قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
قال الملول للراسخ: العلم أكثرُ من أن يكرَّر منه شيءٌ!
فقال الراسخ للملول: العلم أمنعُ من أن يثبت بلا تكرار!
وقديما قال الإمام البخاري: لا أعرف من ذلك إلا نهمة الرجل وإدامة النظر
وسمعنا مشايخنا يستشهدون بقول الناظم:
فأدم للعلم مذاكرة ......... فدوام العلم مذاكرته
من حفظ العلم وذاكره ......... حسنت دنياه وآخرته
وأما الكتب التي تحملك على قراءتها مرارا، فهي:
- كتب الأحاديث والسنن؛ لكثرة من يشتغل بها من أهل العلم، سماعا وإسماعا، ورواية ودراية، وبحثا وشرحا وغير ذلك، وفي تراجم أهل العلم من ذلك الكثير، فبعضهم ختم البخاري تسعين مرة، وبعضهم ختم مسند أحمد ست مرات إلى غير ذلك.
- الكتب المختصرة أو المتون، فإنها عادة تكون صعبة الألفاظ معقدة التركيب فتحملك على قراءتها كثيرا حتى تفهم المراد فقط، كالقاموس المحيط، ومختصر التحرير، ومتن خليل، وتسهيل الفوائد.
- الكتب المحكمة الممتعة الأسلوب، فهي كالسحر في عين مطالعها، وكالعسل في فم قارئها، وكالنشوة في نفس كاشفها، كصيد الخاطر لابن الجوزي، وتهذيب الأخلاق لابن حزم، وكليلة ودمنة لابن المقفع، ووحي القلم للرافعي، وأباطيل وأسمار لمحمود شاكر، وغيرها.
- الكتب المطولة الجامعة، فتحملك على تكرار قراءتها لطولها كي تثبت، كما يحكى عن الشيخ حماد الأنصاري أنه قرأ فتح الباري عشرين مرة، وعن الشيخ ابن باز أنه قرأ شرح النووي مرارا، وعن الشيخ حسن أبي الأشبال أنه قرأ مجموع الفتاوى مرارا، وعن الشيخ أحمد حطيبة أنه قرأ المغني مرارا. وبعض الإخوة معنا هنا في الملتقى قرأ لسان العرب مرتين، وبعضهم سير أعلام النبلاء مرتين، وغير ذلك.
- الكتب المتفننة المستطردة، التي تخرج بك من باب من العلم إلى غيره، فلا يجد الملل إليك سبيلا، وذلك ككتب الجاحظ وابن قتيبة والمبرد، وكتب الأدب عموما، ويحكى عن حافظ إبراهيم الشاعر أنه قرأ كتاب الأغاني كاملا مرتين.
- الكتب التي تميزت عن غيرها في بابها، كجامع بيان العلم لابن عبد البر، والموافقات للشاطبي، وإعلام الموقعين لابن القيم، والروض الباسم لابن الوزير اليماني، وغيرها.
- كتب التخصص الأساسية، وهي الكتب الأمهات في كل علم من العلوم، ولذلك تجد من أساتذة النحو مثلا من قرأ كتاب سيبويه مرارا كثيرة، وقرأت الإنصاف لابن الأنباري مرتين.
- الكتب العجيبة الغريبة التي يشدك اسمها، ككتاب (الخالدون مائة أعظمهم محمد) الذي ترجمه واختصره أنيس منصور، و(الصعقة الغضبية على منكري العربية) للطوفي، و(كتب غيرت العالم)، و(غرائب وطرائف الكتب) و(مذكرات دجاجة)، إلى غير ذلك.
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن مفلح
نفع الله بكم يا شيخنا الحبيب.
الزاد قرأته مرات تفوق العدد من أجل مراجعته .
والروض قرأته مرات كثيرة جدا أيضا لم أعدها لكثرتها وشرحته عدة مرات ودائما أراجعه وأعلق عليه وأحبه جدا .
وأما المنار فليس لي به عناية ولا قرأته كاملا أصلا ولا يروق لي حقيقة وإنما أرجع إليه لحاجة الإخوة الدارسين .
وأما الدليل نفسه فقد شرحته مرة واحدة.
وهو متن ظلمه شراحه!
الأخوة المشاركين في هذا الموضوع بارك الله فيكم على هذا الموضوع ،و أنا منذ فترة و أنا أقول لكثير من المدرسين و المعلمين عن هذا المنهج و أنه منهج العلماء الأوائل و نتائجه لا ينكرها أحد ..
