مشكلة بعض من طلاب العلم مع الجامعات الشرعية الإسلامية !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لا يخفى على الجميع ضعف الجامعات الشرعية الإسلامية في السنيّ الأخيرة ..

إما بسبب المناهج , أو تكاسل الدكاترة ..

مما حدا لكثير من الطلاب الجيدين والمبرزين عدم الاهتمام بمناهج الجامعة اهتماماً بالغاً .. والاعتماد على الدروس العلمية المقامة بالمساجد والجوامع ..

ووصل الأمر لكثير منهم إلى درجة إهمال الجامعة وعدم الارتياح في قاعات الدرس !..

فهل ترون هذه مشكلة؟!..

وبرأيكم ما الحل لها؟

لا يوجد أفضل منهج كمنهج السلف .. وقد قيل من خالف السلف عامدا ضل او مجتهدا زل ..
وعندي لا يوجد افضل من طلب العلم بطريقة سلف الامة وعلمائها الجهابذة .. لم يتخرجوا من جامعات محسوبة على العلم ..
من المساوئ لا يخرج الطالب باخلاق العلماء ولا يتعلم العمل بالعلم .. وهذا يكفي ..

في هذه الأزمان لا بد من الدراسة في الجامعات للحصول على الشهادات
وأهمية الشهادات في عصرنا لا تخفى تكاد تكون من ضروريات الحياة مثل الثانوية العامة إلا في بعض البلدان

فعلى طالب العلم الاجتهاد في الحصول عليها
ولكن لا يركن إلى ما يدرسه ويتعلمه في الجامعات
لأن التعليم فيها مقنن وضعيف
فليجعل التعليم فيها على الهامش كما يقال والتعليم الأساسي الذي عليه يعتمد في المساجد وحلق أهل العلم
وهذا حكم أغلبي
وإلا ففي بعض الجامعات علماء أفاضل فليلازمهم

هذا كله في العلوم الشرعية

أما الدنيوية فهي وإن كانت ضعيفة بالنسبة لبلاد الغرب إلا أنها قوية نوعا ما
فليحرص عليها المسلم وليتزود من خبرات الغرب في هذا المجال ولا يقتصر على ما في البلاد العربية
وهذا أمر مهم
فنحن محتاجون لأطباء كبار مخلصين في عملهم يكفون الأمة ويسقطون عنها فرض الكفاية
وهكذا يقال في بعض العلوم التجريبية
والله أعلم

نعم هذه مشكلة .. أنا أعاني منها .. لكن الحل كما قال الأخ أمجد وهو أن لا نجعل الدراسة فيها هي الأساس بل الأساس هو التعليم في الحلق والمساجد ..
ولاتخلو جامعة شرعية من دكاترة فضلاء يستفاد منهم ..
و قد قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي عبارة كتبتها في مقدمة دفتري لمحاضرات الجامعة حتى لا أستهين بالعلم الذي أناله من دكاترتها وهي :
((((((( أدركنا من العلم في الجامعات مالم ندركه في الحلق ))))))))))))

بارك الله فيكم

ما المانع لو اهتممنا بالإثنين وجعلنا للمسجد دوره ومكانته وللجامعة دورها ومكانتها ؟

المفترض أن المسجد شيء والجامعة شيء آخر بحكم أن الجامعة هي منبر اجتماع للعلماء وطلبة العلم ، والمسجد به إمامه وأهل الحي ولايمكن اجتماع هؤلاء جميعا في المسجد مثلا .

المسجد في نظري جامعة صغيرة خاصة بأهل الحي المجاورين يربيهم ويعلمهم وهو أساس نشأتهم

والجامعة منبر كبير يجمع العديد من الطلاب والطالبات من شتى أنحاء العالم لا ينبغي على ذي عقل التهاون بها

أرى أنه لا مجال للمقارنة فالمسجد شيء والجامعة شيء آخر ولا ينبغي اهمال أحدهما ، وكل حسب دوره وما يقدمه للمجتمع

والله أعلم

بورك المرور ..

وليعلم الجميع أن من عوائق الطلب في العصر الحديث : التخصص الجامعي ..
إذ هو حصر على جانب معين , ويزيد عرقلة للطلب إن كان تخصصا في أحد العلوم الشرعية كاللغة والحديث والأصول وما إلى ذلك ..
ومن المعلوم أن العلم آخذ بعضه برقاب بعض !

فليجتهدْ كلّ من أراد بلوغ مراتب العلم الشامخة بالبذل والتضحية والصبر ..
ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر ..