رد: الشيخ فلان في ذمة الله
بارك الله فيكم، ورحم الله العلامة بكرا، ولكن لا أرى أن المنع يعلل ههنا بمخالفة التوقيف، فلو تقيدنا بالتوقيف في مثل هذا لمنعنا كثيرا من المعاني الصحيحة التي لا سلف لنا في منعها .. ولكن يمكن أن يقال إن عبارة "في ذمة الله" قد ورد النص بإطلاقها على من صلى الصبح (مثلا)، فهي يوصف بها من يكلؤهم الله بالرعاية في هذه الحياة الدنيا، فلا وجه لجعلها متوجهة إلى وصف من يموت حتى لا يكاد يستعملها أحد من الناس إلا في ذلك (وهو واقع الحال)، إذ يقول القائل "فلان في ذمة الله" يريد بذلك أنه قد مات، فهذا قد يكون وجها معتبرا للمنع، والله أعلم.
رد: الشيخ فلان في ذمة الله
رد: الشيخ فلان في ذمة الله
بارك الله فيك يا شيخنا الكريم, ألا يمكن أن نفهم من كلام الشيخ رحمه الله أنه يمنع من استخدام ذلك لأنها شهادة منا للمتوفى بأنه في رعاية الله وأمانه, وهذا يحتاج نص؟ وجزاكم الله عنا كل خير
رد: الشيخ فلان في ذمة الله
بارك الله فيك، لا أرى ذلك الوجه لازما، فلسان العرب يحتمل في مثل هذا اللفظ وجهين:
وجه الإخبار ووجه الإنشاء،
والتمييز بينهما يكون بالسياق والقرائن والعرف.
والصحيح في حالتنا أنه على وجه الإنشاء لا الإخبار فهو من الدعاء، كقولك - لمن هم دون الصحابة المنصوص على تحقق رضى الله عنهم - فلان "رضي الله عنه" وهذا من حيث الأصل جائز في عموم المسلمين من أهل الفضل دون اختصاص أحدهم به. فهذا الترضي في هذا المقام - على رجل معين لم يدل النص على أنه قد رضي الله عنه - إنما يخرج مخرج الإنشاء لا الإخبار، فأنت تسأل الله أن يرضى عنه، ولست تقرر أن الله قد رضي عنه بالفعل .. بل أقرب من هذا صيغة تحية الإسلام نفسها، فأنت تقول "السلام عليكم ورحمة الله" تخرجها مخرج الدعاء والطلب، وليس التقرير بأن الله قد أنزل سلامه على من تخاطب بالفعل.
ولهذا قلتُ إننا لو أطلقنا علة (طرد قاعدة التوقيف) للمنع ههنا لمنعنا كثيرا مما لا يصح منعه مما يناظر هذا المعنى، كقولنا على الميت "فلان رحمه الله" .. فنحن لا ندري أرحمه الله حقا أم لم يرحمه، وليس عندنا نص على ذلك، ولكن نطلق الكلمة على وجه الإنشاء والدعاء، ولهذا نظائر كثيرة، والله أعلم.
رد: الشيخ فلان في ذمة الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
بارك الله فيك، لا أرى ذلك الوجه لازما، فلسان العرب يحتمل في مثل هذا اللفظ وجهين:
وجه الإخبار ووجه الإنشاء،
والتمييز بينهما يكون بالسياق والقرائن والعرف.
والصحيح في حالتنا أنه على وجه الإنشاء لا الإخبار فهو من الدعاء، كقولك - لمن هم دون الصحابة المنصوص على تحقق رضى الله عنهم - فلان "رضي الله عنه" وهذا من حيث الأصل جائز في عموم المسلمين من أهل الفضل دون اختصاص أحدهم به. فهذا الترضي في هذا المقام - على رجل معين لم يدل النص على أنه قد رضي الله عنه - إنما يخرج مخرج الإنشاء لا الإخبار، فأنت تسأل الله أن يرضى عنه، ولست تقرر أن الله قد رضي عنه بالفعل .. بل أقرب من هذا صيغة تحية الإسلام نفسها، فأنت تقول "السلام عليكم ورحمة الله" تخرجها مخرج الدعاء والطلب، وليس التقرير بأن الله قد أنزل سلامه على من تخاطب بالفعل.
ولهذا قلتُ إننا لو أطلقنا علة (طرد قاعدة التوقيف) للمنع ههنا لمنعنا كثيرا مما لا يصح منعه مما يناظر هذا المعنى، كقولنا على الميت "فلان رحمه الله" .. فنحن لا ندري أرحمه الله حقا أم لم يرحمه، وليس عندنا نص على ذلك، ولكن نطلق الكلمة على وجه الإنشاء والدعاء، ولهذا نظائر كثيرة، والله أعلم.
ماشاء الله
بارك الله فيك جزيت خيرا
رد: الشيخ فلان "في ذمة الله"