المساجد في دولة الكويت.

المساجد في الكويت.

أستطيع القول بعد مشاهداتي لكثير من المساجد في بعض الدول الإسلامية ، إن من أكثر الدول اهتماما بالمساجد والحرص عليها ، ونظافتها ، وفرشها ، والحرص على راحة مصليها ، والعاملين فيها ، هي دولة الكويت ، وهذه ليست مبالغة ، فمن زار الكويت ، وشاهد المساجد فيها ، والخدمات التي تقدم للمصلين ، جزم بأنه لا يوجد في العالم على حد علمي دولة تخدم المساجد كما هو الحال في الكويت .
فمن مظاهر ذلك :
أن الداخل إلى أي مسجد فيها يجد أمام المصلين على امتداد الصف الأول ، يجد العطور من شتى الأصناف ، يُعطر بها المسجد ، ويتعطر بها المصلون !.
كذلك يتم تبخير المسجد يوميا أو شبه يومي ، بواسطة عامل المسجد ، حيث لكل مسجد عامل يقوم بالاهتمام بالمسجد ، وتنظيفه وتبخيره وتشغيل تكييفه ، ويقوم أيضا بفتح المسجد وإغلاقه في الوقت المناسب حفظا له من أيدي العابثين والمتسورين ، وعمل العامل هذا خاص به ، أما الإمام فإنه مفرغ تماما للصلاة بالناس وإعطاء الدروس للناس إلزاما له من الأوقاف ، ليس له عمل إلا هذا ، وهكذا المؤذن فإن عمله الأذان والإقامة فقط ، أما فتح المسجد وإضاءته ، وغلقه فهذا من عمل عامل المسجد .
ومن مظاهر ذلك :
أنه يوجد على امتداد الصف الأول ، وفي مؤخرة المسجد ، وعلى الطاولات علب للكلينكس (مناديل الورق ) .
كذلك من الأمور الجيدة المريحة للمصلين وجود مساند متصلة طويلة على امتداد الصف الأول يستند لها مصلو الصف الأول يقرؤون القرآن لحين الإقامة ، والمصاحف بفضل الله عزوجل متوافرة ، سواء المصاحف السعودية التي قام على طباعتها الملك فهد – رحمه الله تعالى - ، أو المصاحف التي قامت بطباعتها وزارة الأوقاف الكويتية .، والوزارة بفضل تهتم جدا بالإمام والمؤذن ، بتطوير وضعه العلمي والمادي ، العلمي بإقامة الدورات العلمية المكثفة ، وبتوزيع الكتب العلمية التأصيلية ، وبتوزيع الموسوعة الفقهية الكويتية مجانا ، وبتوفير مكتبة علمية شرعية فيها أمّات الكتب في كل مسجد ؛ والمادي بزيادة رواتب الأئمة والمؤذنين ، وتوفير الدشاديش – القُمُص – والشمغ ( عمائم الرأس) .
ومن مظاهر ذلك :
أنه يوجد فرق نظافة خاصة تقوم عليها شركات خاصة تتعاقد معها الوزارة ، تقوم شهريا بتنظيف المسجد تنظيفا شاملا ، وتنظيف حمّاماته تنظيفا شاملا ، إضافة إلى توفير مواد التنظيف الشاملة شهريا ، ويتم فيها أيضا توفير النعال الخاصة بالوضوء ، وتوفير الكلينكس الخاص بتنشيف الأعضاء في حمامات كل مسجد ، بحيث إذا توضأ المصلي يجد عند المتوضأ الكلينكس الذي يتنشف به !.
ومن مظاهر ذلك :
وجود مرايات في كل مسجد عند الأبواب يهيئ المصلي نفسه بها.
ومن مظاهر ذلك :
السكن المتميز للإمام والمؤذن ، حيث تقوم الوزارة بتوفير شقة لكل من الإمام والمؤذن ، و صيانتها مجانية ، واسعة مزودة بوحدات التكييف .
ومن مظاهر ذلك :
وجود سيارات خاصة لنقل الأئمة والمؤذين إلى وزارة الأوقاف والعكس ، وذلك بحجز موعد قبل ذلك بيوم.
فجزى الله أولياء الأمور في هذه البلد المعطاء خيرا على ما يولونه لبيوت الله عزوجل من اهتمام ورعاية.
والحمد لله رب العالمين.

نظافة مساجد الكويت وتوفير فيها الاشياء اللازمة من احتياجات المصلين ليس لها دخل في تصوف ادارة المساجد والقائمين عليها

فالنظافة مطلوبة من الجميع

عزيزي علي الفضلي .. بارك الله فيك

هذه الاشياء التي نراها في مساجد الكويت من العطورات والخ ...

هي اتية من منبع شعب الكويت ..

