السوال إلي المتخصصين بالحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم علمني
لماذااتفقواكل من الحافظ ابن حجرالعسقلاني والمزي والذهبي على أن خالد بن حيان الرقي ليس له رواية في غير سنن ابن ماجة
وأمامي هذه الرواية في سنن أبي داود
حدثنا داود بن رشيد، ثنا خالد بن حيان الرقي، ثنا سليمان بن عبد اللّه بن الزبرقان، عن يعلى بن شداد بن أوس قال:
شهدت مع معاوية بيت المقدس، فجمع بنا فنظرت فإِذا جلُّ مَنْ في المسجد أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، فرأيتهم محتبين والإِمام يخطب.
قال أبو داود: كان ابن عمر يحتبي والإِمام يخطب، وأنس بن مالك وشريح وصعصعة بن صوحان وسعيد بن المسيب وإبراهيم النخعي ومكحول وإسماعيل بن محمد بن سعد، ونعيم بن سلامة قال: لا بأس بها.
قال أبو داود: ولم يبلغني أن أحداً كرهها إلا عبادة بن نُسيٍّ.
رد: السوال إلي المتخصصين بالحديث
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
هذا راجع و الله اعلم لإختلاف الروايات فكما تعلم سنن ابي داود روايات فهناك رواية ابن داسة و رواية ابن الاعرابي و رواية اللؤلؤي و رواية ابن العبد و بين كل هذه الروايات بعض الاختلافات فالغالب على الظن أنهم وقعت بين ايديهم بعض الروايات التي لا تحتوي على الحديث المذكور فمثلا هذا الحديث لا تجده في معالم السنن مما يبين أن شرحه كان على نسخة ليس فيها هذا الحديث.
و هذا الحديث غير موجود في مخطوط رواية ابن داسة حسب ما ذكر محمد عوامة في تحقيقه للسنن و لا ادري هل سقط من المخطوط او انه غير موجود اصلا في هذه الرواية و الله أعلم
رد: السوال إلي المتخصصين بالحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
الأمر كما قال الأخ المكرم عبد الكريم -أكرمه الله - من أن الأمر راجع إلى اختلاف النسخ وهذا ظاهر لا يحتاج إلى دليل ولكن لكي تطمئن النفوس أقول بالله التوفيق :
أولا : أن من الواضح أن المزي لم يطلع على هذا الحديث في سنن أبي داود أنه لما سرد شيوخ خالد ذكر منهم سليمان بن عبد الله بن الزبرقان ورمز لروايته عنه بــ (ق) يعني روايته عنه عندابن ماجة . فهذا دليل على أنه لم يطلع على حديثه عند أبي داود .
ثانيا : بالرجوع لترجمة شيخه سليمان في التهذيب أيضا وجدنا أنه قال في آخر ترجمته
روى له ابن ماجة حديثا واحدا ثم أسنده مما يؤكد ما ذهبنا إليه .
ثالثا : أنه أي الحافظ المزي -رحمه الله- وآثرناه على غيره أي الحافظ الذهبي زابن حجر لأنه كتابه هو الأصل. الشاهد أنه رحمه الله لما أشار لرواية خالد عن سليمان من كتابه الماتع تحفة الأشراف ذكر روايته عند ابن ماجة ولم يذكرها عند أبي داود أيضا .
تنبيه : هذا الحديث قد أخرجه الإمام البيهقي في سننه الكبرى (3/ 235) من طريق ابن داسة عن أبي داود به .
وهناك تنبيه آخر وهو : أن هناك طبعة لتهذيب الكمال رمز في بداية ترجمة خالد برمز (ق) وهناك نسخة (ق د) وهذا خطأ فاحش من محقق التهذيب حيث وضعها في بداية الترجمة التي تعني أنها من فعل المزي وهذا خطأ عظيم عند أهل هذا الفن .
إذا فالأمر يرجع إلى نسخ سنن أبي داود ومن المعلوم أن نسخ أبي داود كثيرة وتوجد فروق زيادات بينها سواء كانت هذه الزيادات في كلام أبي داود أو في الأحاديث نفسها وهذا منها . والله أعلم .