عرض للطباعة
لقد تناقشت مع احد الاخوان عن متن لمعة الاعتقاد فذكر لي أنه مفوض حسب ماسمع من شرح الشيخ الحازمي وذكر أن البعض تأول العبارة وبعضهم ذكر أنها مجرد عبارة ولايقصد معناها وبعضهم قال أنه مفوض واستشهد الشيخ الحازمي بكلام له من روضة الناضر ومن كتب اخرى فقال ان كتبه تدل على انه مفوض
فأفيدونا جزاكم الله خيرا
الشيخ احمد القاضي في كتابه مذهب اهل التفويض ص388 قسم تفويض السلف الى قسمين :
عام : وهو تفويض الكيفية .
خاص : وهي في نصوص معينة اشتبهت اشتباها خاصا ...
ثم قال عن التفويص الخاص : وعلى هذا ينبغي ان يحمل قول ابن قدامة في مقدمة لمعة الاعتقاد ...
وقد نقل عن ابن قدامة قبل هذا الكلام ص 372 ذمه للتأويلها بما يخالف ظاهر النصوص .
هنا ما قد يُفيد :
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=4247
ذكر شيخنا ابن جبرين رحمه الله أن لمعة الاعتقاد فيها تفويض
وذكر الشيخ صالح آل الشيخ أن ابن قدامة لم يقصد المعنى بل قصد الكيف واعتمد في قوله هذا استقراء ما قرره ابن قدامة في غير اللمعة ، فهو على عقيدة أهل السنة والجماعة في إثبات الصفات بلا تكييف ولا تمثيل ولاتحريف ولا تعطيل.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من صاحب النقب
وكذلك شيخنا ابن عثيمين في شرحه للمعة خطَّأ عبارة ابن قدامة (على ما أذكر) ولكنه أكد أنه لم يقصد تفويض المعنى.
وهنا نقاش طويل و ممتع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...9+%E3%DD%E6%D6
قال ابن قدامة رحمه الله وعفاعنه:
(وإنما يحصل التشبيه والتجسيم ممن حمل صفات الله سبحانه وتعالى على صفات المخلوقين في المعنى , ونحن لا نعتقد ذلك ولا ندين به ...)
وقال أيضا :
(وأما إيماننا بالآيات وأخبار الصفات فإنما هو إيمان بمجرد الألفاظ التي لا شك في صحتها ولا ريب في صدقها, وقائلها أعلم بمعناها, فآمنا بها على المعنى الذي أراد ربنا تبارك وتعالى؛ فجمعنا بين الإيمان الواجب ونفي التشبيه المحرم)
وهذا كلام صريح في التفويض وفيه تقعيد له ..
ثم ماذا !
ألم يقل شيخ الاسلام رحمه الله : وكنا على مذهب الآباء ...
فهذا تصريح منه بأن كثير من متأخري الحنابلة لم يكونوا على مذهب السلف في باب الصفات بل كان فيه دخل كما هو معلوم
فلماذا بعض الأحبة يستبعد - وقد يعدها تهمة ! - أو يسفه من قال بأن عند الموفق رحمه الله تفويض وقد صرح به في أكثر من موضع ؟!
سألت الشيخ خالد المرضي عن الموفق فقال لي :
(مما جهله الكثير هو أن ابن قدامة على طريقة أكثر الحنابلة على التفويض ومن قرأ مصنفات الحنابلة رأى التخبط في باب المعتقد وأبرز من أظهر مذهب السلف فيهم ابن تيمية ولهذا اعترف رحمه الله أنه كان على طريقة التقليد واتباع السائد من مذهب الآباء في المعتقد والمذهبية وترك الأخذ بالدليل ...)
وسألت شيخنا آل عبداللطيف عن قول الموفق أعلاه فقال : (العبارة الثانية نص في التفويض والتجهيل والتضليل)
ثم قال عن مسألة ابن قدامة والتفويض:
(كأني أذكر أنه صرح بإثبات المعنى في ذم التأويل, وكتابه العلو وردوده على الأشاعرة في الكلام الإلهي, في ثلاثة رسائل, تقوينه على طريقة السلف)