شعب الكويت يختلف عن بقية شعوب الخليج او حتى العرب

الترابط الموجود بين شعب الكويت .. ترابط عجيب وقوي لا مثل له حاليا في اي دولة اخرى

ولذلك ترى حملات الحج والعمرة الكويتية وانا سافرت معهم .. فكنت ارى كل الكويتيين يخدموننا .. كنت اتوقع انهم موظفون في الحملة ولكن الحقيقة اتضح عكس ذلك

كانوا حجاج ولكن من شدة الترابط وحب الخير .. انت بس قل اريد كوب ماء !!

وسوف ترى ثلاثة رجال من كل صوب يتنافسون في من ياتيك بالكوب

يعني انت تعيش بينهم كانك ملك .

والحملة التي بعدها سافرت مع حملة اماراتية ..وطلبت ماء !!

فجف ريقي وانا اطلب الماء ولكن لا حياة لمن تنادي حتى الموظفين ليس لديهم الرغبة في خدمتك

الله عزوجل جعل هذه الخصلة في شعب الكويت وتراهم في الاعمال الفضيلة سباقون

حتى عندما زرت المقبرة في الكويت .. وجدتهم عملوا غرفة كبيرة مكيفة ومبرده وفيها كراسي وغيرها للتعازي

ولكن عندنا في الامارات التعازي تحت اشعت الشمس المحرقة بين الغبار

اليس الكويت التي كانت تصدر لنا الكتب المدرسية !

والملابقس الطلابية

والمكافات المالية للطلاب

فتحت مدرسة الاحمدية ومستشفى الكويتي في الامارات ..

حدث ولا حرج ..

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام الهاشمي

عزيزي علي الفضلي .. بارك الله فيك
هذه الاشياء التي نراها في مساجد الكويت من العطورات والخ ...
هي اتية من منبع شعب الكويت ..
شعب الكويت يختلف عن بقية شعوب الخليج او حتى العرب
الترابط الموجود بين شعب الكويت .. ترابط عجيب وقوي لا مثل له حاليا في اي دولة اخرى

---

أنصفتم يا سليل النسب ، بارك الله فيكم.
أخي سعد : الحق ما قاله أخونا الهاشمي ، فأنا أتكلم هنا عن خدمة بيوت الله عز وجل ، وأما الموظفون فيجيئون ، ويذهبون ! أليس كذلك ؟!!
واعلم يا أخي أني من سكان هذه البلد المعطاء ، ولعلي أوافقك في بعض ما قلت ، ولكني أخالفك في البعض الآخر ، فلو أنك تأملت جداول الدروس والمحاضرات الأسبوعية في المساجد في المنطقة العاشرة ، لأنني من المنطقة العاشرة ، لوجدت في الجدول : الشيخ دغش العجمي ، الشيخ سعد راشد الفضلي ، الشيخ مبارك العجمي ، الشيخ يوسف الضويان ، الشيخ يوسف الهاشمي ، الشيخ فرج الرشيدي ، وغيرهم كثير ممن لا أستحضر ، أليس هؤلاء من خواص السلفية في الكويت في المنطقة العاشرة؟!!
والله الهادي.

الأخ الكريم علي الفضلي بارك الله فيك ونفع الله بك
زرت الكويت ورأيت فعلا الاهتمام بالمساجد واضح جدا
جزاهم الله خيرا وبارك الله فيهم
والحق ينبغي أن لا يجحد
ولابد من نسبة الفضل إلى أهله

أهل الإمارات يعرفون لأهل الكويت فضلهم ولا ينسون إحسانهم
اذكر أني درست مناهج الكويت في المدراس عندنا أيام الثانوية
جزاهم الله خيرا وحفظهم الله من كل سوء

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الإماراتي

الأخ الكريم علي الفضلي بارك الله فيك ونفع الله بك

جزاهم الله خيرا وحفظهم الله من كل سوء

---

بارك الله في الأخ عبد الله الإماراتي ، وجزاك الله خيرا.

لعل قلة المساجد وثراء أهل البلد كان له سبب واضح في ذلك.

لكن كثير مما ذكر هنا موجود في مساجد السعودية خصوصا مساجد المدن .

والأهم في نظري عمارة المساجد معنويا بالعبادة.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتعلم

لعل قلة المساجد وثراء أهل البلد كان له سبب واضح في ذلك.
لكن كثير مما ذكر هنا موجود في مساجد السعودية خصوصا مساجد المدن .
والأهم في نظري عمارة المساجد معنويا بالعبادة.

---

الحمد لله المساجد في الكويت كثيرة جداً، مليئة بالمصلين، ولا تخلو من الدروس العلمية على أيدي مشايخ فضلاء من أهل السنة والجماعة، وكذلك حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ولا أظن أن السبب هو ثراء أهل البلد، فليس كلهم أثرياء كما يظن البعض، فالسواد الأعظم هم من محدودي الدخل، ولكن وازعهم الديني وحبهم للخير جعلهم يهتمون بالمساجد، وغيرها من سبل الخير.