و الأخ ابن مفلح هلا شرحت هذه الفقرة المقتبسة من كلامك بارك الله فيك ، فلم لا يروق لك المنار و كيف ظلم الشرح ؟ مع أني سمعت الكثير عنه و أن كثير من العلماء و طلبة العلم اهتموا به و قرأوه
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
جزاك الله خيرا
لما شرع القارئ على الإمام ابن باز رحمه الله في الحموية قال للشيخ سبق قرأناها يا شيخ
قال نحن بحاجة إلى إعادتها مئة مرة !
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
ذكرتم- يا أبا مالك - كتاب أباطيل وأسمار ضمن الكتب الماتعة
وقد حاولت أن أقرأه فلم أستسغه لصعوبته
فهل تعني ما تقول بأنه في مصاف كتاب وحي القلم؟
وأما تكرار الكتب
فعند الصينيين مثل وهو لأن كتابا عشر مرات خير من أن تقرأ عشرة كتب
ونقلت عن العقاد
وللأسف فأنا ممن وصمهم الشيخ العوضي: بالملولين
فيندر أن أكرر كتابا أكثر من مرتين
إلا لغرض تقييد الفوائد ومراجعة التعليقات لنقلها في كناش خاص
وأما المتون فتحتاج إلى إعادة قراءة على الأشياخ للاستفادة من التعليقات
لا لغرض الإعادة
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
بارك الله فيك ابا مالك على اختيارك لهدا الموضوع الماتع ,,,
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز بن سعد
ذكرتم- يا أبا مالك - كتاب أباطيل وأسمار ضمن الكتب الماتعة
وقد حاولت أن أقرأه فلم أستسغه لصعوبته
فهل تعني ما تقول بأنه في مصاف كتاب وحي القلم؟
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم
هذا عجيب! فكتاب (أباطيل وأسمار) من الكتب التي لم أستطع تركها إلا بعد أن أنهيتها، وهو أروع من وحي القلم من وجهة نظري، وسبحان من خلق البرايا وجعلهم مختلفي المشارب، وكثيرا ما يقولون: لولا اختلاف الأذاق لبارت السلع.
وقد ذكرني هذا أن أستاذنا (أبا فهر السلفي) ذكر أنه قرأ كتاب (أباطيل وأسمار) خمس مرات!
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
قسم من البداية لابن رشد مرتين ( أبواب : الطهارة ، والصلاة )
لا تحزن قرأته مرات
والمجموع لابن تيمية مرة واحدة = وبعض المواضع أشكلت علي فتركتها إلى حينها
والسير للذهبي مرتين ، وأنا في ثالث قراءة للكتاب ، ولا أمل منه !!!
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
بارك الله فيكم
لا تحزن مرتان.
بعض المجلدات من منهاج السنة النبوية عدة مرات.
المختارات السلفية من شروح الواسطية ـ وفيه ست شروح ـ مرتان.
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
هذا عجيب! فكتاب (أباطيل وأسمار) من الكتب التي لم أستطع تركها إلا بعد أن أنهيتها، وهو أروع من وحي القلم من وجهة نظري ..
أحببت أن أوافق الشيخ أبا مالك في رأيه هذا، مع علمي أن الأذواق تختلف في مثل هذا كثيرا.
وقد حدث لي مع كتاب (أباطيل وأسمار) نظير ما وقع للشيخ الكريم.
ومثله كتاب (المتنبي) - مع الرسالة المطبوعة بين يديه - فقد قرأته دفعة واحدة، وأسرني منهجه وأسلوبه.
أما مجموع مقالات أبي فهر، فقد حدث لي معها نقيض ذلك - مع أن السبب فيهما واحد!!
وذلك أنني ما إن شرعت فيها حتى حملت هم الانتهاء منها، فأنا مذ ذاك الحين، أقرأ مقالا أو اثنين ثم أجبر نفسي على التوقف !
فإذا رأيت في صدر المقال: (من مذكرات عمر بن أبي ربيعة)، تريثت قليلا أستعد لتلقي تلك السعادة الغامرة التي أجدها عند قراءة تلك المذكرات.
(وللناس فيما يعشقون مذاهب).
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
معذرة شيخي أبا مالك ما سمعت من الشيخ ابن باز وقرأته كذلك أنه قرأ شرح مسلم للنووي أكثر من ثمانين مرة _ والأمر سهل
-راجع كتاب جوانب من سيرة الإمام ابن باز للحمد والموسى !
رد: قراءة الكتاب عدة مرات عند أهل العلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العفالقي
معذرة شيخي أبا مالك ما سمعت من الشيخ ابن باز وقرأته كذلك أنه قرأ شرح مسلم للنووي أكثر من ثمانين مرة _ والأمر سهل
-راجع كتاب جوانب من سيرة الإمام ابن باز للحمد والموسى !
لو جربتَه فلن تجده سهلا (ابتسامة)