجك للمعجم الصغير للطبرانى .
رد: الفرائد في تخريج أحاديث الفوائد لأبي الشيخ
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما.
وسأعيد إن شاء الله تعالى النظر في هذا الجزء وسأحاول إخراجه بطريقة أيسر.
رد: الفرائد في تخريج أحاديث الفوائد لأبي الشيخ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الترفاس رشيد
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما.
وسأعيد إن شاء الله تعالى النظر في هذا الجزء وسأحاول إخراجه بطريقة أيسر.
ليس المطلوب طريقة أيسر
و لكن تقسيم و تنسيق أفضل
مثل : تلوين أسانيد الحديث و متونه ، حتى إذا أردت مراجعة تعليقك على أحد الرواة أو على ألفاظ المتن عثرت عينى عليه بسهوله .
و مثل وضع كل حديث فى مشاركة لئلا تقفز عينى سهوا من حديث لآخر فأرى أخطاء لا وجود لها حقيقة
و مثل : تمييز إختلافات المتون و الأسانيد بين كتب المصنفين ، حتى إذا صح الحديث بلفظ و ضعف بآخر تعثر عينى عليه بسهوله.
وفقك الله لما يحب و يرضى
و أنار طريقك
رد: الفرائد في تخريج أحاديث الفوائد لأبي الشيخ
اقتباس:
وفي الباب عن سلمان، أخرجه الطبراني في الكبير(6/254/6141) من طريق إسحاق الأزرق ثنا الجريري عن أبي عثمان عن سلمان رفعه قال: يقول الله عز وجل: إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.
وإسناده صحيح !!
كيف يصح السند والجريري كان قد اختلط قبل موته بزمن ؟!
وقد أشار يزيد بن هارون إلى أن إسحاق الأزرق إنما سمع منه بأخرة !
وجزم بذلك الزين العراقي في التقييد والإيضاح [ص/447].
رد: الفرائد في تخريج أحاديث الفوائد لأبي الشيخ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على ملاحظتكم، وإنما كان الباعث على ذكر الصحة في حديث سلمان أني اغتررت بما في التهذيب(3/301) حيث فيه:
وقال ابن سعدعن يزيد بن هارون: سمعت الجريري سنة 42 وهي أول سنة دخلت البصرة، ولم ننكر منه شيئا، وكان قيل لنا إنه قد اختلط، وسمع منه إسحاق الأزرق بعدنا. اهـ
فيزيد بن هارون إنما ذكر هذا الأمر بصيغة تشعر بعدم التثبت في الأمر، والأمر الثاني: أن في التهذيب أيضا: ورآه يحي القطان وهو مختلط ولم يكن اختلاطه فاحشا.
فهذان الأمران هما اللذان جعلاني أغض الطرف عن اختلاطه.
وهناك أمر ىخر وهو أن هذا الحديث ليس فيه ما ينكر عليه، لأن له أصل، فهذا يدل على أن اختلاطه لم يكن فاحشا، والله أعلم
رد: الفرائد في تخريج أحاديث الفوائد لأبي الشيخ
تخريج جميل وتحقيقات بالغة نافعة ثم إن تحقيقك هذا ينبأ على أن لك قدم راسخ في علم الحديث فنرجوا منك أن تفيد الأمة الإسلامية بالتحقيقات والتخريجات للكتب السابقة وشكرا