الدانمارك .. والمنغصات

السلام عليكم ،،

لاحظت شيئا على البلد المذكور ـ الغني عن التعريف بخبثه ـ بعض الأشياء المفرحة لنا والمنغصة لهم:

منذ كذا شهر تقريبا عُمِل عندهم فيلم من إخراج رجل دانماركي أثار جدلا واسعا عندهم، وتضمن الفيلم لقطات حقيقية عبارة عن تصريحات لكبار الساسة والمشاهير في العالم قيلت في مناسبات مختلفة.
قام المخرج بالقص واللصق.

و من بين اللقطات ما يلي:

قال أحد المشاهير ـ إن لم تخن ذاكرتي ـ كوفي عنان: لقد تفوجئنا بموته المفاجئ.
قال ثاني: لقد كان معلوم عنه أنه مثليٌ (رجل من قوم لوط)
.. إلخ.
الفكرة من وراء الفيلم أن الرجل قد مات وهالت التصريحات وردود الأفعال حول هذا الحدث.

وهل تعرفون من المقصود بالكلام؟؟

المقصود من الكلام هو رئيس الوزراء عندهم!

وقد علق هو على الفيلم قائلا: هذه حرية التعبير (لم يسعه قول غير ذلك)
وهاهي بضاعتهم ردتهم إليهم.

البارحة أقيمت مباراة كرة قدم لتصفيات الأمم الأوروبية بين السويد والدانمارك، وقد كانت مباراة ساخنة، الشوط الأول انتهى بـ 3 ـ 0 للسويد
الشوط الثاني تعادل 3 ـ 3
كانت السويد ستحصل على ركلة جزاء، فدخل أحد مناصري الدانمارك الهمج وضرب الحكم، الحكم حينها ألغى المباراة وجعل النتيجة 3 ـ 0 للسويد وخسرت الدانمارك، ولحقتها فضيحة لم يسبق لها مثيل في تاريخهم.
وبالتالي تكون وصمة العار والهمجية قد ألصقت بهم.

على كل حال، حينما أرى هذه الأحداث، أقارنها بأعمالهم، وأقول: كما تدين تدان. وخاصة إذا كان المعتدى عليه خير البرية ـ صلى الله عليه وسلم ـ

اللهم انصر الإسلام والمسلمين ، واخذل أعداء الدين ...

اللهم زدهم من المنغصات المادية والمعنوية ولا تنقصهم

وأضيفكم واحدة أخرى،

منذ أقل من شهر تقريبا انتهت زوبعة كبيرة في الدانمارك حول قضية زرابي!

النقاشات الحادة دارت لعدة أسابيع عند هؤلاء التعساء.

وصف خفيف للحادثة:

قامت شركة Ikea المعروفة عالميا ببيع الأثاث المنزلية وصاحبة الأرقام الخيالية في هذا النوع من المبيعات، قامت هذه الشركة بتسمية زرابي بأسماء مدن دانماركية.

Ikea معروف عنها تسمية الأثاث بأسماء مدن ومشاهير وما شابه.
قام أحد الباحثين الدانماركيين بعمل بحث عن طريقة توزيع الأسماء. توصل في النهاية أن الأثاث الراقي حصل على أسماء سويدية، والأثاث الوضيع ـ حسب رأيه ـ حصل على الأسماء المدن الدانماركية.

الدانماركيون أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، أحسوا أن كرامتهم أهينت بتسمية الزرابي بالأسماء الدانماركية.

فانظروا إلى نفاق المخذولين، سب الرسول عليه الصلاة والسلام عادي عندهم باسم حرية التعبير، أما تسمية الزرابي باسماء مدن دانماركية فجريمة لا تغتفر.

زادهم الله تنغيصا.