إطعام الكافر في نهار رمضان ؟
ما رأيكم في تقديم الطعام والشراب للكافر في نهار رمضان ؟
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ في مجموع الفتاوى ( 20 / 49 ) : " صاحب شركة لديه عمال غير مسلمين، فهل يجوز له أن يمنعهم من الأكل والشرب أمام غيرهم من العمال المسلمين في نفس الشركة خلال نهار رمضان؟
فأجاب فضيلته بقوله: أولاً نقول: إنه لا ينبغي للإنسان أن يستخدم عمالاً غير مسلمين مع تمكنه من استخدام المسلمين، لأن المسلمين خير من غير المسلمين. قال الله تعالى: {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ وَٱللَّهُ يَدْعُوۤاْ إِلَى ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَـٰتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } ولكن إذا دعت الحاجة إلى استخدام عمال غير مسلمين، فإنه لا بأس به بقدر الحاجة فقط.
وأما أكلهم وشربهم في نهار رمضان أمام الصائمين من المسلمين فإن هذا لا بأس به، لأن الصائم المسلم يحمد الله عز وجل أن هداه للإسلام الذي به سعادة الدنيا والاۤخرة، ويحمد الله تعالى أن عافاه، فهو وإن حُرم عليه الأكل والشرب في هذه الدنيا شرعاً في أيام رمضان، فإنه سينال الجزاء يوم القيامة، حين يقال له: {كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِى ٱلأَْيَّامِ ٱلْخَالِيَةِ } لكن يمنع غير المسلمين من إظهار الأكل والشرب في الأماكن العامة لمنافاته للمظهر الإسلامي في البلد " . انتهى كلام الشيخ رحمه الله .
الذي فهمته أنه لا بأس بإكرامهم في نهار رمضان بشرط ألا يظهروا الأكل . فهل فهمي صحيح ؟
رد: إطعام الكافر في نهار رمضان ؟
المسألة مبنية على خطاب الله سبحانه و تعالى للكفار بفروع الشريعة و هذا الذي عليه الجمهور فالكفار مخاطبون بالصيام و على هذا لا يجوز للمسلم إطعام الكافر نهارا في رمضان (هناك فرق بين الاطعام و بين بيع الطعام).
سئل الشيخ فركوس حفظه الله :
ما حكم تقديم الأكل إلى الكفار في شهر رمضان؟
الجـواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالأصلُ أنَّ الكفار مخاطبون بالإيمان إجماعًا وبفروع الشريعة على الأصحِّ من أقوال أهلِ العلم، ومن فروع الشريعة: الصيام، وحكمه: وجوب الصيام على الكافر بعد تحقيق شرط الإيمان، أي: أنّ الكافر مُطَالَبٌ بالصيام باعتباره فرعًا من فروع الشريعة لكن مع تحصيل شرطها الذي هو الإيمان، وعليه فكما لا يجوز التعاون على إطعام العاصي من المسلمين من غير عُذْرٍ فكذلك الكافر، لوجوب الإيمان والصيام عليه، لقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُ ا عَلَى البِّرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليمًا. اهــ
إلا أن العلماء إختلفوا في المسألة قال الشيخ خالد المصلح :
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد ..
فإجابة عن سؤالك نقول:
إطعام الكفار في نهار رمضان من غير إظهار، للعلماء فيه قولان، فمن أهل العلم من منع المسلم من إطعام الكافر؛ لكونه يعينه على انتهاك حرمة الشهر، والكفار مخاطبون بفروع الشريعة، والقول الثاني أنه يجوز للمسلم إطعام الكافر في نهار رمضان؛ لأن الكافر لا يصح منه الصوم، وليس من أهله، حتى على القول بأنه مخاطب بفروع الشريعة، وهذا القول أقرب للصواب، فإن كل من لم يؤمر بالصوم من مسلم وكافر يجوز إطعامه، كإطعام المسافر المفطر، والحائض والمريض، و الله تعالى أعلم. اهــ
وجاء في موقع الاسلام سؤال و جواب :
هل يجوز له أن يعد الطعام لابن الكافر في نهار رمضان
زوجي كان متزوجا من امرأة أجنبية وله منها ولدان. منذ الصغر وهما مقيمان مع والدتهما وهم علي ديانة والدتهما (المسيحية) ويأتيان لرؤية والدهما نهاية الأسبوع ولكن منذ 4 أشهر الولد الكبير مقيم معنا وبالطبع هو ليس صائما في رمضان . السؤال: أحيانا والده يعد له الطعام (في النهار) ما حكم ذلك ؟.
الحمد لله
لا يجوز للمسلم أن يقدم الطعام في نهار رمضان إلا للمعذور في ترك الصوم ، كالمريض والمسافر ، وأما من كان غير معذور فلا يجوز إطعامه ، سواء كان مسلما أو كافرا .
أما إطعام المسلم غير المعذور ، فواضح ؛ لأنه عاص بترك الصوم ، فلا يجوز إعانته على معصيته .
وأما الكافر ، فإنه عاص أيضا بالإفطار في رمضان ، لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة كما دلت عليه الأدلة ، وهو مذهب جمهور أهل العلم . ومعنى المخاطبة بفروع الشريعة أنه يجب على الكافر أن يصلي ويصوم ويزكي ويفعل سائر الواجبات ، كما يجب عليه أن يأتي بالأصل وهو الإيمان ، وهو محاسب على الأمرين : الأصل والفرع ، ويعذب على ترك هذه الفروع ، كما يعذب على ترك الأصل ، وإن كان إتيانه بالفرع لا يصح إلا بعد الإتيان بالأصل .
فالكافر المستطيع للصوم يجب عليه الصوم ، كما يجب عليه أن يسلم ، فإذا أفطر كان عاصيا بالفطر ، ولهذا لا تجوز إعانته على هذه المعصية ، بل يترك ليجهز طعامه بنفسه .
قال النووي رحمه الله : " والمذهب الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون : أن الكفار مخاطبون بفروع الشرع ، فيحرم عليهم الحرير ، كما يحرم على المسلمين " انتهى من "شرح مسلم" ( 14 / 39 ) .
وقد ذكر الرملي رحمه الله في "نهاية المحتاج" (5/274) عن العلماء أنهم حرموا بيع الطعام للكافر في نهار رمضان .
وراجعي السؤال رقم (49694) .
ونسأل الله تعالى أن يهدي هذين الشابين وأن يصلح حالهما .
والله أعلم . اهــ
و هذا هو الاقرب للصواب أن لا يقدم المسلم للكافر طعاما نهارا في رمضان و الله أعلم
و الله أعلم
رد: إطعام الكافر في نهار رمضان ؟
رد: إطعام الكافر في نهار رمضان ؟
جزاك الله خير
وبارك ربي فيكم
اذا لايجوزتقديم الطعام لهم لانهم مخاطبون بفروع الشريعه
والله ولي التوفيق