عرض للطباعة
إخواني كنت أقرأ في كتاب العواصم من القواصم النص الآتي :
" وكنت في الصف الثاني من الحلقة بظهر أبي الوفاء بن عقيل إمام الحنابلة بمدينة السلام (431-513) وكان (مع إمامته في مذهب الإمام أحمد ) معتزلي الأصول "
فهل كان أبو الوفا معتزلياً؟
حبذا التوضيح وباستفاضة.
كان مستقيما ثم دعاه _فيما أحسب_ حب الاستطلاع وآفة ذكائه ونهي أصحابه الحنابلة إلى النظر في كلام المعتزلة ومجالسة أئمتهم خفية ثم تاب ورجع وبقي في مصنفاته أثر ذلك الانعواج
انظر قصته وتفصيل ذلك في ذيل ابن رجب على طبقات الحنابلة
/// كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن ابن عقيل وتلميذه ابن الجوزي وما حصل منهما من التعطيل كثير جدا مبثوث في شتى كتبه.
/// ومن ذلك قوله عند الكلام على تلميذه ابن الجوزي: "أن أبا الفرج نفسه متناقض في هذا الباب لم يثبت على قدم النفي ولا على قدم الإثبات بل له من الكلام في الإثبات نظما ونثرا ما أثبت به كثيرا من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف فهو في هذا الباب مثل كثير من الخائضين في هذا الباب من أنواع الناس يثبتون تارة وينفون أخرى في مواضع كثيرة من الصفات كما هو حال أبي الوفاء بن عقيل وأبي حامد الغزالي...".
/// وفي رسالته الحموية يقول: "وهذه التأويلات الموجودة اليوم بايدى الناس مثل أكثر التأويلات التى ذكرها أبو بكر بن فورك فى كتاب التأويلات وذكرها أبو عبدالله محمد ابن عمر الرازى فى كتابه الذى سماه تأسيس التقديس ويوجد كثير منها فى كلام خلق كثير غير هؤلاء مثل أبى على الجبائى وعبدالجبار بن أحمد الهمدانى وأبى الحسين البصرى وأبى الوفاء بن عقيل وأبى حامد الغزالى وغيرهم هى بعينها تأويلات بشر المريسى التى ذكرها فى كتابه وان كان قد يوجد فى كلام بعض هؤلاء رد التأويل وابطاله أيضا ولهم كلام حسن فى أشياء".
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى :
وَابْنُ عَقِيلٍ وَأَمْثَالُهُ قَدْ يَقُولُونَ أَحْيَانًا هَذَا لَكِنَّ ابْنَ عَقِيلٍ الْغَالِبُ عَلَيْهِ إذَا خَرَجَ عَنْ السُّنَّةِ أَنْ يَمِيلَ إلَى التَّجَهُّمِ وَالِاعْتِزَالِ فِي أَوَّلِ أَمْرِهِ ؛ بِخِلَافِ آخِرِ مَا كَانَ عَلَيْهِ . فَقَدْ خَرَجَ إلَى السُّنَّةِ الْمَحْضَةِ ...
نقلت هذا هنا ، فلينظر :
http://majles.alukah.net/t151405/