تستحي وهي في الكفن ؟؟ فما بال الأحياء لا يستحون !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته غالياتي قرأت هذا الموضوع وقد كتبته أختا لنا في الله هي الروميصاء السلفية - جزاها الله خيرا - في منتدى الحديث فأعجيني فنقلته لكن وإليكن المادة غالياتي ولا تنسيننا من الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم .

http://majles.alukah.net/imgcache/2009/08/41.jpg

هي قصةُ امرأةٍ لا شك أنّكِ تُحبينها , ومِن أعماق قلبكِ تُجلينها ..كيف لا وهي ابنةُ أحبُّ الخلق صلى الله عليه وسلم .

إنها الزهراء فـاطمة ..رضي الله عنها ..

أريدك يا غالية وأنتِ تقرئين هذه السطور أن تستشعري الموقف وكأنك تسمعين كلامها وتحسين بإحساسها ..

لما كانت جالسة رضي الله عنها مع أسماء بنت عميس رضي الله عنها وكانت أسماء مسترسلة في حديثها لفاطمة وتقول :

كنا في الحبشة وحصل لنا كذا وكذا وبينما هي كذلك إذ نظرت إلى فاطمة رضي الله عنها سارحة الذهن شاردة البال !!

فسألتها قائلة:

يافاطمة مالي أحدثك فلا تسمعي إليّ ؟؟ فإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر التي لا يدركها إلا من اختصه الله بنفس تلك المشاعر

قالت :

عذراً يا أسماء لكني كنتُ أفكر !!

ما الذي تظنين أنه أشغل فكرها ؟!!

هل هو الفستان الذي ستلبسه في إحدى المناسبات؟؟؟ أم تفكر بالتسريحة والمكياج ؟؟

قالت : يا أسماء إني أفكر في نفسي غداً إذا أنا مت !!! والله إنّي لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار

ليس عليّ إلا الكفن !!!

سبحان الله تستحي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب !!! ماالذي سيظهر منها ؟؟ ومن الذين سيحملونها ؟؟

وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنة ؟؟ فهي ليست في سوق أو حديقة أو منتزه !! بل في موقف حزن ..

فقالت لها أسماء : ألا أصنع لكِ شيئاً رأيته في الحبشة .. نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على

الأعمدة فلا يبين أي شيء ..

فردت فاطمة قائلة : اللهم استرها كما سترتني ..

لله درُّها تستحي وهي ميتة فما بال الأحياء لا يستحون ؟؟؟

فلو مرت فاطمة رضي الله عنها في أسواقنا اليوم !! ورأت من مات حياؤها!! فخصّرت العباءة ولونت أطرافها وتكسرت

في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها !!!

فماذا ستقول رضي الله عنها ؟؟

بل أين من تقول للمحتشمات إنهنّ معقدات فهل فاطمة معقدة ؟؟ إذا كانت معقدة فهنيئاً للمعقدات !!

لأن الله سبحانه وتعالى قد أرسلَ ملكاً من الملائكة لمحمد صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة .. وبشارة من أعظم

البشارات ..يقول فيها سبحانه

" بشِّر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء اهل الجنة "

الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة ..

ماالذي أوصلها لهذه المنزلة ؟؟

قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري .

فماذا عنك أخيه هل أنتِ من نساء أهل الجنة ام لا ؟؟؟

انظري إلى نفسك قليلا وفكري في حالك هل قدركِ عالٍ عند الله سبحانه وتعالى كفاطمة رضي الله عنها ؟؟ أم أنه

كالممثلات والمطربات ؟؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَن تشبّه بقومٍ فهو منهم ) رواه أبي دااوود.

مِن كتيب : لأنّكِ غالية..

لفتة طيبة جدا

رضى الله عن الزهراء سيدة النساء حبيبة خير البرية وعن زوجها وولديها ريحانتى رسول الله وبناتها وسائر آل البيت الكرام

لا فض فوك غاليتي تعارف وحياك المولى حبيبتي

جزيتم خيرا أخياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية جزى الله أخواتي الغاليات كل الخير على مشاركتهن وبارك الله بهن في الدنيا والآخرة
ثانيا غاليتي طالبة علم ٍ حنبلية
بالنسبة لمشاركتك فجزاك ِ الله خيراً ولكن كنت قد سمعت محاضرة ًلشيخ ٍ يدعى خالد بن عبد الرحمن على إذاعة القرآن الكريم وقد كانت تلك المحاضرة عن حياة فاطمة الزهراء وقد تناول - حفظه الله ورعاه - تلك القصة تماما كما أورَدَتها الأخت - رعاها الله -
أما بالنسبة لمشاركتك فسأبدأ بالبحث حول ما أفدتنا به من خلال الكتب والشبكة العنكبوتية بإذن الله تعالى
وأخيراً بوركت حبيبتي طالبة علم حنبلية وسرتني مشاركتك فحياكِ المولى وأسأله جل في علاه أن يهدينا لطريق الحق والرشاد برحمته وكرمه وفضله سبحانه

بارك الله فيك أختي راجية رحمة الله وعفوه وجعل ما نقلت لنا في ميزان حسناتك
وبارك الله في الأخت طويلبة علم على نقلها لسند القصة بالتفصيل....
وقد كنت كثيرا ما أستدل بهذه القصة من خلال ضربها مثلا على حياء فاطمة رضي الله عنها...

سلمت ِ لنا حبيبتنا الغالية زاد المعاد وحياكِ الله وسدد على طريق الخير خطانا وخطاكِ

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراجية رحمة الله وعفوه

سلمت ِ لنا حبيبتنا الغالية زاد المعاد وحياكِ الله وسدد على طريق الخير خطانا وخطاكِ

---

سلَّمك الله يا غالية....
وحفظك ويسر أمرك ....
وتقبلي ودي واحترامي......

بوركتي غاليتي

اقتباس:

---

ملاحظة: لعلي توسعتُ في نقلي للروايات لكن أجزم أنَّ بهذا نفعاً، هذا وبالله التوفيق .

---

جزيتـي خير أختي الكريمه والفائده لاتعرف القليل
فتوسعي ماشئتي..........أبتس امه

جزيتم خيرا ...
وسبحان الله كم لهذه القصة من الأثر في النفس ...
فلنراجع أخياتي أنفسنا .....!!

بوركتم ،،،،،

صدقتِ والله غاليتي الناصحة ... فلكم نحتاج في زماننا الى مراجعة صادقة للنفس نستذكر فيها
سِيرَ من هم قبلنا أولئك الذين ساقونا الى المجد والعلياء ... بعد طول مشقة وعناء
وسقونا بأيديهم عذب الماء ... بعد تضحية وعزة وإباء ..
نسأل الله أن يرحمنا برحمته وأن يرد لأمتنا مجدها وعزتها ..بردها الى دينها رداً طيباً وجميلاً